|
وأظهرت صور كشفت عنها جامعة أريزونا التي يقوم باحثون فيها بمراقبة المهمة، ما مقداره كأس من التربة وهي بالقرب من باب الفرن بعد أن التقطها الروبوت بذراعه ذات الثمانية أقدام. غير أنّ أي جزء من تلك الكمية نجح في النفاذ إلى داخل الفرن للخضوع إلى الفحص الذي يستهدف الحصول على أدلة مادية لوجود مواد عضوية أو مياه.
وقال الباحث ويليام بوينتون إنه لا علامة على وجود خطأ ما فيما يتعلق بعملية نقل التربة التي جرت وفق ما هو مقرر وبكيفية ملائمة، كما أنّ التجهيزات أظهرت أنّ الهزاز الذي تمّ تزويد الشاشة به للمساعدة على قراءة حركة التربة داخل الفرن، كان يعمل. غير أنّ عيناً إلكترونية مخصصة للكشف عن عملية هبوط التربة داخل الفرن، لم تظهر أي علامة على الجسيمات.
ورغم أنّه عبّر عن الانشغال إزاء الفشل لدى العلماء، أوضح ويليام أنّه يتعين فحص عدد من الأمور الأخرى في السعي لفهم ما حدث. ومن ضمن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء ذلك، كثافة التربة بكيفية غير متوقعة أو أنها مضغوطة كثيرا بما يجعل من الصعب أن تدخل إلى الفرن المعدّ لاستقبال الجسيمات الصغيرة فقط.
كما أنه من الممكن أن الهزاز كان يوفّر معلومات خاطئة بما ظهر معه أنّه يعمل في الوقت الذي لم يكن فيه كذلك أصلا. ومما يزيد من الآمال في إيجاد حلّ أنّ الفرن هو واحدة من ثمانية أفران، وبالتالي إذا كان لا يعمل فإنه يمكن الاعتماد على البقية لاحقا. وفي الأثناء ولربح الوقت، سيركز عدد من العلماء جهودهم الآن على استخدام ذراع خلفية صغيرة لالتقاط صور عن قرب وأكثر وضوحا لسطح المريخ.
|