كتبت نرمين عبد الظاهر - تصوير محمود الحفناوى
وسط غياب رموز القوى السياسية ومرشحى الرئاسة عدا المرشحة الوحيدة للرئاسة بثينة كامل، نظم حزب الجبهة الديمقراطية حفل إفطاره أمس الاثنين، بدار الدفاع الجوى برئاسة الدكتور أسامة الغزالى حرب. وشهد الحفل انسحاب المرشحة الوحيدة للرئاسة بثينة كامل بعد الإفطار رغم أنها كانت الوحيدة التى استجابات لدعوة افطار الحزب من المرشحين للرئاسة، وبعد انسحابها أبلغت بثينة كامل الدكتور أسامة الغزالى حرب أنها لن تحضر أى عمل تنظيمي آخر للجبهة ، نتيجة تجاهل مقدم الحفل لوجودها، إلا أن مقدم الحفل حاول تهدئة الموقف، والتأكيد بأنه كان من المقرر أن تلقى كلمة خلال الحفل، إلا أن بثينة أصرت على موقفها وغادرت الحفل. جاء ذلك فى الوقت الذى دارت التساؤلات حول غياب الدكتور محمد البردعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، رغم تدعيم الحزب له بداية من حملته الوطنية للتغيير وحتى دعمه كمرشح للرئاسة. كما غاب عن الحفل رؤساء أحزاب الوفد والتجمع والناصرى والحرية والعدالة وجماعة الإخوان، رغم توجيه الدعوة لهم لحضور الحفل، والتى شملت رؤساء الأحزاب والأمين العام وثلاث من قيادات كل حزب. ورغم القائمة الكبيرة للمدعوين إلا أن المفاجأة هو عجز بعض الضيوف عن وجود أماكن للجلوس عليها، الأمر الذى اضطر أحد قيادات الحزب لتقديم اعتذار لهم، والتأكيد أن العدد قد فاق المجهز له وسوف يتم معالجة الأمر، وغاب عن الحفل المجلس العسكرى رغم الاتصال الشخصى الذى أجراه الغزالى بأحد قيادات المجلس، فى الوقت الذى حضر فيه الدكتور يحى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق، وحازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية، وأكدا أنهما شاركا فى الاحتفال مودة وحبا للدكتور أسامة الغزالى بصفة شخصية . وأكد الجمل فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه لن يوافق على أى مناصب قيادية أخرى، وأنه غير راضى عن الاكتفاء باعتذار وزارة الخارجية الإسرائيلية على الأحداث الأخيرة فى سيناء، وأنه يطالب الحكومة الحالية بتصعيد الأمر لأخذ حقوق الشهداء والحفاظ على مكانة الشعب المصرى وأمنه. فيما شهد الحفل ظهور الناشطة أسماء محفوظ بعد تنازل المجلس العسكرى عن قضيته ضدها، وقالت فى كلمتها بحماس: "إحنا مش بيضحك علينا.. فى الثورة كنا بنقول الشعب والجيش أيد وحدة، ولكن ما يحدث الأن ومحاكمة المدينين عسكريا هيخلينا نقول يسقط يسقط حكم العسكر"، متجاهلة تواجدها بإحدى الدور للقوات المسلحة. وأكدت محفوظ على ضرورة مساندة الجيش فى مواجهة اسرائيل، قائلة: "رغم إصرارنا على مساندة الجيش لمواجهة إسرائيل، إلا أننا لن نغفل عن إنهاء حكم العسكر". أما الدكتور أسامة الغزالى حرب فأكد فى كلمته توقعه نجاح التكتل المصرى، الذى يشارك الحزب فى إنشائه لخوض الانتخابات القادمة فى قوائم موحدة، مؤكدا أن التكتل الجديد سيدافع عن قيم الديمقراطية من خلال المساندة فى إعادة تشكيل الخريطة السياسية مما يحقق الهدف الأساسى من نظام ديمقراطى حقيقى. وأعرب الغزالى عن سعادته بانتصار الشعب الليبى وبسقوط نظام القذافى قائلا: "انتصار الشعب الليبى يوم مشهود فى تاريخ الديمقراطية العربية، فالعالم كله ينظر الآن إلى العرب والشعب الليبى باحترام من أجل نجاحهم فى إسقاط أسوء القيادات". وكما ناشد الغزالى المجلس العسكرى والمشير محمد حسين طنطاوى بالإفراج عن مايكل نبيل عضو حزب الجبهة، بعد أن قرر أخيه وليم بالإضراب عن الطعام.