حذر وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع من تزايد عدد الأسرى المرضى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى خلال السنوات الأخيرة وانتشار أمراض خبيثة.
وقال قراقع - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء إنه يوجد فى سجون الاحتلال 25 مريضا بالسرطان إضافة إلى حالات تعانى من أمراض قاتلة مثل الكلى والقلب وأخرى، مؤكدا أن ما يجرى بحق الأسرى من إهمال طبى هو سياسة مقصودة تتبعها إدارة السجون بهدف قتل الأسرى من خلال الموت البطىء.
وأشار وزير الأسرى إلى أن هناك 45 حالة فى سجون الاحتلال تعانى من الشلل النصفى كما يعانى الأسرى من قهر نفسى وعقوبة جائرة واعتداءات بالغازات السامة وسوء التغذية وعدم وجود حركة كافية والرطوبة.
وأفاد قراقع بأن منظمة الصحة العالمية اتخذت فى العام الماضى قرارا بتشكيل لجنة تقصى حقائق بالتعاون مع الصليب الأحمر للوقف على الأوضاع الصحية للأسرى لكن إسرائيل رفضت استقبال اللجنة.. مؤكدا أن إسرائيل منذ عام 1967 رفضت استقبال أي لجنة أممية فى حالات عدة منها الاستشهاد والقمع.
وقال إن السجون الإسرائيلية أصبحت مقصلة غير مباشرة للإعدام ومكانا للموت البطىء للأسرى المرضى، مؤكدا أن حملة (افتح الباب) التى نظمتها وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك استهدفت إثارة هذه القضية المقلقة وإرسال رسالة إلى المجتمع الدولى والأمم المتحدة لتوفير الحماية للأسرى وفق القانون الدولى الإنسانى.
على صعيد متصل، قال الأسير المحرر ماهر جميل علي خمايسة (24 عاما) من بلدة اليامون غرب جنين اليوم إن الأوضاع الصحية فى معتقل ريمون الصحراوى مأساوية من كل الجوانب.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير خمايسة الليلة الماضية بعد أن أمضى أكثر من سنتين ونصف السنة فى الاعتقال الإدارى فى معتقل ريمون وأربع سنوات حكم.
وأفاد بأن الأسرى فى المعتقل وعددهم 110 ومعظمهم محكومون بأحكام عالية أعلنوا حالة الاستنفار والاستعداد لتنظيم الفعاليات دعما للرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الاستحقاق القادم من أجل إعلان الدولة الفلسطينية.
وأكد أن المعتقل يشهد حالة غليان بسبب السياسة القمعية التصعيدية حيث تم الإعلان عن تنفيذ فعاليات نضالية بعد الانتهاء من شهر رمضان، مشيرا إلى وجود أسرى مرضى بأمس الحاجة لإجراء عمليات جراحية وترفض سلطات الاحتلال وتماطل فى ذلك.
وفى نفس الإطار، أفاد نادى الأسير فى محافظة طوباس اليوم بأن الأسير عماد المصرى يعاني من مشاكل صحية خطيرة.
وناشد النادى كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير المصرى الذى أمضى 22 عاما فى الأسر ومحكوم بالسجن مدى الحياة.
وقال إن حياة الأسير فى خطر شديد نتيجة الإهمال الطبى حيث يعانى من التهاب حاد فى الرئة اليمنى وجرثومة فى الدم، ومشاكل فى الجهاز الهضمى وحالات إغماء مفاجئة ومتكررة وتعرضه لكسر فى الفقرة الرابعة وعدم وجود أسنان فى الفم.