وقد زود العلماء الغواصة بتقنيات وأنظمة تعد الأحدث من نوعها في العالم لتكون قادرة على الغوص في هذه الأعماق السحيقة، إذ يربط الصندوق المعدني الأصفر (الغواصة روف كيل) أسلاك كهربائية موصولة بسفينة الأبحاث التي تنزله بواسطة رافعة إلى المياه. ويتم التحكم بالغواصة من قمرة القيادة بواسطة مقبض التحكم وشاشة أُعدت خصيصاً لهذا الغرض، علما أن التحكم في الغواصة أمر صعب خاصة، لاسيما خلال إنزالها إلى قاع البحر أو إخراجه منه. فعلى كلاوس هينتس الذي يقوم بهذا العمل التركيز وتوخي الحذر خشية أن ترتطم الغواصة البالغة من الوزن حوالي 5،3 أطنان بالأرض أو تصطدم بهيكل السفينة عند إخراجها من مياه البحر.
وجاءت الاختبارات الأولية للغواصة مذهلة للغاية حسبما ذكره مدير المشروع من معهد لايبنيتس. وأظهرت قدرتها على الصمود أمام الضغط المائي الهائل، إذ غالباً ما تنفجر أنابيب الزيت في الغواصات عند بلوغها عمق 3 آلاف متر وهو الأمر الذي تتفوق به عن أمثالها. اضافة إلى ذلك باستطاعة الغواصة التقاط صور دقيقة للباحثين، فهي مجهزة بمصابيح إنارة و20 آلة تصوير مثبتة على سطحها وواحدة في غاية الدقة مثبتة في أسفلها. كما قام الباحثون بتزويد الغواصة بذراعين آليين لأخذ عينات من قاع البحر.
|