بات استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يستحوذ على اهتمام معظم الاشخاص من مختلف
الشرائح والاعمار، حيث يعتبر بالنسبة للعديدين جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية ومن جدول الاعمال.
ولم لا، فالانسان بطبعه يحب مشاهدة صور الآخرين والدخول في تفاصيل حياتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
وبين قوسين دون الحصول على اذن مباشر في اقتحام عالم الاخر ومشاهدة صوره ومتابعة اخباره
من خلال التعليقات او العبارات المختلفة التي يضعها على حائطه
(بالطبع كل شخص مشترك في فيس بوك لا بد ان يفهم قصدي وهذه التعابير).
" فيس بوك" يقرّب الاشخاص ويبعد الناس!!
المشكلة تكمن في عدم الوعي الكافي، لدى البعض الذين لا يعرفون كيف يحافظون على خصوصيتهم
وان يمنحوا اصدقاءهم فقط امكانية مشاهدة صورهم والتعليق عليها وما الى ذلك،
اضافة الى ان البعض الآخر، يضيف شخصا ما الى قائمة اصدقائه،
لانه يعرفه من المدرسة او من خلال حفل معين او من احد اقاربه،
ويشاهد صوره ويتابع اخباره سواء خطب او تزوج او ألخ..
لكن في حال صادفه بالشارع، فانه يحاول ان يغضّ نظره عنه او يتجاهله او يتصرّف كأنه لا يعرفه!!
ذلك يدل ان العلاقات الانسانية لم تعد ذات قيمة عليا،
وان الانسان يتعامل مع الآخر مثل تعامله مع اي غرض آخر،
وان التعامل عن طريق "فيس بوك" يكون خاليا من المشاعر الانسانية
وقد يكون مبني على اساس المجاملة ومسح جوخ ليس اكثر!!
اي العلاقة مبينة على اساس اننا اشخاص وليس انسان اجتماعي يملك مشاعر الانسانية.
والسؤال الذي اطرحهه:
لماذا نضيف عدد اشخاص لا يعد ولا يحصى الى قائمة اصدقائنا في "فيس بوك"
وننكشف على ألف "صديق"، وحين نرى هذا الشخص وجها لوجه لا نتعرّف عليه؟!