بتـــــاريخ : 8/21/2011 1:43:45 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1384 1


    الريان: نفسي النائب العام يرد لى جزءًا من أموالي.. والمسلسل تجاهل بطش نظام مبارك

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : حوار – سارة نعمة الله | المصدر : gate.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :
    الريان النائب العام النظام السابق

    بين الصعود والهبوط شبر قصير، وبين انتصار المظلوم على الظالم حاجز كبير.. هكذا كانت رحلة أحمد توفيق الريان صاحب واحدة من الإمبراطوريات الاقتصادية في تاريخ مصر، والذى دار معه هذا الحوار الذى تمنى خلاله أن يرد النائب العام جزءًا من أمواله، كما أبدى بعض الملاحظات على المسلسل الذى يتناول قصته.


    الريان في حواره مع بوابة الأهرام، الذى أجريناه على مرتين، يكشف عن الكثير من فساد النظام السابق وكيف تآمر رئيس الدولة ونجله على الوقوف امامه.. وكيف كانت تخطط أجهزة آمن الدولة لزرع الفتنة الطائفية عن طريقه، كما يعلن عن أسماء بعض المسئولين الذين استثمروا أموالهم معه.

    ويوضح الريان أيضًا كيف قضي حياته داخل حبسه الانفرادى طوال 22 عامًا ومدى المعاناة التى عاشها هو وأسرته خلال هذه السنوات.. كما يعلن عن أسباب تحفظه على مسلسل "الريان" كاملة إضافة إلى علاقته بالجماعات الإسلامية وغيرها.

    تفاصيل أكثر في هذا الحوار...

    - كثير من الأجيال الجديدة لم يعرفوا شيئًا عن أحمد الريان الرجل الذى ساهم في بناء الاقتصاد المصري خلال حقبة الثمانينات.. فماذا تقول لهم؟

    أشكرك على هذا السؤال، لأن بالفعل الناس ميعرفوش عن تاريخ الريان وشركاته شيء، أنا أحمد الريان بدأت رحلتى مع العمل من خلال شركتى في يناير 1983، كان الهدف منها إقامة كيان قانونى نخدم من خلاله المواطنين ونقدم لهم مشاريع، وبالفعل أسسنا شركات كثيرة اتسم عملها كله بالتجارة، ومنذ بدأ عمل الشركة كانت الدولة في خصومة كبيرة معانا بسبب أن شركات التوظيف الأموال وأكبرها شركة "الريان" قد وصلت ودئاع المواطنين فيها إلى 5 مليار و200 مليون جنيه في الوقت الذى كانت اكبر البنوك الرسمية في مصر لا تتجاوز 2 مليار، لذلك بدأ المواطنون يسحبون أموالهم من البنوك نظرًا لأنها كانت تعطيهم فوائد متدنية جدًا لاتتجاوز 9% في حين أن شركتنا كانت تحقق ارباح للمواطنين 25% خاصة، وأننا كنا نوقع عقود معهم على توظيف أموالهم "بالمكسب والخسارة" من خلال تشغيلها في التجارة عن طريق شركات الألبان واللحوم والمطبوعات والعقارات إضافة إلى محلات الذهب التى كنا نمتلكها وهو أمر بعيدًا عن نظرية الفوائد لدى البنوك، والتى يعتبرها البعض "ربا" بل يحرموها على أنفسهم. وهذه الأمور ساهمت في نمو شركات الريان مما جعل البنوك لديها تحفظ كبير منا وبدأوا "يشتكونا"، مما جعل على نجم محافظ البنط المركزى وقتها في الوقوف أمامنا وشن حملة كبرى ضد الشركة حتى انه آخذ يقول للمواطنين"فلوسكم مع الريان ضاعت .. ويتلاحقوها يابلاش" ورغم ذلك استطاعنا خلال 20 يومًا من وصول الازمة لزرواتها إعطاء جميع المواطنين أموالهم "حتى ولو بالعملة الصعبة" كما قمنا بتزويد ساعات العمل وشبابيك الصرف كنوع من طمأنينة المواطنين.

     

    وفي هذا الوقت أيضًا كنا نقوم بعمل مشروعات مع الدولة بما لنا من اتصالات خارجية واسعة مع البنوك والشركات الأجنبية كان من السهل علينا أن نأتى باحضار عدد كبير من السلع كالذرة والقمح بنصف الثمن للدولة من خلال شركتنا الموجودة في الخارج، وكانت الدولة تعطينا أموالنا التى قد تصل إلى 60 مليار جنيه بعد فترة طويلة تتعدى العام، وعندما إرادات الدولة أن تأتى هى بهذه السلع من الخارج من المورد الأجنبي بعيدًا عن شركتنا قالوا لهم "خلوا الريان يضمنكم" وهو أمر آخر أثار حفيظة الدولة ضدنا.


    - لماذا رفضت شركات الريان تداول العملة الصعبة مع الحكومة؟

    رفضى كان بسبب أن الحكومة كانت تريد سحب "مليار دولار" كعملة صعبة لها في مقابل أن تعطينا مليار جنيه مصري، لكنهم أرادوا أن يأخذوا المليار دولار بيع وشراء بالجنيه المصري وهذا امر رفضته شركتنا؛ لأن المودع الذى يضع لدينا عملة صعبة عندما يأتى لسحبها تكون أيضًا بالعملة الصعبة، وإذا حولتها إلى جنيه مصري لم أكن استطيع ردها للمودع بنفس العملة إضافة إلى أن الجنيه المصري كان في هبوط دائم، وإذا كنت لجأت إلى السوق السوداء وقتها كان سيأخذ الدولار بالجنيه المصري بفارق 40% عن سعر البنك، واذا ضربنا هذا الفارق في المليار دولار كانت خسارتنا ستصل إلى 500 مليون جنيه وهو ما يعرض أموال المودعين للضياع.


    - هل كان هذا الرفض سببًا في تحفظ الدولة والرئيس السابق من الشراكة التى حدثت بينك وبين رجل الأعمال أشرف السعد والتى أطلق عليها "اندماج العمالقة"؟


    لا أعلم، ولكن اندماجى مع أشرف السعد كان هيوفر مصروفات كبيرة كانت ستعود على مشروعات كثيرة، مما سيؤدى إلى أرباح ضخمة للشركتين، والحقيقة أمن الدولة طلبوا منا فض هذه الشراكة حتى أنهم هددونا بالسجن، وعندما قرأ الرئيس في الصحف عبارة "اندماج العمالقة" تهكم علينا "وشتمنا بأقبح الألفاظ وقال اسجنوا العيال دى" وذلك بشهادة الصحفي أحمد جرانة والذى كان مع الرئيس أثناء قراءته للخبر. بعدها بدأت شركتنا تتوسع يومًا بعد الآخر في كافة السلع والتى احتكرها بعض اللصوص في الدولة كالسلع التموينية والذهب، لكن الحكومة لم تتركنا فأصدرت قانون رقم 146 لعام 1988 في عهد حكومة عاطف صدقي والذى زود نسبة البطالة ودمر الاقتصاد المصري، حيث منع شركات توظيف الأموال من مزاولة أعمال البنوك كتلقي الودائع من المواطنين وتسهيل الأعمال الائتمانية، وبعدها تم حبسى وتصفية شركات الريان.

     


    -لكن ما هى التهمة المباشرة التى دخلت بها السجن؟

     

    كان لدى أسهم في قبرص بـ 350 ألف دولار، وكان النزاع وقتها بين جهتين يتنازعان على إدارة بنك فيصل الإسلامى، وأسهم شركتنا كانت تشكل 17% من القيمة الإجمالية للبنك وبالتأكيد أن الجهة التى ستأخد أسهمنا سيكون لها الغلبة في إدارة البنك، ولآن رجل الأعمال ربيح قبانى قد استولى عليها بالتزويير ورجع منها عشرات الدولارات في البداية تآخرت الأسهم في الوصول إلى مصر لفترة امتدت أكثر من 90 يومًا مخالفة للقانون لذلك أعطانى القاضي 15 سنة سجنًا.


    -هل تم اعتقال أحد من أفراد عائلتك؟

     

    نعم اعتقلوا والدى وشقيقي محمد إضافة إلى زوجة شقيقي فتحى ومعها إحدى زوجاتى لمدة 45 يوم كنوع من الضغط بمعنى "أنهم آخذوا زوجتى ..وأن أولادى سيصبحون دون أب وأم".


    -هل صحيح مات ردد عن تخلي صديقك أشرف السعد عنك بعد دخولك السجن؟

     

    اطلاقًا، وأشرف كان بيتولى مهمة إظهار حقيقة براءتى وهو في لندن، وكان على اتصال بأهلى ولم يتآخر في مساعدتنا ببعض الأموال حسب ظروفه.


    -كيف تم استرجاع أموال المودعين خلال وجودك في السجن؟

     

    تحفظ الدولة علي الممتلكات معناه أن يضع النائب العام يديه على الأملاك لكن لايحق له التصرف فيها، ولذلك قمت بعمل توكيل له ومن خلاله آخذ المواطنين ودائعهم إضافة إلى معرض الرد العينى، والذى يتيح أن يأخذ المودع أمواله عن طريق البضائع المعروضة.


    -هل كان للرئيس أنور السادات اية ممارسات أو ضغوط عليك...وخلال عهده كان من السهل إدخال العملة الصعبة في مصر؟

     

    احنا الشركة اشتغلت من يناير 1983 بعد وفاة السادات ولكن عملنا بالتجارة بدأ فى عهده والحقيقة احنا والبلد كلها كنا في حالة انتعاش ومرونة اقتصادية. اما بالنسبة للعملة فأى حد كان بيجي من الخارج كان بيسهل دخول العملة من المطار، وأثناء زيارتنا للسعودية سحبنا 100 ألف ريال وتم ختمها على الباسبور.


    -لماذا تم اتهامك باغتيال السادات؟

     

    عندما علمت بخبر وفاة السادات، كنت أؤدى فريضة الحج، وأثناء عودتى تم احتجازى في المطار وبعدها قامت رجال أمن الدولة بحبسي أنا وأشقائي بتهمة قتله بسبب أننى كنت عضوًا بالجماعة الإسلامية اثناء دراستى في الجامعة، بعدها أفرجوا عن أشقائي، وظللت أنا في الحبس لفترة ثم أفرج عنى.


    -ما هو الصراع الذى دخل فيه معك جمال مبارك من أجل شراء "بنك أوف أمريكا"؟

     

    في بداية حكم مبارك تقدمنا لشراء البنك والذى تطلب موافقة من البنك المركزى الأمريكى ونظيره المصري، ونظرًا لتمتعنا بسمعة طيبة في الخارج وافقوا في الخارج على طلبنا في شراء البنك بعكس ماحدث في القاهرة من تعنط الحكومة معانا ونظرًا لأن جمال مبارك كان أحد المديرين العاملين في فرع البنك بلندن وقف عائقًا في هذا المشروع. بعد ذلك توالت سلسلة ممارسات الدولة ضدنا لدرجة اننا كل لما كنا نأخذ الموافقات المطلوبة على ترخيص مشروع معين كانوا يمنعونا من تنفيذه مثل توريد الأتوبيسات من ألمانيا فبعد ان وقعنا عقوده رفض مبارك وقال"انا مش هدى المشروع للريان..اديله 2000 أتوبيس ولما مزاجه يتعكر يوقفلى حال البلد" رغم أن هذا المشورع كان سيوفر فرص عمل لـ 8000 مواطن.


    -سبق لوزير الداخلية السابق حبيب العادلى انه طلب منك 10 مليون جنيه مقابل الأفراج عنك بعد حبسك 7 سنين احتياطى..هل سمعت عن الأفراج عن أحد المسجونين داخل السجن بهذه الطريقه أم انك كنت استثناء له؟


    للأسف قانون الطوارىء اعطى الحق للداخلية انها تعتقل المسجونين لحين الأفراج عنه بشروطها، فهناك يقضون نصف المدة وآخرون يظلون المدة الكاملة مثلي، وسياسة الداخلية كانت قائمة على القبض على 6 آلاف مواطن من "اصحاب الأحوال الميسورة كل فترة"، ثم ترسل مجموعة من مساعدى الوزير لمفاوضتهم مثل أنهم يقولون لهم "هجبلك محامى كويس وإفراج وزارى" وكانوا بيحصلوا مثلًا كل شهرين على 400 أو 500 الف وطبعًا كانوا بيدخلوا في جيب الوزير ومساعدين الست، وفي مرة جاءنى ناس منهم وطلبوا منى 10 ملايين جنيه علشان يفرجوا عنى وطبعًا انا مكنش عندى فلوس حتى التجار اللى كانوا واقفين معايا مكنش عندهم ثقة في الطريقة دى اللى هيخرجونى بها.

     



    -كيف كانت رحلة معاناة الريان داخل السجن على مدار 22 عامًا؟
    والله انا لفيت على سجون كثيرة منها سجن القاهرة ومزرعة طره، وليمان طره، وأسيوط العمومى، وأيضًا سجن قنا العمومى وأخيرًا ليمان طره رغم ان الذى يدخله المحكوم عليه بالاشغال الشاقة. ورغم أن قانون مصلحة السجون كان ينص على عدم نقل السجين من سجن إلى آخر في اقل من 15 يومًا إلا أنهم كانوا يرحلونى من قنا إلى جلسة القضية في القاهرة اسبوعيًا. واثناء سفري في الشتاء لمدة 10 ساعات إلى قنا "العربية كان بيكون فيها 8 شبابيك ومن غير مقاعد، وإيديى كانت بتكون مربوطة في حديد الشباك أو في يد العسكرى، كل هذا فضلًا اننى في أحيانًا كثيرة "، عنما كنت أطلب الدخول إلى الحمام في دورات المياه العامة على الطريق كانوا يرفضون" ووصل قسوة الأمر بهم إلى انهم كانوا بيرحلونى من سجن إلى سجن بالملابس الداخلية وحافيًا، واذا اعترضت لم يكن أمامى سوى الضرب، وخلال حبسي الانفرادى في الزنزانة كانوا بيحبسونى 23 ساعة ونصف ثم يخرجونى لمدة نصف ساعة فقط في اليوم، حتى أن نبيل صيام، مدير السجن وقتها كان يرفض أن احصل على وجبة من مالى الخاص من "كانتين" السجن، حيث إن أكل الفول والعدس كان مضر بالنسبة لى بصفتى مريض ضغط، ووصل الأمر إلى إن الطبيب في سجن قنا طلب حجزى فى المستشفي إلا أنه منع أيضًا وصمم على عودتى للزنزانة...يصمت ويضحك "انا فاكر أن مرة كنت رايح الحمام ولقيت كارتونة فرحت قوى وخدتها معايا في الزنزانة علشان أنام عليها لأن مكنش عندى حتى غطا".

    -حبس انفرادى لمدة 22 عام وسجن على مدار اليوم ..كيف كنت تقضي أوقاتك داخل هذه الغرفة المظلمة؟


    والله ربنا كان كارمنى بأنى كنت حافظ ايات كثيرة من القرآن الكريم، فكنت أظل أرتلها طوال الوقت إضافة إلى بعض الأشعار والأغانى التى تعبر عن حالة الحزن التى كنت أعيشها.

    -من الذى كان يسأل عليك ووقف بجانبك أثناء وجودك في السجن؟
    أهلى والمحامين بتوعى كانوا يسألوا عليا دائمًا، ولن أنسي أصدقائى المخلصين الذين وقفوا بجانب أسرتى وساعدوهم ماديًا ومنهم الخواجه عادل الجندى، وسمير الصفتى، ومحمد رضوان.

    -على اعتبار أنك قضيت فترة من عقوبتك داخل سجن المزرعة.. صف لنا هذا المكان الذى يسكنه حاليًا رجال النظام السابق؟

    "السجن هو سجن" ولكن سجن المزرعة بالنسبة لغيره أرقاهم "حتى أنه يعرف بسجن الـ 5نجوم"؛ لأن بيحتوى على غرف بها مراوح وأسرة وحمامات وماء ساخن وتلفزيون وفيديو كما تكون الأرض مفروشة، وفي بداية حبسي الاحتياطى قضيت فيه 10 شهور "وتدور الأيام أن نفس الزنزانة اللى كنت محبوس فيها جلس بها حبيب العادلى قبل ترحيله إلى ليمان طره".

    -من أسرة الريان تم اعتقالهم؟
    والدى وشقيقى محمد وفتحى وزوجته شكرية وليست "بدرية"، كما في المسلسل إضافة إلى إحدى زوجاتى بحجة أننا عندنا خطين تليفون في البيت إحداهما مسروق.

    -كيف كانت تعيش أسرة الريان أثناء وجودك في السجن ؟
    مبدئيًا هما تحفظوا على كل شىء حتى لو كانت بنتى "لابسه حلق اخدوا منها"، وعملت تظلم في المحكمة قولت اننا لدينا 9 أطفال ونريد أموالا لدفع نفقة المدارس إضافة إلى علاج والدى ومصروفات الأكل والشرب، كما أنه من المفترض أن يضرب بنفقة لهؤلاء الأطفال من الأموال التى تحفظوا عليها لكن لم نأخذ شيئا، وبالنسبة لزوجاتى فعانوا من مضايقات كثيرة في سبيل زيارتهم ليا حتى انهم كانوا بيسافروا لى من محافظة إلى آخرى ثم يمنعوهم من مقابلتى بحجة ان الزيارة خلصت، كل هذا ترتب عليه اضطراب الصحة الجسمانية والعقلية لعائلة الريان.

    -من هم المسئولين في النظام السابق الذين كانوا يعملون معك أو يشغلون أموالهم لديك؟
    احنا كنا بنرحب بعمل المسئولين معانا اللى بيخرجوا على المعاش للاستفادة بخبراتهم أما بالنسبة لمن كانوا يشغلون أموالهم في شركاتنا فهمنهم الدكتور فتحى سرور ومعه أزواج بناته، الدكتور رفعت المحجوب وأقاربه، المشير أبو غزالة، يوسف والى.

    -من وجهة نظرك من هو أفضل رئيس جمهورية باعتبارك عايشت ثلاثة عهود؟
    بالتأكيد عصر السادات، لأنه كان رجل نزيه وكان يوجد قنوات شرعية لمحاسبته وأتذكر أنه قام بعمل الأحزاب وافرج عن المعتقلين واحدث بنية اساسية اضافة إلى رده لكرامة المصريين في حرب اكتوبر، ولأول مرة رأينا على الهواء من ينتقده دون أن ينزل به أي بلاء كما أنه لم يستخدم قانون الطوارى إلا في حالات قصوى.

    -داخل رحلتك في السجن ..كنت بتسمع عن فساد النظام وتعنت رجال الشرطة في التعامل مع الشعب؟
    طبعًا، وأتذكر واقعة أثناء زيارة مبارك لجناح الريان في معرض الكتاب قال لنا "احنا عايزنكم تشتغلوا في حاجات تانية مش كله طبع كتب " فقلنا له نحن ننشأ حاليًا مدينة السلام ولدينا مشاريع آخرى، وفي سياق ذلك قال له والدى "أرجوك ياريس العيال ولادى بيشتغلوا أكثر من 10 ساعات في اليوم ومع ذلك الإعلام مش سايبهم" فقال له مبارك"هيا بلدنا كده ..بتهاجم الكويس"...ويضحك الريان "بعدها بشهر خدنا وحبسنا كلنا.



    -ما هى قصة وثيقة أمن الدولة التى عثر عليها مؤخرًا وبها ملف يحتوى على خطة تدميرك؟
    بعض الشباب حصلوا على هذه الوثيقة أثناء حرائق أمن الدولة، وهذا الملف موجود لدى المخرج مؤمن كريم، وبه خطة لتدميرى منها أن الدولة كانت تحرض تجار الذهب المسيحيين ضدى من أجل إحداث فتنة بيننا كذلك في سلعتى الحديد والحبوب إضافة إلى تحريض بعض المواطنين ضدى، وقد حاول أمن الدولة حرق هذا الملف إلا أنه تم إنقاذه.

    -افهم من ذلك أن أمن الدولة كان لديه تخطيط لإحداث فتنة طائفية منذ قديم الأزل؟
    طبعًا فهو منهج في وزارة الداخلية، والدليل أن حبيب العادلى متورط في قضية تفجير كنبيسة القديسيين "هو اللى ألفها ومخرجها ثم احضر بالأبرياء ليدفعوا الثمن"، واتذكر ان زكى بدر وزير الداخلية السابق قال في احدى تصريحاته الصحفية عام 1988 " أن الريان استلم 5 ملايين دولار من إيران وحولها بالجنيه المصري ثم وزعها على الإرهابيين بغرض إحداث فتنة بين المسلمين والأقباط".

    -من هم مسئولون النظام السابق الذين تفكر في إقامة دعاوى قضائية ضدهم ؟

    والله الحمد لله ربنا رحمنا من "بهدلة المحاكم" وجابلنا حقنا من العادلى وكل مساعديه وهما عندهم دلوقتى أحكام لاتعدى ولاتحصي.

    -نترك الأوجاع قليلًا ..لنتحدث عن المسلسل الذى يعرض حاليًا عن حياتك..في البداية ما تقيينك لأداء خالد صالح وهل حدثت مقابلات بينكما قبل بدء التصوير؟
    تقابلت أنا وخالد فقط في المؤتمر الصحفي الخاص بالمسلسل أما بالنسبة لأدائه فلا خلاف عليه فهو ممثل رائع وأنا معجب به جدًا ولكن اعتراضى على السيناريو.

    -ماهى اعتراضاتك على السيناريو .. وما قصة أن هناك أكثر من مؤلف جلسوا معك لكتابة القصة؟
    الجزء الأخير من السؤال تسأل عنه الشركة المنتجة؛ لأنهم قاموا بتغيير الكتاب أكثر من مرة، وماحدث أننى سجلت معهم مايقرب من 200 ساعة وعندما طلبوا منى التقاء باقي الأسرة وافقنا جميعًا إلا أنهم لم يجلسوا مع أحد رغم أنهم على قيد الحياة ومنهم محمد شقيقي ولم يجلسوا أيضًا مع زوجة المرحوم فتحى وأولاده وكذلك شقيقتى واختلقوا لها دور من نسج خيالهم ليس له علاقة بالواقع، والعقد الموقع بينا يقول انه سيلتزم بالسيرة الذاتية كما أحكيها لكنه لم يفعل ذلك وهرب من الأمر بفكرة " أنه يكتب واقع + خيال" رغم أن العمل تحت اسم الريان وعائلته ونحن على قيد الحياة بمعنى لاوجود للخيال. كما أن المسلسل لم يتناول بطش النظام وتعنطه معى طوال السنوات الماضية وذلك بسبب ان الموافقة على العمل كانت في عهد النظام البائد وهو امر مالم يكن يعطيه الفرصة لتوضيح قهر الدولة لى لكن بعد رحيل النظام استسهل الأمر أيضًا ولم يغير شيئًا بالأحداث، وكله ماسيفعله المسلسل أنه سينتهى لحظة طلبى إلى التحقيق في النيابة.



    -ماذا عن حبك للنساء وإنجاب الأولاد تحديدًا؟
    هذا كلام فاضي حيث أنه يظهرنى في المسلسل لمدة 7 دقائق في الحلقة أعمل والباقي احب وألهث وراء النساء، كما أننى لدى تسعة اولاد منهم اثنان من البنين أى أننى لا اسعى لإنجاب الأولاد.

    -هل خرجت صورة زوجاتك في العمل بشكل واقعى؟
    اطلاقًا بل على العكس أساء لهم جميعًا، فلم يحدث اننى تزوجت بفتاة تبيع البيض لأن كل زوجاتى مؤهلات عالية ولم تكن احدى زوجاتى مدخنة إضافة إلى كل من تزوجتهم كانوا محجبين.

    -كم زيجة في حياة الريان ...ومن هم مازالوا معك حتى الآن؟
    يضحك كثيرًا لا دى حاجة هتبان في الجزء الثانى من المسلسل ولكن اعتقد أن ربنا أراد انى اتزوج كثيرًا بسبب اننى سجنت في سن صغيرة ولم أعش حياتى.

    -لكن المؤلف حازم الحديدى قال إن نص العقد يقول إنك ليس لديك حق التدخل في السيناريو؟
    اتحداه اذا كان هذا الشرط موجود، فكيف اوافق على هذا الأمر وكنت في احد البرامج وطلبوا دخوله في مداخلة معى للتحقق من الأمر إلا أنه لم يرد.

    -هل تفكر في مقاضاة أسرة العمل؟
    حاليًا نقوم برصد المغالطات الموجودة فيه، والخيارات امامنا كثيرة منها رفع دعوى قضائية أو عمل برنامج يوضح سيرتى الذاتية بصورة سليمة.

    -أو فيلم مثلًا ..كما يشاع؟
    لا موضوع الفيلم ده أنا بسمع عنه ولكن مفيش حد اتكلم معايا فيه.

    -نتنقل إلى محطة جديدة في حياة الريان ...واسألك عن علاقاتك بالجماعات الإسلامية كيف بدأت ولماذا تم اختيارك، لتكون أحد أعضائها البارزين؟
    والله كان عندى واحد صاحبي وجارى متدين قوى، اتعرفنا على بعض في الجامع بعدها جذبنى إلى حفظ القرآن في مجالسهم وقراءة الأحاديث، أثناء وجودى في الجامعة عرضوا عليا الجماعات الإسلامية أنى أكون أحد أعضائها ورحبت نظرًا للخير الكبير الذي كانوا يفعلون داخل وخارج الجامعة كعلاج المرضي وتوفير الكتب والملابس للطلاب، وعندما نزلت انتخابات اتحاد الطلاب حصلت على أعلى نسبة أصوات.

    -وهل كان آمن الدولة يتدخل في انتخابات اتحاد الطلبة وقتها؟
    لا ولكن كانوا يراقبون الجماعة من بعيد، والحقيقة أن أنور السادات كان بيكره الشيوعية وكان يري في الجماعات الإسلامية افضل وسيلة لإجهاضها والقضاء عليها، لذلك كان أمن الدولة يرصد فقط ولايتدخل.

    -ماذا عن اختلافك مع فكر الجماعة؟
    اختلفت معهم كثيرًا لأنهم كانوا يريدوننى ان انفذ فقط أوامر امير الجماعة دون فهم وهو أمر لن أقبله، وكان لديهم مواقف غير مفهومة مثل تأييدهم للثورة الايرانية رغم أنهم شيعة، وهنا لم توضح لنا الجماعة وقتها من هم الشيعة.. وهل فكرهم متفق مع أهل السنة والجماعة.

    - هل الجماعة الإسلامية لها فكر متشدد؟
    إطلاقًا وأتذكر أن الجماعة الإسلامية لم تقم بتعنيف فتاة لعدم ارتدائها الحجاب، فهم أشخاص بعيدون عن العنف، ولكن مبارك لم ينتظر عليهم وظل يلقي عليهم التهم ويضعهم في السجون.

    -ما الفرق بين الجماعة الإسلامية والأخوان المسلمين؟
    الاثنان واحد والفرق إن الجماعة الإسلامية الموجودة بالجامعة من الأخوان المسلمين أما من هم في الخارج يوجد منهم جماعات مسلحة ولكن انفصلوا عن الأخوان.

    -هل تفضل أن رئيس مصر القادم من الأخوان المسلمين؟

     

    مش مهم يكون من الأخوان ولكن الأهم ان يكون رجل عادل وذو وعى وخبرة بالمرحلة التى نمر بها.

    -ومن هم الأخوان المسلمين ..جماعة تتحدث بالدين أم تأخذه ساترًا للعمل بالسياسة؟
    هم جماعة تربوية تعليمية دينية يدعون إلى الالتزام ولكن لديهم حب في العمل السياسي وهذا حق لهم.

    -هل لديك أصدقاء حاليين من الجماعة الإسلامية؟
    نعم وألجأ لهم في أى مشورة أو أمر احتاج إليه.

    -من أين يعيش أحمد الريان حاليًا؟
    لدى أعمال تجارية "بيع وشراء" صغيرة جدًا في السلع الغذائية معتمدًا فيها على علاقاتى ببعض الأصدقاء القدامى، ومن المحتمل ان ادخل مع بعض رجل الأعمال في شراكة بعد عيد الفطر بشأن مشروع طبي أو إنتاج مواد غذائية.

    -من يساعدك بالأموال في هذه التجارة البسيطة؟
    بعض الأصدقاء وببعض رءوس الأموال البسيطة التى يتم تدويرها في السوق ولاتتعدى 200 أو 500 الف جنيه وإخرج منها ببعض الأرباح التى تعيننى فقط على المعيشة.

    -تعتقد لو لم تتأمر الدولة على انهيار إمبراطورية الريان...كنت ممكن توصل لحد فين ؟
    لو الدولة كانت سبتنا في حالنا ربما كان تغير وضع مصر بل كان من الممكن أن نصبح مثل دول النمور الآسيوية، وكان هيكون فيه فرص عمل وظروف معيشية أفضل بل إن مديونية الدولة بالتأكيد اأها لم تكن لتصل إلى تريليون جنيه.

    -ماهو حلم أحمد الريان في الفترة المقبلة؟
    نفسي معالى النائب العام يرد لى بعض الأصول لإدارتها لحين تسوية مديونية الشركة للبنك أو أنى أديرها مع عدم بيعها لأحد لحين تسوية الدين، ومنها عقارات وأراض ومحلات تجارية ومحطة بنزين والتى أصبح دخلها صفر الآن.



    كلمات مفتاحية  :
    الريان النائب العام النظام السابق

    تعليقات الزوار ()