قال عبد السلام جلود، الذي كان في وقت ما الذراع اليمنى لمعمر القذافي، اليوم "الخميس" إنه يزمع تشكيل حزب سياسي علماني، وعينه على الانتخابات التي ستجري في المستقبل في ليبيا.
وكان جلود عضوا في المجلس العسكري الذي قام بانقلاب عام 1969 جاء بالقذافي إلى السلطة. وكان ينظر إليه على إنه الرجل الثاني في قيادة القذافي لكنه لم يعد من المقربين للزعيم الليبي منذ سنوات.
وانضم جلود إلى جانب المعارضين قبل أن يجتاحوا معظم طرابلس يوم الثلاثاء ويجبروا القذافي على الاختباء.
وقال للصحفيين في روما إن الأمر متروك لليبيين ليقرروا إن كان يجب أن ينضم إلى حكومة في المستقبل، وأنه بحث مع جماعات في جنوب وغرب ليبيا الخطط بشأن الحزب الجديد.
وقال جلود إنهم اتفقوا على تشكيل حزب سياسي لكنهم لم يبحثوا علانية هذا الموضوع حتى الآن لأنه مازالت تجري محادثات مع القوى السياسية في الشرق.
وأضاف أن الحزب سيكون حزبا قوميا ليبراليا علمانيا.
وقال إنه سيحاول بناء مجتمع مدني قوي به صحافة حرة وهيئة قضائية مستقلة يقوده ليبيون شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاما.
وليس للحزب اسم حتى الآن وسينتهج نظاما اشتراكيا في الاقتصاد وسيركز أيضا على المرأة.
وقال جلود إنه انفصل عن القذافي منذ سنوات وإنه بقي تحت المراقبة لكن سمح له بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي بما في ذلك زيارة لفرنسا قبل بضعة أشهر.
وقال جلود إن القذافي كان طاغية وفرعونا. وأضاف إنه كان يدير الدولة مثلما كان يريد.
وأضاف انه يشتبه في أن القذافي يختبىء في جنوب طرابلس وسيحاول الهرب متخفيا في زي امرأة أو أنه قرب الحدود الجزائرية أو في مسقط رأسه سرت بهدف عبور الصحراء إلى دولة مثل تشاد.