من آثار الفيضان في فيرمونت
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شكلت الفيضانات المدمرة والرياح الشديدة، واحدة من أكثر المخاطر وأكبر التهديدات للإعصار إيرين، الذي تراجعت حدته وتحول إلى عاصفة استوائية، وخلفت ما لا يقل عن 18 قتيلاً في الولايات السبعة، التي مر بها، بينما مازال شخصا واحدا في عداد المفقودين، في حين لم يتم احتساب 2 في كونكتيكت.
وتقدر السلطات الأمريكية تكاليف الأضرار الناجمة عن الرياح العاتية التي ترافقت مع الإعصار بأكثر من مليار دولار، بينما انقطع التيار الكهربائي عن نحو 4 ملايين نسمة.
وكانت الساعات الأولى لإعصار "إيرين"، الذي ضرب السواحل الشرقية للولايات المتحدة وتوجه إلى كندا، قد سجلت مقتل 12 شخصا وحصول أضرار فادحة بالممتلكات وانقطاع واسع في الكهرباء وشبكات النقل.
وتم الإبلاغ عن انقطاع في الكهرباء في أكثر من مليون منزل، واستمرت الدعوات للسكان غير القادرين على حماية أنفسهم بضرورة مغادرة المنطقة، وذلك رغم تراجع حدة الإعصار الذي بات مصنفاً ضمن النطاق الأول، مع سرعة رياح قد تتجاوز 135 كيلومتراً في الساعة.
غير أنه مع تراجع حدة الإعصار، قال مسؤولون إن خدمات قطارات الأنفاق (المترو) ستعود إلى بعض المناطق صباح الاثنين.
وكان عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، قد أعلن في مؤتمر صحفي الجمعة أن السلطات تبحث إخلاء المناطق المنخفضة مثل جزيرة مانهاتن بيتش وكوني في بروكلين، وبعض المناطق في جزيرة ستاتين، وباتري بارك في مانهاتن.
ورغم هذه الخسائر، إلا أن الأدميرال ويليام لي، المكلف من قبل قوات خفر السواحل الأمريكية بمراقبة الإعصار من الجو، رجح وجود خوف مبالغ فيه من مخاطر "أيرين،" مضيفاً أن الأضرار أقل بكثير من أعاصير أخرى، مثل "فردريك" و"أندرو."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن بساعة متأخرة الجمعة حالة الطوارئ في أربع ولايات على الأقل على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، تحسباً للإعصار الذي بدأ في التحرك باتجاه تلك المنطقة خلال الساعات الأولى من صباح السبت، مما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان.
وبعد قليل من إعلان أوباما حالة الطوارئ في ولايتي فرجينيا وماساشوستس، في وقت مبكر من صباح السبت، عاد ليعلن الطوارئ أيضاً في ولاية نيويورك، ثم ولاية كونكتيكت.
وأمر أوباما، الذي اضطر إلى إلغاء عطلته والعودة إلى البيت الأبيض الجمعة بسبب الإعصار الذي وصفه بـ"التاريخي"، هيئات الإغاثة والمساعدة الاتحادية إلى الاستعداد لتقديم العون للهيئات المحلية، في جهودها لمواجهة الآثار المحتملة للإعصار، الذي من المتوقع أن يخلف دماراً واسعاً.
وأجبرت الرياح العاصفة التي سببها الإعصار، العديد من شركات الطيران على إلغاء المئات من رحلاتها الجوية، كما دفعت السلطات في نيويورك إلى إغلاق مطارات المدينة، وتسببت أيضاً في توقف الحركة على خطوط قطارات الأنفاق، وإلغاء العروض الفنية على مسرح "برودواي" الشهير.