وقال اللواء إبراهيم العجمى، المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إنه من المقرر طرح ٣١ ألف فدان تقع على فرعى ١ و٢ بمشروع توشكى، منها ٥ آلاف فدان لتوطين أهالى النوبة، بالإضافة إلى طرح ١٢ ألف فدان على جانبى طريق أبوسمبل – توشكى.
وأوضح العجمى فى تصريحات صحفية أمس أن إجمالى المساحات التى تمت زراعتها فى الأراضى المخصصة لمشروع توشكى هى ٤٥ ألف فدان، منها ٢٠ ألفا لصالح شركة الراجحى السعودية، و٣ آلاف لشركة المملكة للتنمية الزراعية لصاحبها الأمير الوليد بن طلال، و٢٣ ألفا ضمن الأراضى المخصصة لصالح شركة جنوب الوادى المصرية، وذلك من إجمالى مساحة ٤٥٠ ألف فدان تستهدف الدولة استصلاحها وزراعتها ضمن خطتها للتوسع الأفقى فى منطقة توشكى.
وأضاف العجمى: تم تحديد مساحة ٨٦ ألف فدان للاستثمار فى شبه جزيرة سيناء منها ٧٢ ألف فدان فى منطقتى رابعة وبئر العبد، و١٠ آلاف فى منطقة مشروع شرق السويس، ٤ آلاف لشباب الخريجين فى شمال سيناء، موضحا أن الدولة تستهدف استكمال استصلاح جميع المساحات المستهدفة فى مشروع ترعة السلام فى سيناء والبالغة ٤٢٠ ألف فدان خلال السنوات المقبلة لزيادة معدلات التوطين السكانى فى سيناء، على أن تكون الأولوية لأبناء سيناء من البدو.
وأوضح العجمى أنه سيتم عرض حصر الأراضى الجاهزة للاستثمار الزراعى على الاجتماع المقبل لمجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية، لتحديد موعد طرحها رسميا طبقا للقواعد والشروط التى تحددها الحكومة.
وفى السياق نفسه، أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارتى الزراعة والرى أن الحكومة تحاول حاليا السيطرة الكاملة على حالة الانفلات الأمنى الذى شهدته مصر خلال الشهور الماضية وتقديم تسهيلات لتوفير مناخ جيد للاستثمار من خلال الإعلان عن حزمة من التسهيلات الجديدة لتشجيع الاستثمار الزراعى لضخ المزيد من رؤوس الأموال العربية والوطنية بالمشروعات القومية.
ومن جانبه أكد مسؤول رسمى بشركة الظاهرة الإماراتية أنه تم اعتماد ٥٠٠ مليون جنيه للبدء فى إقامة البنية التحتية لترعة بطول ٢٠ كيلومترا، وتوصيل شبكة طرق وكهرباء لتوفير المياه اللازمة لاستصلاح وزراعة ٢٠ ألف فدان ضمن المرحلة الأولى لاستصلاح ١٠٠ ألف فدان هى إجمالى الأراضى المخصصة للشركة على فرع ٣ بمشروع توشكى، موضحا أنه سيتم الانتهاء من إنشاء هذه البنية خلال الشهور القليلة المقبلة والبدء فى زراعتها خلال موسم الزراعة الصيفى المقبل.
وأضاف: الأولوية فى الاستصلاح والاستزراع ستكون للمحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح، بالإضافة إلى التمور والمنتجات الزراعية الأخرى لتسويقها فى السوق المصرية، والحد من الفجوة الغذائية التى تعانى منها البلاد فى الإنتاج الزراعى من الحبوب.
وأوضح المصدر أنه تم اعتماد التمويل اللازم لإنشاء مصنع للتمور فى توشكى للاستفادة من خطط الشركة لزراعة ٢٠ ألف نخلة تناسب طبيعة التربة فى توشكى، وتساهم فى تقليل الحد من الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة بالمنطقة.
وأضاف: سيتم إنشاء مصنع آخر لإنتاج صلصة الطماطم للاستفادة الكبيرة من فاقد محصول الطماطم فى مصر الذى يصل لأكثر من ٤٠% طبقا للدراسات التى أجرتها وزارة الزراعة المصرية.