الجامعة العربية وقرار جديد بالإدانة
أدانت جامعة الدول العربية في قرار سريع الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد الجانب الفلسطيني ، وهي الهجمات التي أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا حتى الآن.
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن البيان الصادر عن اجتماع الجامعة اليوم "أكد على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة". ولكن العربي لم يحدد طبيعة الإجراءات التي تطلبها الجامعة العربية من الأمم المتحدة.
وقد عقد الاجتماع على مستوى المندوبين الدائمين وبناء على طلب فلسطيني، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. وقالت إسرائيل إن الغارات جاءت انتقاما لهجوم شنه مسلحون يوم الخميس بجنوب إسرائيل وقتل فيه ثمانية إسرائيليين. وأعقب ذلك هجمات بالصواريخ من غزة على إسرائيل.
وقال العربي في مؤتمر صحفي إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذ يؤكد استمرار السياسة العدوانية الإسرائيلية والتي أضيف إليها أيضا عدوان آخر ضد الأراضي المصرية".
وجاء في بيان الجامعة العربية أنها تدين " هذا العدوان الغاشم جريمة مبيتة ضد قطاع غزة تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب قواعد القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف المجتمع الدولي اطراف في هذه الاطراف كل الدول المتعاقدة تتحمل معا مسئولية جماعية لاحترام هذه الاتفاقية، والتأكد أن الدول الأخرى تحترم هذه الاتفاقيات وعليها أن تتخذ إجراء في هذا الموضوع".
وحثت الجامعة المجتمع الدولي العمل على إنهاء الحصارالإسرائيلي المفروض على قطاع غزة و إعادة فتح المعابر مع غزة.
وأشار الأمين العام إلى أن "استمرار الحصار الإسرائلي لقطاع غزة يعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم وتستوجب تدخل المجتمع الدولي، لأن القانون الدولي يحرم حصار المدنيين في وقت الحرب فما بالك بحصارهم في وقت السلم".
وطالب بيان الجامعة العربية أيضا المجتمع الدولي بتقديم مساعدة إنسانية عاجلة لانهاء الأزمة الانسانية و الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة استمرار حصار غزة .
كما أدان بيان الإجتماع الطاريء للجامعة العربية "العدوان الإسرائيلي على الحدود المصرية" والذي أدى لمقتل وإصابة عناصر من الأمن المصري.
وفي الوقت نفسه تصاعدت حدة القلق الدولي من التصعيد الخطير في المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة.
وطالبت اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، والتي تضم كلا من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا، طالبت كافة الأطراف بضبط النفس.