بتـــــاريخ : 9/23/2011 10:16:41 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1705 0


    بالفيديو.. الأسوانى: اليمين المتطرف روَّج بعد أحداث السفارة الإسرائيلية أن مصر تحولت لصومال جديد

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : منى أبوالنصر | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :


    علاء الأسواني
    كانت مشاهد الاعتداء على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تذاع تباعا عبر وسائل الإعلام الغربية بتواتر مريب، بما فى ذلك وسائل الإعلام التابعة لليمين الإيطالى مثيرة لدى شعبهم كثيرا من التوجس من ثورة مصرية انتصر وهتف من أجلها من الجانب الآخر من المتوسط.
     
    «استغل اليمين الإيطالى المتطرف حادثة السفارة الإسرائيلية وروج لصورة تعكس أن مصر تحولت إلى صومال جديد» ــ هكذا قال علاء الأسوانى الذى تزامنت زيارته الأخيرة إلى إيطاليا مع هذه الأحداث الأخيرة، وكان فى هذا الوقت يشهد الاحتفال بصدور الطبعة الإيطالية من كتابه «On the state of Egypt» «عن الحالة المصرية» الذى صدر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية مطلع هذا العام ، وهو الكتاب الذى قامت بنشره فى إيطاليا دار Feltrinelli الشهيرة تحت اسم «الثورة المصرية».
     
    التقيت  الدكتور علاء الأسوانى قبل عدة أيام فى عيادته بجاردن سيتى وروى صاحب «عمارة يعقوبيان» أبرز ملامح جولته الإيطالية التى كانت مصحوبة بكثير من الأحاديث عن الثورة المصرية التى لمس شغف الجمهور الذى حرص على حضور ندواته الاستماع لتفاصيلها، فى خمس مدن إيطالية مختلفة، «هذه هى المرة الثالثة التى أسافر فيها خارج مصر بعد الثورة، ولمست تعاطفا شديدا من جانب الإيطاليين مع ثورتنا  خاصة مع تطلعاتهم للإصلاح الديمقراطى وسط الحديث عن فضائح بيرلسكونى، فإيطاليا ليست بعيدة عن الثورة»، وقال إن كتابه «الثورة المصرية» يقدم مجموعة من مقالاته التى سبق ونشرت فى جريدة «الشروق» قبل الثورة وأخرى نُشرت له بعد الثورة تشرح للقارئ الغربى لماذا قامت الثورة وما المشكلات التى صادفتها، وأضاف «أحاول أن أقدم مواد تهم القارئ الغربى لذلك عندما عرضت الجامعة الأمريكية منذ البداية ترجمة ونشر مقالاتى فى هذا الصدد، طلبت أن يكون المترجم «خواجة» يعرف العربية وليس عربيا يجيد الإنجليزية»، وهو نفس ما شجعه لأن تقوم بترجمة الكتاب للإيطالية الصحفية والمترجمة الإيطالية باولا كاريدى التى عملت كصحفية فى إسرائيل وعندما جاءت إلى مصر اكتشفت أن كثيرا من المعلومات التى كانت تردد عن العرب مغلوطة، وقررت أن تكتب عن هذه التجربة فى كتاب، كتب علاء الأسوانى لها مقدمته بعنوان Invisible Arabs «العرب غير المرئيين»، وعبرت فيه عن الهواجس التى يكنها الغرب تجاه العرب، «كانت هذه تجربة رائدة لأنها حاربت الصور النمطية عن العرب بشجاعة.. هى سيدة محبة للحق» ــ يصفها الأسوانى. 
     
     
     
    أحداث السفارة مدبرة
     
    «وسط هذا النقاش الأدبى والسياسى وجدت نفسى فجأة أدافع عن السياحة فى مصر» هكذا يصف الأسوانى تحول مسار الحديث مع الجمهور الإيطالى بعد أحداث السفارة الإسرائيلية الأخيرة «أخذت أؤكد أن ما حدث كان مدبرا ولا علاقة له بثورة مصر السلمية» وأضاف أن اليمين الغربى الداعم لإسرائيل قلق من الديمقراطية فى مصر، «ووجد نفسه أمام هدية بسبب هذه الأحداث وقرر استغلالها والترويج إلى أن مصر أصبحت بلا رابط، وهى فرصة لتشويه مصر ما بعد الثورة»، ظللت أؤكد أن سلوك المصريين هو الذى ظهر خلال اعتصامهم داخل الميدان طيلة 18 يوما وهم يرددون سلمية.. سلمية، حتى أسقط نظام  مبارك دون اللجوء إلى قوى خارجية كحلف الناتو مثلا «وأبدى الأسوانى كثيرا من الدهشة» هذا اليمين يجيد استخدام الإعلام، وليس مرحبا بالثورة المصرية فى الأساس، ولا يريد مصر ديمقراطية، لقد أذيعت لقطات الهجوم ومحاولات اقتحام السفارة الإسرائيلية كثيرا جدا بشكل لافت رغم أن هذا اليوم كان يتزامن مع إحياء العالم لذكرى هجمات 11 سبتمبر ومع ذلك همشها تقريبا فى تغطياته مقابل الأحداث فى مصر.
     
     
     
    السفير المصرى فى روما
     
    تساءلت فى هذه الأثناء عما إذا كانت السفارة المصرية فى روما قد قامت بأى دور فى هذه الأثناء لاسيما مع خلو الجبهة أمام تشويه صورة مصر ما بعد الثورة بهذه الطريقة المتعمدة من اليمين الإيطالى، فجاءت إجابة الأسوانى صادمة «للأسف لم أعثر على السفير المصرى، لم أجده فى هذه الأحداث، كنت خلال الندوات أعبر عن موقفى كمواطن مصرى أولا وكنت أتمنى أن يكون له دور» وأعقب تعليقه هذا بحديثه عن منشور فوجئ بأنه يوزع فى إيطاليا لجماعة تطلق على نفسها «جماعة 25 يناير فى إيطاليا»، ويحمل المنشور هجوما ضاريا على السفير المصرى هناك بوصفه كان من المقربين من وزير الخارجية السابق أحمد أبوالغيط الذى عينه فى منصبه قبل رحيله عن الوزارة، «قال المنشور إن هذا السفير متورط فى مخالفات مالية، يبدو أن نظام مبارك لا يزال يحكم الخارجية المصرية» ــ حسب تعبير الأسوانى.
     
     
     
    مسرحية «شيكاغو»
     
    يذكر أن كتاب «الثورة المصرية» الصادر فى إيطاليا حديثا للأسوانى ــ مختار من بين مقالاته التى نشرت فى كتبه الثلاثة «هل نستحق الديمقراطية؟» و «لماذا لا يثور المصريون؟» و«مصر على دكة الاحتياطى» التى صدرت نهاية العام الماضى عن دار «الشروق»، بالإضافة إلى مقالات أخرى منتقاة نشرت له بعد الثورة، ومن المنتظر أن تصدر الطبعة الفرنسية للكتاب منتصف نوفمبر المقبل وستحمل اسم «مذكرات ثورة»، ولن يكون احتفال الأسوانى بهذه الطبعة هو الحادث الأقرب له فى بلاد النور إذ سافر بالفعل إلى باريس أمس لحضور عرض مسرحى مأخوذ عن روايته «شيكاغو» من إخراج  الفرنسى الكبير جون مارتينيللى، ويبدو الاحتفاء الكبير بهذه المسرحية، التى بدأ عرضها بالفعل منتصف أكتوبر الجارى، من خلال إعلانات المسرحية التى وضعت فى مترو باريس وهو أحد أبرز الأماكن التى يحرص كبار المعلنين الفرنسيين على وضع إعلاناتهم به.
     
    «بدأ مارتينيللى الإعداد للمسرحية قبل سنة ونصف تقريبا، ولم أتدخل فى المعالجة المسرحية التى طرح على تقديمها لروايتى»، يقول الأسوانى «المعالجة المسرحية لرواية عربية أمام جمهور فرنسى أمر صعب ولكنه أبدى لى تطلعه لإبراز الأبعاد الإنسانية والسياسية فى الرواية».
     
     
     
    استبعاد شخصية «المحجبة»
     
    سألته عن سبب استبعاد مارتينيللى لشخصية «شيماء» التى ظهرت فى رواية «شيكاغو» وهى ترتدى الحجاب، وقال لى إنه أرجع ذلك «لأنه لا يريد أن يحول الموضوع الفنى للمسرحية إلى حلبة للصراع الصحفى»، وأضاف أن المخرج الفرنسى انحاز للعمل الأدبى مقابل انحيازه للـ«البروباجندا» التى من الممكن أن يفجرها ظهور شخصية محجبة على المسرح فى مجتمع لا تزال قضية الحجاب تثير جدلا واسعا به واستطرد قائلا «ليس هذا نقص شجاعة من مارتينيللى فقد قدم فى النص المسرحى حوارا جريئا بين شخصية الفتاة اليهودية والرجل المصرى ضد إسرائيل».
     
    اختار المخرج الفرنسى اسم «كنت أتمنى أن أكون مصريا» ليكون عنوانا للمسرحية بدلا من الاحتفاظ باسم الرواية المأخوذة عن «شيكاغو» وذلك حسبة حديث الأسوانى لأنه وجد أن هذا العنوان سيكون أقرب للروح المصرية التى تعكسها المسرحية، وجدير بالذكر أن هذا العنوان الذى اختير للعرض المسرحى الفرنسى هو عنوان الترجمة الفرنسية لمجموعة علاء الأسوانى القصصية «نيران صديقة».

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()