القاهرة - محمد كرم
سيطرت حالة من القلق على جماهير كرة القدم المصرية خوفاً من تجميد بطولة كأس مصر التي سوف تستأنف منافساتها يوم 20 سبتمبر الجاري أو إلغاء بطولة الدوري المحلي المقرر انطلاقها 14 أكتوبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك على خلفية حالة الانفلات الأمني في الشارع المصري وتوتر العلاقة بين جماهير الكرة وشباب الثورة المصرية من ناحية ورجال الشرطة من ناحية أخرى خلال الساعات الأخيرة.
وجاءت أحداث العنف الدامية أمام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة والمستمرة حتى الآن لتزيد من سخونة الموقف وتجعل المسؤولين داخل "الجبلاية" في حيرة من أمرهم.
ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر في تصريح خاص لـ"العربية.نت" أن مصير بطولتي الدوري وكأس مصر سوف تحدده الجهات الأمنية، مشيراً إلى أنهم في انتظار معرفة موقف وزارة الداخلية المصرية من استئناف منافسات بطولة الكأس باعتبار أنها البطولة الأقرب وبناءً عليها سوف يتحدد مصير مسابقة الدوري.
وقال زاهر إن استقرار الأوضاع الأمنية في الشارع المصري هو المقياس في تحديد مصير المسابقات لاسيما أن جزءاً من جماهير الكرة - حسب قوله - شاركت في أعمال عنف وشغب، معتبراً هذا الأمر غاية في الخطورة وذلك على خلفية مشاركة مجموعات من جماهير رابطة مشجعين الأهلي المعروفة باسم "ألتراس أهلاوي" في الاعتداء على مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ومبنى وزارة الداخلية المصرية، اعتراضاً منهم على الأسلوب الذي تعامل به رجال الشرطة المصرية معهم خلال أحداث الشغب عقب مباراة الأهلي مع كيما أسوان في الجولة الـ32 لمسابقة كأس مصر.
ومن جهة أخرى، كشف عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري حازم الهواري لـ"العربية.نت" أن الساعات المقبلة قد تشهد اجتماع بين المسؤولين في الاتحاد وقادة وزارة الداخلية، وقد يحضره وزير الداخلية المصري منصور عيسوي، لتقييم الموقف كاملاً، مؤكداً أن مجلس "الجبلاية" سوف يسعي جاهداً لإقامة منافسات البطولتين في المواعيد التي تم تحديدها سلفاً باعتباره الأفضل للكرة المصرية.