افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف أمس
بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر المسابقة الدولية التاسعة عشرة للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الاوقاف بالتعاون مع الازهر لمدة عشرة أيام تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء.
ويشارك في المسابقة التي تحرص مصر علي تنظيمها سنويا انعكاسا لاهتمامها بكتاب الله وبحفظته وتكريمهم اكثر من001 متسابق من56 دولة من مختلف دول قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا للتنافس في فروع المسابقة الخمسة لحفظ القران وتجويده وتفسير بعض أجزائه ومنها فرع للناطقين بغير اللغة العربية من غير الدارسين بالازهر.
ومن المقرر ان يقوم بالتحكيم في أعمال المسابقة10 من كبار محكمي القرآن الكريم في العالم الاسلامي من دول مصر والسعودية, وسوريا, وسلطنة عمان, والجزائر, والسنغال, والبحرين, ولبنان, واندونيسيا, في اطار تنافسي محايد بنظم تكنولوجية متطورة وسيتم تكريم اوائل الفائزين في فروع المسابقة الخمسة في احتفال الوزارة بليلة القدر.
وأكد شيخ الأزهر في كلمته أن القرآن هو قلب الإسلام وعقل الحضارة الإسلامية والمصدر الوحيد لعزة المسلمين وتميزهم قديما وحديثا, ومصدر وحدتهم علي مدي التاريخ.
وأشار إلي أن الدلائل التاريخية تثبت أن الأمة الإسلامية تقوي عندما تستوحي منه آدابها وأخلاقها, وتهزل ويذهب ريحها كلما جعلته وراء ظهرها.
وأكد أن الله عز وجل حفظ القرآن الكريم من التبديل والتحريف منذ نزوله إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها, وهذه الحقيقة أكدها أهل الإسلام وأعداؤه, وفي ذلك يقول أحد المستشرقين الفرنسيين إن القرآن هو الكتاب الرباني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير.
وأشار الطيب إلي أن القرآن الكريم كتب كلمة بين يدي الرسول وحفظه جماعة من المسلمين عن ظهر قلب, وكانوا يتلونه ويسمعه الرسول منهم ولم يتركنا الرسول إلا بعد أن راجعه جبريل عليه مرتين في رمضان الأخير من حياة الرسول.
وفي كلمته, أشار الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف إلي أن القرآن الكريم هو معجزة الرسول التي تحدي بها البشرية, وهو صالح لكل زمان ومكان, وأشار إلي أن الحضارة الأوروبية قدمت حضارة جزئية للبشرية لأنها عرفت الخلق والمخلوق, لكنها لم تعرف الخالق, ولم تمد نظرها لما بعد الحياة, كما أنها أغفلت الجانب القيمي وأصيب العالم بالكوارث التي نتجت عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان, أما القرآن الكريم فهو روح تسري في كيان الأمة الإسلامية تنير البصر والبصيرة ويربط علوم الأرض بعلوم السماء. وأكد أن الأمة الإسلامية في الوقت الحالي في حاجة إلي أن تبحث في القرآن الكريم وأن تضرب في الأرض ولا تتقاعس عن ركب التقدم والحضارة لأنها تمتلك أعظم معجزة و هي القرآن الكريم, وطالب الأمة بأن تسير علي منهج الله الذي جاء في القرآن الكريم لأنها إن سارت علي غيره خسرت وتخلفت. وقال إن المسابقة تؤكد مكانة مصر ودورها الرائد في الحفاظ علي القرآن الكريم وتكريم حفظته, مشيرا إلي أن الوزارة قامت هذا العام بادخال تقنيات تكنولوجية متقدمة لتحقيق العدالة الكاملة في اختيار الاسئلة ورصد الدرجات.