ميل غيبسون أغضب اليهود بتصريحات وأعمال سينمائية (الأوروبية)
أدانت أوساط يهودية في الولايات المتحدة خطط الممثل الأميركي الشهير ميل غيبسون لإنجاز فيلم عن حياة "يهوذا المكابي"، الذي يعدّ من الشخصيات البارزة في التاريخ اليهودي، وطالبت الشركة المنتجة بعدم مشاركة غيبسون بعد أعمال وتصريحات له اعتبروها معادية لليهود.
وعبرت رابطة مكافحة التشهير -وهي منظمة يهودية تحارب ما تسميه معاداة السامية- عن إدانتها خطط الفيلم الجديد، مشيرة إلى أنه "سيكون من السخرية الحديث عن قصة "المكابي" على يد شخص ليس لديه احترام أو حساسية تجاه الآراء الدينية للآخرين".
وقالت الرابطة في بيان لها "لا نزال نعتقد بقوة أنه يجب على شركة وارنر براذرز إعادة النظر في مشاركة غيبسون في هذا المشروع".
وسيكون الفيلم من إنتاج شركة ميل غيبسون "أيكون بروداكشنز" بالشراكة مع استوديوهات "وارنر براذرز"، وقد يؤدي ميل غيبسون دورا في الفيلم أو حتى يخرجه، بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، كما سيتولى جو إيستيراس -الذي كتب سيناريو فيلم "بيزيك إينستينكت" (غريزة أساسية)- كتابة نص الفيلم.
واتهِم غيبسون بمعاداة السامية، خاصة بعد فيلم "آلام المسيح"، الذي أدانته جماعات يهودية معتبرة أنه يساهم في إذكاء المشاعر المعادية للسامية، نتيجة لوم اليهود على وفاة السيد المسيح عليه السلام، بحسب رواية الفيلم.
كما أدلى صاحب فيلمي "قلب شجاع" و"الوطني" بتصريحات اعتبرت مناهضة للسامية، قال فيها إن اليهود مسؤولون عن كل حروب العالم.
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى أن اليهود فرضوا حصارا على الممثل الشهير، وتأثرت أعمال غيبسون -الحائز على الأوسكار- بشكل كبير بعد إخراجه فيلم "آلام المسيح" عام 2004.
ولم يتلق بعد ذلك التاريخ عروضا كثيرة من الشركات الصانعة للأفلام، بعد أن كانت تعرض عليه عشرة أفلام سنويا، ويحقق أرباحا تصل إلى 39 مليون دولار في العام.