|
بعد 4 سنوات على اطلاق سراح مانديلا نظمت جنوب افريقيا اول انتخابات متعددة الاعراق ادت الى انتخابه رئيسا للبلاد... |
|
ويضيف ان "غوفان مبيكي (والد رئيس جنوب افريقيا الحالي ثابو مبيكي) وولتر سيسولو واخرين كانوا يقيمون في ليليزليف. وكان اشخاص يأتون بين حين واخر لحضور الاجتماعات وربما هذا ما اكد للشرطة اننا موجودون في المزرعة". وتقرر عقد اجتماع اخير في المزرعة قبل الانتقال الى مكان اخر لان قادة المؤتمر الوطني الافريقي كانوا قلقين من ان يكشف امرهم.
وكانت هذه المخاوف في محلها، ففي 11 تموز 1963 داهمت الشرطة المزرعة. ويوضح غولدبرغ "التقينا في ليليزليف لمرة اخيرة وضبطتنا الشرطة. هذا ما حصل". وتقول جاكلين اوتوكيل المرشدة في المتحف الجديد ان الشرطة كانت تعلم بالتحديد مكان الاغراض في المزرعة.
والوثائق التي ضبطت استخدمت لادانة الموقوفين. ويتذمر غولدبرغ "عندما نقلت الى السجن، نظرت الى السماء في ظلمة الليل وانا على يقين بانني لن اراها مجددا لفترة طويلة وربما لن اراها ابدا مرة ثانية".وكان مانديلا طلب من الاخرين اتلاف مدوناته لكن روث فيرست وآرثر غولدرايخ كانا مقتنعين باهميتها التاريخية وخبأها في مكان في المزرعة. وعثرت الشرطة عليها وحاكمت مانديلا مع الموقوفين الاخرين في اطار القضية نفسها.
وبعد اربع سنوات على اطلاق سراح مانديلا نظمت جنوب افريقيا اول انتخابات متعددة الاعراق ادت الى انتخابه رئيسا للبلاد. ويصف غولدبرغ المزرعة بانها "مكان تمسك فيه الاشخاص بالحرية واظهروا شجاعة والتزاما كبيرين". ويخلص الى القول ان "النضال يولد الحرية.. هذا هو تراث مزرعة ليليزليف".
|