أدان الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، بشكل تام استمرار الممارسات القمعية وغير الإنسانية من قبل أجهزة الأمن، والتى كان آخرها اختطاف الناشط محمود شعبان في الاسكندرية بغرض استجوابه لمدة يوم وتسع ساعات ثم الإلقاء به معصوب العينين في الصحراء، دون مراعاة لأى إجراءات قانونية أو حتى إنسانية مثل تمكينه من الاتصال بعائلته.
وقال البرادعي "قام الشعب بثورة من أجل أن يتخلص من قبضة العصابة التى حكمته عن طريق أساليب القمع ووأد الحريات"، معتبرا استمرار الممارسات والانتهاكات بطريقة ممنهجة إلى اليوم، يعد دليلا علي أن الثورة لم تحقق حتي الآن واحدا من أهم أهدافها وأن الشعب المصرى لم يسترد حريته وكرامته بعد.
وأهاب البرادعى بوزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، ومن يملكون زمام الأمور في البلاد أن يتخذوا فورا ما يلزم من اجراءات لمعاقبة كل من تورط في جريمة اختطاف شعبان، لتحقيق مصداقية أن أجهزة الأمن قد طهرت وأن عقيدتها قد تغيرت، قائلا "وإذا لم يتم ذلك فى أسرع وقت وبعلانية وشفافية فستظل قناعتنا أن أجهزة النظام السابق الأمنية مازالت كما هى بما يترتب علي ذلك من تداعيات".
وخاطب البرادعى المسئولين عن هذه الممارسات بقوله "يجب أن يعلم كل مسئول عن تلك الممارسات أن استمراره في موقعه يحمله اليوم وغدا مسئولية التواطؤ في استمرار جرائم قمع حريات الشعب المصري وإهدار كرامته".