وتنص الفتوى على أن "الصور التي تطبع على قمصان الشباب والمراهقين والأطفال يحرمها الإسلام، لأنها تشغل المصلين، وتبعدهم عن روح الصلاة، وتزداد الحرمة إذا كانت الصورة لنساء مشهورات بالفسق"، كما يوضح الشيخ حمدي كنجو.
وتحدث الشيخ كنجو عن "ظاهرة فاجأته" في مدينته وهي "إقبال الشباب والأولاد على ارتداء قميص عليه صور ابطال مسلسلات "(سنوات الضياع) و(نور)"، قائلا إن "الاسلام يحرّم هذه الصور، والنبي كان يقول إن الملائكة لا تدخل إلى مكان فيه صورة "مضيفا" وكيف إذا كانت صور نساء بدون حجاب أو بحضن رجل أو امرأة مشهور بالفسق".
وأضاف "هاجمت ارتداء هذه القمصان، وبائعيها، لأنها صور تثير المنكر، والمسجد هو مكان اجتماع الملائكة وإذا دخلت هذه النماذج إليه لن تحضر الملائكة مساجدنا ".
ولفت الشيخ حمدي كنجو إلى أن فتواه "صدرت بعد تنسيق مع بعض علماء حلب وافقوه بأن الصلاة بهذه القمصان أمر لا يجوز شرعا من جميع النواحي"، مشيرا إلى أنه عاد إلى الشيخ الدكتور عبد الله الشامي المقيم في مدينة إدلب (مفتي دبي سابقا) وقد وافقه على إصدار الفتوى.
وجاءت الفتوى كما يقول الشيخ كنجو بعد انتشار ظاهرة ارتداء هذه القمصان، بين الأطفال والمراهقين في حلب عموما، والشباب في الأحياء المخملية الراقية خاصة، ودخول مصلين للمساجد وهم يرتدونها.
وكانت ترددت أنباء مؤخرا عن حصول حالات طلاق عديدة في مدينة حلب، جراء متابعة الزوجات والأزواج للأعمال الدرامية التركية المدبلجة، وتأثيرها على حياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الاعمال التركية المدبلجة (سنوات الضياع) و(نور) حققا نسبة مشاهدة عالية في المنطقة، وحصلت حالات طلاق عديدة بسبب مشاهدة العملين. ففي البحرين أعطت زوجة مهلة أسبوع لزوجها لكي يصبح مثل شخصية مهند، وفي السعودية قررت فتاة تعلم التركية، فيما طلق سعودي زوجته لإعجابها ببطل مسلسل "نور"، فيما أقبل العراقيون بكثافة على المطبوعات التي تنشر أخبار "نور".
|