وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية شهادة المشير حسين طنطاوي القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من معاونيه، بتهمة قتل المتظاهرين، بأنها نادرة لمسئول رفيع المستوى أمام محكمة مدنية.
قالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت اليوم السبت –في تقرير من القاهرة نقلته عن وكالة أنباء أسوشيتيد برس- إن الحاكم العسكري في مصر المشير محمد حسين طنطاوي وصل صباح اليوم السبت إلى قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة للإدلاء بشهادته، التي استمرت لأكثر من ساعة، في محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي كان حاضرا داخل قفص الاتهام على سرير طبي، وسط تعتيم إعلامي كامل.
أضافت الصحيفة أن شهادة طنطاوي يمكن أن توفر البصيرة الحاسمة في دور مبارك بمقتل ما يقرب من 840 متظاهرا، وكذلك الكشف عن معلومات داخلية أيام النظام السابق.
قالت الصحيفة إن عشرات من النشطاء وأسر الشهداء تجمعوا خارج المحكمة، التي تنعقد في أكاديمية الشرطة، ورفعوا صور عدد من الضحايا الذين سقطوا خلال الثورة، ورددوا شعارات من بينها: " يا طنطاوي قول الحق .. مبارك قاتل ولا لأ"، وأضافت الصحيفة أن مجموعة من أنصار مبارك تظاهروا أيضا خارج المحكمة، وأن قوات الأمن فصلت بينهم وبين أسر الشهداء ومعارضي مبارك.
نقلت الصحيفة عن المحامي جمعة علي، الذي يمثل أسرة الشهيد محمد عبد الجواد (17 عاما) أن شهادة المشير ستكون "حاسمة في إدانة مبارك"، حيث كان المشير قريبا من دائرة صنع القرار داخل النظام السابق، موضحا أنه "كان داخل غرفة العمليات خلال أيام الثورة ويعرف كل الأسرار".
ذكرت الصحيفة أن المشير طنطاوي قال -في تصريحات صحفية الجمعة الماضي- إن القادة العسكريين لم يشهدوا من قبل في المحاكم المدنية، لكنه سيدلي بشهادته لأنه يريد تعزيز سيادة القانون في مصر الجديدة