|
في أي زنقة انتهى القذافي؟
الناقل :
SunSet
| العمر :37
| الكاتب الأصلى :
akherakhbar
| المصدر :
www.akherakhbar.info
لن يتمكن ملك ملوك أفريقيا والعرب الزعيم الليبي «السابق» معمر القذافي من الاحتفال بثورة الفاتح من سبتمبر أيلول بعد أيام كما في كل عام بعد 42 عاما من السيطرة المطلقة على ليبيا، ولم يعد السؤال ما اذا كان النظام سقط أم لا، وإنما في أي «زنقة» اختفى القذافي؟
فقد تضاربت المعلومات بين مؤكد وجوده في منطقة باب العزيزية شــديدة التحصين التي شهدت معارك عنيفة بين الثوار وفلول الكتائب، ومرجح هروبه إلى تونس أو أي دولة أخرى.
وبعد أن تساقطت المدن الليبية الواحدة تلو الأخرى كأحجار الدومينو لم تستغرق معركة طرابلس التي طالما احتمى بها العقيد وتغنى بأمنها، بضع ساعات وأعلن نجله الأكبر محمد انه سلم نفسه للثوار فيما أعلن الثوار القبض على سيف الإسلام وأحد أنجاله الآخرين ويرجح انه الساعدي القذافي. ووسط ترحيب دولي لاسيما الدول المتحالفة في العمليات العسكرية ضد كتائبه منذ أشهر، أعلنت روسيا أمس استعدادها الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي لكنها حذرت من الفرحة المفرطة، وقالت ان نجاح الحل العسكري لا يعني نجاحا سياسيا في مرحلة ما بعد القذافي.
من جهته أعلن مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي ان حقبة القذافي قد انتهت، مؤكدا على السعي الى بناء دولة ديموقراطية في اطار إسلامي معتدل، واضاف ان «لحظة النصر الحقيقية حين يتم القبض على معمر القذافي». إلا انه حذر من ان المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود، وقال «أمامنا الكثير من التحديات وعلينا الكثير من المسؤوليات، ابتداء من معالجة الجروح ووضع ايدينا في ايدي بعض».
الكويت تعترف بالمجلس الانتقالي
أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية دعم الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي.
السفير الليبي بالكويت ينضم إلى الثورة
أعلن السفير الليبي في الكويت انشقاقه منذ امس الأول وأنه يعتبر نفسه ابنا من ابناء الثورة الليبية».
معارك عنيفة حول مقر إقامة العقيد في طرابلس.. والمجلس الانتقالي يحذّر من مرحلة مقبلة «لن تكون مفروشة بالورود»
ليبيا بلا قذافي.. و«لحظة النصر الحقيقية بالقبض عليه»
وفي تفاصيل الاحداث في ليبيا فان ملك ملوك افريقيا والعرب الزعيم الليبي «السابق» معمر القذافي لن يتمكن من الاحتفال بثورة الفاتح من أيلول بعد أيام كما في كل عام بعد 42 عاما من السيطرة المطلقة على ليبيا، ولم يعد السؤال المتداول حول سقوط النظام ام عدمه وإنما في أي «زنقة» اختفى القذافي رغم اعتقال عدد من ابنائه والمقربين منه، فقد تضاربت المعلومات بين مؤكد وجوده في منطقة باب العزيزية شديدة التحصين والوحيدة التي لم يتمكن الثوار من السيطرة عليها أمس، ومرجح هروبه الى تونس أو أي دولة أخرى.
وبعد أن تساقطت المدن الليبية الواحدة تلو الاخرى كأحجار الدومينو لم تستغرق معركة طرابلس التي طالما احتمى بها العقيد وتغنى بأمنها، بضع ساعات واعلن نجله الاكبر محمد انه سلم نفسه للثوار فيما اعلن الثوار القبض على سيف الاسلام وأحد انجاله الآخرين ويرجح انه خميس القذافي.
ووسط ترحيب دولي لاسيما الدول المتحالفة في العمليات العسكرية ضد كتائبه منذ اشهر، اعلنت روسيا أمس استعدادها للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي لكنها حذرت من الفرحة المفرطة، وقالت ان نجاح الحل العسكري لا يعني نجاحا سياسيا في مرحلة مابعد القذافي.
من جهته أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي ان حقبة القذافي قد انتهت مؤكدا على السعي الى بناء دولة ديموقراطية في اطار اسلامي معتدل، الا انه حذر من ان المرحلة القادمة لن تكون مفروشة بالورود، وقال «أمامنا الكثير من التحديات وعلينا الكثير من المسؤوليات، ابتداء من معالجة الجروح ووضع ايدينا في ايدي بعض»، واضاف ان «لحظة النصر الحقيقية هي حين يتم القبض على معمر القذافي».
وأكد «اننا على ابواب مرحلة جديدة نسعى خلالها لبناء دولة على الاسس والمبادئ التي التزمنا بها، وهي الحرية والعدل والمساوة والديموقراطية في اطار اسلامي معتدل».
واضاف ان تلك الدولة «يتساوى فيها كل المواطنين وقادرة على استيعاب كل الفئات من شرق ليبيا الى غربها ومن شمالها الى جنوبها الى وسطها، كلنا ليبيون وكلنا لنا الحق في العيش بكرامة في هذا الوطن»، واعرب مصطفى عن امله في القبض على القذافي حيا وان تجري محاكمته بشكل عادل.
ميدانيا قال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي لرويترز عبر الهاتف ان المعارضين الليبيين دخلوا الساحة الخضراء الواقعة في وسط العاصمة طرابلس في ساعة مبكرة من صباح امس وسط مقاومة ضعيفة او دون مقاومة من جانب القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.
ولوح مقاتلو المعارضة باعلام المعارضة واطلقوا النار في الهواء ابتهاجا بعد وصولهم الى الساحة التي كانت مخصصة في الماضي للحشود التي تمجد القذافي وقد اعلن الثوار تغيير اسمها الى ساحة الشهداء. هذا وقد دارت معارك عنيفة في طرابلس حول مقر اقامة العقيد معمر القذافي بينما اكد الحلف الاطلسي ان نهاية نظامه »وشيكة»، ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الزعيم الليبي الى «الاعتراف بان حكمه انتهى».
وبعد وصول الثوار الى قلب طرابلس بعد معارك عنيفة، مازالت المعارك دائرة حول مقر القذافي وفي جنوب العاصمة الليبية، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
وقال مراسل لفرانس برس ان اصوات مواجهات بالاسلحة الخفيفة والثقيلة سمعت في جنوب العاصمة الا انه لم يتمكن من تحديد مصدر اطلاق النار، بدوره اكد ديبلوماسي في العاصمة الليبية التقى القذافي في الاسابيع الاخيرة، لفرانس برس انه «مازال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية». وطلب رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي من المتمردين الامتناع عن اي اعمال انتقامية في طرابلس وحذرهم من وجود «جيوب» للمقاومة موالية للقذافي في العاصمة. وخلال تقدمهم، سيطر الثوار الذين قدموا من جبل نفوسة في الغرب على ثكنة لكتائب القذافي واستولوا على اسلحة وذخائر، حسب احد مراسلي «فرانس برس»، كما حرروا عشرات المعتقلين في سجن ماية القريب من الثكنة، وبدأت العملية التي اطلق عليها اسم «فجر عروس البحر» مساء السبت الماضي.
وهي تتم بالتنسيق بين المجلس الوطني الانتقالي «الهيئة السياسية للثوار» والمقاتلين داخل طرابلس وحولها، على حد قول احمد جبريل المتحدث باسم المجلس، مشيرا الى ان الحلف الاطلسي يشارك ايضا في العملية. من جهتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة كثفت في الايام الاخيرة نشاطاتها الجوية حول طرابلس مستخدمة طائرات بدون طيار مزودة باسلحة مما ساهم في ترجيح الكفة لمصلحة المتمردين. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تحددهم ان الطيران الاميركي فرض في الايام الاخيرة مراقبة دائمة فوق وحول المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وتابع المصدر نفسه ان القوات الاميركية لجأت خصوصا الى طائرات بريديتر بدون طيار لرصد ومتابعة بل وضرب قوات العقيد القذافي في بعض الاحيان.
وتسلل ثوار الى العاصمة من البحر من جيب مصراتة الساحلي على بعد حوالى مائتي كيلومتر شرقا، كما قال المتمردون. وتمكن ثوار آخرون قدموا من الغرب من دخول طرابلس بعد الظهر على اثر اشتباكات عنيفة مع قوات موالية للقذافي، ومساء تمكن الثوار من السيطرة على حي تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس وحي سوق الجمعة، وفق شهود.
وذكر شهود عيان ان الثوار الذين لم يواجهوا مقاومة كبيرة، وصلوا الى قلب العاصمة بعدما سيطروا على عدد كبير من احيائها. واكد احد سكان الحميدة (شرقا) لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية للقذافي كانت تقصف ليل امس الاول هذا الحي، من جهة اخرى افاد سكان العاصمة الليبية بان شبكة الانترنت تعمل مجددا بشكل طبيعي في المدينة للمرة الاولى منذ انطلاق الانتفاضة في ليبيا منتصف فبراير.
من جهة اخرى اعلنت معظم السفارات التي لم تكن انضمت الى المعارضة امس انضمامها الى المجلس الانتقالي ورفعت علم الاستقلال، فقد اعلنت الجالية الليبية في السودان امس انها استولت على مبنى السفارة الليبية في الخرطوم، وانزلت من عليه علم ليبيا القديم ورفعت مكانه العلم الذي يستخدمه الثوار.
وقال بيان تلاه نيابة عن الجالية احد افرادها عبد الجليل قنطاري وهو طالب دراسات عليا في جامعة سودانية من داخل مبنى السفارة «اجتمعت الجالية الليبية اليوم داخل مبنى السفارة وتشاورت وقررت انزال راية الضلال ورفع علم الاستقلال» في اشارة الى علم الثوار الذين دخلوا العاصمة طرابلس الاحد.
واضاف البيان ان «الجالية قررت اعفاء القائم باعمال السفارة ناصر ابوجيلة من منصبه وتكليف المستشار مولود علي موسى بتسيير اعمال السفارة (وهو موظف في السفارة مسؤول عن الشؤون المالية) اضافة الى تكليف عدد من اعضاء الجالية بتسيير اعمال السفارة».
اما في الجزائر فقد رفرف علم الاستقلال على سفارة ليبيا وشوهدت امس حركة بطيئة بمقر السفارة حيث رفض المسؤلون الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام وإرجاء ذلك إلى ندوة صحافية للسفير في وقت لاحق بينما فضلت الشرطة الجزائرية مراقبة الوضع عن كثب تحسبا لأي صدامات محتملة بين مساندي المعارضة ومؤيدي القذافي، ولم تعلن الجزائر حتى الآن موقفها مما يجري من أحداث في ليبيا، وكذلك فعلت سفارات النظام الليبي في دمشق والقاهرة وباقي عواصم العالم.
القذافي خطط لتفجير سفارة قطر في تونس
أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس عن إحباط محاولة لتفجير سفارة دولة عربية بالعاصمة التونسية الاسبوع الماضي.
وأكد الناطق باسم الوزارة العميد مختار بن نصر في مؤتمر صحافي ان نظام العقيد الليبي معمر القذافي حاول تفجير سفارة دولة عربية بتونس الاسبوع الماضي عبر احد الضباط الليبيين هو العميد عبدالرزاق الراجحي كشف عن هذه العملية من تلقاء نفسه للجيش التونسي. من جهته أعلن الراجحي أن نظام معمر القذافي كلفه بتفجير سفارة دولة عربية لم يكشف عن اسمها في العاصمة تونس.
وقال الراجحي، في مؤتمر صحافي أمس، إنه دخل إلى تونس يوم 30 يوليو الماضي مع عائلته على متن سيارة وبحوزته 16 كيلوغراما و400 غرام من مادة «تي إن تي» المتفجرة لاستخدامها في نسف السفارة.
من جانبه، قال مصدر مطلع، شدد على عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن السفارة هي سفارة دولة قطر.
أبناء العقيد.. بين قتيل وأسير وهارب
اختلف مصير ابناء القذافي بين أسير وهارب ومختف وقتيل، فقد أعلن مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعتقال اثنين من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي، وهما سيف الإسلام والساعدي، في العاصمة طرابلس.
من جهته ذكر المتحدث باسم جيش الثوار أن محمد، النجل الأكبر لمعمر القذافي، سلم نفسه إلى الثوار بمعية أسرته وأمه، وشدد المتحدث على أن الثوار سيعاملونهم وعائلاتهم معاملة جيدة.
كما أكدت أنباء لـ «العربية» أن محمد القذافي الابن الأكبر للعقيد معمر القذافي سلم نفسه أيضا للثوار، وأنه في أيد أمينة، إلا أن قناة الجزيرة قالت ان القوات الموالية للقذافي ساعدت محمد القذافي على الفرار من الإقامة الجبرية من منزله، وذكرت ان الثوار بحوزتهم جثتينن يعتقد أنهما لخميس القذافي وعبدالله السنوسي.
في هذا الوقت، ذكر أحد الثوار الليبيين لـ «العربية»، أن المعتصم ابن العقيد الليبي معمر القذافي موجود في مجمع باب العزيزية في طرابلس، وقال إن جنديا منشقا قد أكد وجود نجل القذافي، إلا أنه رفض أن يكشف عن اسم ذلك الجندي لدواع أمنية.
وأضاف أن قوات حلف شمال الأطلسي تستعد لشن هجمات جوية على باب العزيزية لإحداث ثغرات في أسواره، وأنه جرى الطلب من المدنيين الذين يقطنون بالقرب من باب العزيزية الابتعاد عن المنطقة خوفا على حياتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتصم يشغل منصب مستشار القذافي لشؤون الأمن القومي، ولم يعرف مصيره حتى الآن، ولم يسمع عنه الكثير خلال المعارك مع الثوار منذ بداية الثورة في فبراير الماضي.
ردود فعل دولية على سقوط نظام القذافي
دعا الغربيون امس الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى مغادرة السلطة لتجنب المزيد من اراقة الدماء، واعتبروا ان دخول الثوار الى طرابلس يكرس نهاية النظام الليبي.
وعبرت واشنطن وعواصم اخرى ايضا عن قلقها ازاء مرحلة ما بعد القذافي مع بدء فترة انتقالية تشوبها شكوك حول مستقبل الديموقراطية في ليبيا.
واشنطن ونقطة اللاعودة
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما من مكان عطلته في شمال شرق الولايات المتحدة ان «الحركة ضد نظام القذافي بلغت هذه الليلة نقطة اللاعودة. طرابلس تتحرر من قبضة الطاغية».
وقال «على القذافي ان يدرك حقيقة انه لم يعد يسيطر على ليبيا. عليه ان يتخلى عن السلطة لمرة واحدة واخيرة».
ودعا اوباما ايضا المتمردين الليبيين الذين دخلوا طرابلس الى احترام حقوق الانسان وحماية مؤسسات الدولة والسير قدما باتجاه الديموقراطية على ان تكون «عادلة وتشمل كل الشعب الليبي».
الاتحاد الأوروبي والنهاية القريبة
وفي بروكسل، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس ان «نهاية نظام القذافي» تقترب، داعية الزعيم الليبي الى مغادرة السلطة «فورا» وحثت المتمردين على التحلي بضبط النفس.
وقالت اشتون في بيان «اننا نشهد نهاية نظام القذافي»، مضيفة «ادعو القذافي الى مغادرة السلطة فورا وتجنب مزيد من سفك الدماء».
وحثت اشتون ايضا الثوار الليبيين على ضبط النفس على الارض فيما يخوضون معركة طرابلس الحاسمة واحترام تطلعات الشعب الليبي بحصول تغيير ديموقراطي فعلا.
فرنسا والنهاية الحتمية
وفي فرنسا ـ الدولة التي كانت مع بريطانيا في مقدمة التحرك المناهض للنظام الليبي ـ حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي معمر القذافي على «تجنيب شعبه معاناة جديدة غير مجدية من خلال تخليه من دون تأخير عما بقي له من سلطة»، واضاف ان «النهاية لم تعد الآن موضع شك».
بريطانيا والإفراج عن الأرصدة المجمدة
من جانبها، حثت بريطانيا القذافي على وقف القتال من دون شروط بعد ان أبدت القوات الموالية له مقاومة في اللحظة الاخيرة في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يود ان يرى القذافي ماثلا امام العدالة، الا انه اضاف ان مصيره في ايدي قادة المعارضة الليبية من المجلس الوطني الانتقالي.
وحث كاميرون قوات المعارضة على ان تتجنب الانتقام.
وقال للصحافيين «سنتخذ اجراء مبكرا في مجلس الامن كي نمنح السلطات الليبية الجديدة الدعم القانوني والديبلوماسي والسياسي والمالي الذي يحتاجونه».
إيطاليا ومصالحها وشركاتها
وفي ايطاليا، القوة المستعمرة سابقا لليبيا، اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان نظام العقيد الليبي معمر القذافي لم يعد يسيطر «على اكثر من 10 % الى 15%» من طرابلس.
وقال فراتيني ردا على سؤال حول الوضع في العاصمة الليبية «شهدنا خلال الساعات الاخيرة تعزيز المعارضة لتقدمها وبامكاننا القول ان النظام لم يعد يسيطر في الوقت الراهن على اكثر من 10% الى 15% من المدينة».
واعتبر ان سقوط النظام سيخلق «آفاقا كبرى» للشركات الايطالية، وقال ان «الحكومة الليبية الجديدة ستحترم كل العقود»، مؤكدا ان فرعا للمجموعة النفطية «ايني» يعمل حاليا على تأهيل البنى التحتية النفطية في ليبيا.
الصين تحترم خيار الشعب
بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية ان بكين تحترم خيار الشعب الليبي وتأمل أن يستقر الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن وذلك في الوقت الذي تشتبك فيه قوات المعارضة مع القوات الحكومية في طرابلس.
وقال ما تشاو تشو المتحدث باسم وزارة الخارجية «تحترم الصين خيار الشعب الليبي وتتمنى أن يعود الوضع هناك بسرعة إلى الاستقرار وأن تعود حياة الناس لطبيعتها».
روسيا تحذر من الإفراط في الفرحة
وفي روسيا، حذر مسؤولون روس امس من «الإفراط في الفرحة» إزاء قرب انتهاء نظام العقيد الليبي معمر القذافي قائلين ان عزله لن ينهي الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في ليبيا «التجربة الثورية علمتنا انه من الصعب على من يقومون بالسيطرة بالقوة تولي السلطة».
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن المبعوث القول ربما يكون أمام العملية العسكرية التي من المرجح أن تؤدي لتغيير النظام في ليبيا ساعات لكن الأزمة في ليبيا لها جذور سياسية لن يتم التغلب عليها بسرعة»، وأضاف «النجاح العسكري لا يعني النجاح السياسي».
وقال مارجيلوف إن الاستخبارات الروسية تعتقد أن القذافي حاليا مازال بعيدا عن أيدي الثوار ومن المرجح أن يحاول مغادرة ليبيا. وأشار إلى أن روسيا «وفقا لأي ظروف» لن توفر ملاذا للقذافي.
|