بتـــــاريخ : 8/20/2008 2:22:22 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1019 0


    درة الشهداء

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الزبير عبد الحميد دردوخ | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

     

    عانقتَ جرحَـكَ كـيْ تَظَـلّ iiالأطْهَـرا
    ولكيْ تجِلّ علـى الزّمـان.. iiوتكبُـرا
    الجـرحُ أجْـدَرُ بالعـنـاق.. iiلأنّــهُ
    نـورٌ توضّـأَ بالـدّمـا.. iiوتعَـطّـرا
    يـا دُرّةَ الشهـداء.. كيـف  iiيضُمّـهُ
    صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه iiالثرى؟!!
    طفـلٌ يُدافـع بالحـجـارة iiعالَـمـاً
    لمّا رأى الأقصى يُبـاع،  ويُشتـرى!!
    طفـلٌ يـرى مـا لا يـراهُ iiالحاكِمُـو
    نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَرابـاً  iiأخضـرَا؟!!
    طفـلٌ يُـرَتّـقُ أُمّــةً iiمغشـوشَـةً
    بدمـائـه، مُسْتَبْـشِـراً  iiومُبَـشِّـرا
    طفْـلٌ يشـدّ علـى الثّـرَى  بدمائـهِ
    كيْ لا يبيـعَ الحاكِمـونَ iiالمِشْعَـرا!!
    شاء القضاءُ، بـأنْ يكـونَ  iiسفينـةً
    نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنـتَ iiالمُبْحِـرا!!
    وأسفتَ لمّا كـان عمـرُكَ iiواحِـداً!..
    لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْـتَ  الأَكْثَـرا!!
    بكَ قدْ بخِلْتَ علـى المَمَـاتِ.. iiوإنّـهُ
    لَمفُاخِـرٌ، لـوْ شئتَـه أنْ  iiيفْخَـرا؟!
    أحْيَيْـتَ يابسـةَ الخُـلـودِ iiبقـطْـرةٍ
    ولمسْتَ أهـدابَ الظّـلام  iiفأبْصَـرا!!
    يا واهـبَ الـرُّوحِ الزّكيّـةِ.. لا  أرى
    إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَـنْ iiيـرى؟!!
    غيرَ الذي اغتسَـلَ الثّـرى iiبِدِمائـهِ!!
    يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ iiالثّـرى!!
    بعْـتَ الحيـاةَ لِمَـنْ أرادَكَ iiغانِـمـاً
    وابْتَعْتَ مِنْ نُعْمـاهُ مـا لا يُشْتَـرى..
    إلا بمَـنْ جَعَـلَ الشّهـادةَ iiدربَــهُ..
    وطَوَى إلى فجْرِ الخُلـودِ iiالأَعْصُـرا..
    علّمتَـنـا أنّ الشّـهـادةَ iiمَـعْـبَـرٌ
    ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كـيْ iiتعْبُـرا..
    نحـوَ الخلـودِ مُعانِقـاً  أسْــرَارَهُ..
    فرأيتَ مِـنْ أسْـراره مـا لا نَـرى..
    ودنَوْتَ مـنْ قُدْسِيّـةِ الأنـوَارِ ...  إذْ
    لامَسْتَهـا أطْلَعْـتَ فَجـراً iiأخْضَـرا!!
    يـا درّةَ الأقصـى وطُهْـرَ iiصـلاتِـهِ
    للّـه كيـف تَخِـذْتَ مِنْـهُ  iiمِنبـرا؟!
    وخَطبْتَ فـي حـجّ الـوداع  بخُطبـةٍ
    عَصْماءَ.. رتّلَها الزمـانُ  iiوفَسّـرا!!
    أطْلعتَ شمْـسَ اليائسيـنَ iiبِشَهْقـةٍ..
    فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليـلَ iiالكَـرَىْ!!
    وكتبتَ في دنيـا الشهـادة iiسِفْرَهـا!!
    ورسمْـتَ للمُسْتَسْلمِيـنَ  iiالمَعْـبَـرَا
    بِـكَ تُقْسِـمُ الأيّـامُ لـوْ iiمنّيْتَـهـا..
    أمَلَ اللّقاء مشَـتْ إليـكَ  iiالقَهْقَـرى!
    كيْمـا تُعانِـقَ فيـكَ مَعْنَـى iiخُلْدِهـا
    وتضـمّ فجـركَ طاهـراً  iiمُتَطهِّـرا!!
    أنجَـزْتَ وَعْـداً صادقِـاً iiأعْطيـتَـهُ،
    ذُهِـل اليقيـنُ لصِدْقِـه،،  وتَحيّـرا!!
    أعطيتَ.. لسْـتَ مُبَـدِّلاً..  iiومُقَصِّـراً
    في عَهْـدِه.. والعَهْـدُ أنْ لا iiتُنْكَـرا!!
    يا وارِثـي حُلـمِ الشّهيـدِ،  iiوعَهْـدِه
    ومُنـاهُ مـا آبَ الزّمـانُ.. وأدْبَــرا
    عهْـدٌ بأعنـاق الشّعـوب  iiمُعَـلَّـقٌ
    إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِـم فـوقَ  iiالـذُّرَى
    فبـه اسْتَنـارَ الراشـدونَ iiلرُشدهـمْ
    وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَـؤُونُ إلـى  iiالثـرى
    أنتُـمْ حُمـاةُ الحُلْـم.. أنتـم  iiذُخْـرُهُ
    فاسْتمْسِكـوا مـن قبـلِ أنْ  يَتبخّـرا
    يـا ليـتَ أُمّتَنـا التّـي iiشُهـدَاؤُهـا
    - لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
    يا ليْتَهـا رَعَـتِ الذِّمـامَ.. iiوحَسْبُنـا
    مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَـرُّ  الـوَرَى!!
    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    تعليقات الزوار ()