تقرر أن تعود جريدة الشعب للإصدار مرة أخرى بعد غياب استمر 11 عاماً، وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل، وتحدد للعدد الأول -تقريباً- أن يكون إصداره يوم السادس من أكتوبر، احتفالاً بذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة، على أن يكون إصدارها يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وهو اليوم الذى كانت تصدر فيه "الشعب" قبل إغلاقها.
لكن مع تغيير بسيط فى الاسم لتصدر باسم "الشعب اليوم" ويرأس مجلس إدرتها حاليا، أحمد شكرى، رئيس مجلس إدارة الشركة المساهمة التى تصدر عنها الجريدة.
جاء ذلك على لسان رئيس تحريرها الكاتب الصحفي أبو العباس محمد فى تصريحات أدلى بها لـ"بوابة الأهرام" عبر الهاتف، وقال "إن سقف الحرية العالى الذى تعودت عليه الجريدة منذ نشأتها، لن يتغير بعد إعادة إصدارها من جديد، وسيتم التركيز على قضية فى منتهى الأهمية، لم تتطرق إليها أى وسيلة إعلام مصرية، وتتمثل فى العلاقات المصرية- السودانية، وستكون قضية السودان الشقيق، هى الأهم لدى الجريدة.
وأضاف: "أنا علشان أحس بالأخوة والعلاقات الحميمة، أصررت أن يكون مدير التحرير سودانيا".
وأضاف أبو العباس: سأخصص صفحة أسبوعية لفضح أى شخص يقوم بالتطبيع مع إسرائيل، سواء بالشراكة أو بالتجارة أو فى السياسة، وسنلاحق المطبعين أينما كانوا، ومهما كان الثمن، وسنفضحهم بـ"جلاجل".
وأفاد بأنه سيتم التركيز على القضايا التى أهملتها الصحف المصرية، رغم أهميتها لدى المواطنين، وسنعمل على وحدة المثلث الذهبى من جديد (ويقصد بالمثلث، مصر والسودان وليبيا) باعتبار أن هذين البلدين هما سلة الغذاء بالنسبة لمصر.
سألناه عن مدى الاستعانة بصحفيى جريدة الشعب، المعتصمين فى نقابة الصحفيين، للمطالبه بحقوقهم، فرد بقوله: أهلا بهم فى أى وقت، والجريدة بابها مفتوح لهم، لأنهم أولى بها من غيرهم، ولن تؤثر على حقوق أى فرد فيهم، بل ستكون سندا لهم فى أى مطالب لهم.