اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتسليط الضوء على إقبال يونس، الذى وصفته بأنه الأب المؤسس "للإسلام الأمريكى"، إذ إنه ساعد فى تأسيس إحدى كبرى المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة، وقالت إنه بات هدفا منذ عام 2002 لمسئولى تطبيق القانون الذين يبحثون عن دلائل تربطه بتمويل الإرهاب، ورغم أنه لم توجه إليه اتهامات قط، فإنه لم تبرأ ساحته كليا كذلك.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن يونس "67 عاما" أمضى الأربعين عاما المنصرمة فى بناء عدد من المنظمات الإسلامية ذات السمعة الطيبة فى الولايات المتحدة، غير أن العقد الماضى جاء بما لا تشتهى السفن لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر، وأظهر مدى عدم الاستقرار فى العلاقة التى تربط بين الولايات المتحدة والدين الإسلامى.
وظهر عدم الاستقرار هذا جليا خلال التسعة أعوام المنصرمة عندما عكف العملاء الفيدراليون على المجىء إلى منظماته مرة بعد الأخرى؛ بحثا عن الأدلة التى تفيد بأنه يمول الإرهاب.
وسردت "واشنطن بوست" كيف غار 14 عميلا وضابط شرطة فى إحدى المرات على منزل يونس، حاملين العصى وقاموا بتكبيل زوجته وابنته، الأمر الذى دفع يونس إلى رفع دعوى قضائية متعلقة بالحقوق المدنية أمام المحكمة العليا.
ورغم أن يونس لم يدَُن قط فى أى من تحقيقات الحكومة، فإنه لم تبرأ ساحته كذلك، الأمر الذى أشعره بأنه معلق، هذا الشعور الشائع بين العديد من المسلمين الذين عانوا من انعدام الثقة والتدقيق فى الأعوام التى تلت هجمات 11 سبتمبر.