كتب : خيري منصور
دور جديد لعبه موقع "فيسبوك" لم شمل أم وابنتها بعد 63 عاما من الفراق، حيث نجحت هيلين توريس (80 عاما)، التى تقيم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية فى الوصول إلى مكان ابنتها الأولى، التي لم ترها منذ ولادتها فى عام 1948، من خلال صفحة تم تصميمها خصيصا للبحث عنها في شهر يناير الماضي.
وترجع قصة فقد الأم توريس لابنتها عندما كانت تقيم في منزل خاص بالأمهات غير المتزوجات مع والدتها، وعند بلوغها السابعة عشر من عمرها حملت ووضعت طفلتها الأولى، ولكن قوانين الإقامة في هذا "الملجأ" تنص على عدم إنجاب الأطفال، وهو ما حتم عليها التخلي عن طفلتها الرضيعة "كريستينا" لزوجين بالتبني.
وظلت الأم "توريس" تتابع أحوال وأخبار ابنتها "كريستينا" دون أن تراها، وفي عام 1960 انقطعت أخبارها عنها وبالرغم من أنها تزوجت وأنجبت 5 أولاد لم يستطع أى منهم أن ينسيها ابنتها الأولى "كريستينا" التى تخلت عنها.
وفى محاولة للبحث عنها وضعت ابنة "توريس" الصغرى جميع المعلومات والصور التي بحوزة والدتها عن ابنتها الكبرى، وجاء الرد غير المتوقع في شهر أبريل الماضى من سيدة تسمى "كريس جراي" كانت هي بالفعل المنشودة، ولم تكن تعلم أيا من تلك الحقائق المذكورة على الصفحة، ولكنها شعرت بأنها قد تكون من يبحثون عنها.
وصرحت "كريستينا" بأنه أصبح لديها الآن عائلة كاملة مكونة من أم و 5 إخوة و11 ابن أخت وابن أخ بعد أن كانت تعيش حالة شديدة من الوحدة ولم تتمتع بوجود أخ أو أخت بجانبها طوال حياتها ولذلك قررت أن تنتقل للإقامة بشكل دائم مع عائلتها في مدينة "يوبا" بولاية كاليفورنيا.