بتـــــاريخ : 9/24/2011 6:10:35 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1335 0


    قصائد عن حب قديم

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

    -1-

    على الأقاض وردتنا

    ووجهانا على الرمل

    إذا مرّت رياح الصيف

    أشرعنا المناديلا

    على مهل.. على مهل

    و غبنا طيّ أغنيتين، كالأسرى

    نراوغ قطرة الطل

    تعالي مرة في البال

    يا أختاه!

    إن أواخر الليل

    تعرّيني من الألوان و الظلّ

    و تحميني من الذل!

    و في عينيك، يا قمري القديم

    يشدني أصلي

    إلى إغفاءه زرقاء

    تحت الشمس.. و النخل

    بعيدا عن دجى المنفى..

    قريبا من حمى أهلي

    -2-

    تشهّيت الطفوله فيك.

    مذ طارت عصافير الربيع

    تجرّد الشجر

    وصوتك كان، يا ماكان،

    يأتي

    من الآبار أحيانا

    و أحيانا ينقطه لي المطر

    نقيا هكذا كالنار

    كالأشجار.. كالأشعار ينهمر

    تعالي

    كان في عينيك شيء أشتهيه

    و كنت أنتظر

    و شدّيني إلى زنديك

    شديني أسيرا

    منك يغتفر

    تشهّيت الطفولة فيك

    مذ طارت

    عصافير الربيع

    تجرّد الشجرّ!

    -3-

    ..و نعبر في الطريق

    مكبلين..ز

    كأننا أسرى

    يدي، لم أدر، أم يدك

    احتست وجعا

    من الأخرى؟

    و لم تطلق، كعادتها،

    بصدري أو بصدرك..

    سروة الذكرى

    كأنّا عابرا درب،

    ككلّ الناس ،

    إن نظرا

    فلا شوقا

    و لا ندما

    و لا شزرا

    و نغطس في الزحام

    لنشتري أشياءنا الصغرى

    و لم نترك لليلتنا

    رمادا.. يذكر الجمرا

    وشيء في شراييني

    يناديني

    لأشرب من يدك ترمد الذكرى

    -4-

    ترجّل، مرة، كوكب

    و سار على أناملنا

    و لم يتعب

    و حين رشفت عن شفتيك

    ماء التوت

    أقبل، عندها، يشرب

    و حين كتبت عن عينيك

    نقّط كل ما أكتب

    و شاركنا و سادتنا..

    و قهوتنا

    و حين ذهبت ..

    لم يذهب

    لعلي صرت منسيا

    لديك

    كغيمة في الريح

    نازلة إلى المغرب..

    و لكني إذا حاولت

    أن أنساك..

    حطّ على يدي كوكب

    -5-

    لك المجد

    تجنّح في خيالي

    من صداك..

    السجن، و القيد

    أراك ،استند

    إلى وساد

    مهرة.. تعدو

    أحسك في ليالي البرد

    شمسا

    في دمي تشدو

    أسميك الطفوله

    يشرئب أمامي النهد

    أسميك الربيع

    فتشمخ الأعشاب و الورد

    أسميك السماء

    فتشمت الأمطار و الرعد

    لك المجد

    فليس لفرحتي بتحيري

    حدّ

    و ليس لموعدي وعد

    لك.. المجد

    -6-

    و أدركنا المساء..

    و كانت الشمس

    تسرّح شعرها في البحر

    و آخر قبلة ترسو

    على عينيّ مثل الجمر

    _خذي مني الرياح

    و قّبليني

    لآخر مرة في العمر

    ..و أدركها الصباح

    و كانت الشمس

    تمشط شعرها في الشرق

    لها الحناء و العرس

    و تذكرة لقصر الرق

    _خذي مني الأغاني

    و اذكريني..

    كلمح البرق

    و أدركني المساء

    و كانت الأجراس

    تدق لموكب المسبية الحسناء

    و قلبي بارد كالماس

    و أحلامي صناديق على الميناء

    _خذي مني الربيع

    وودّعيني ..

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()