أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن الشعب المصري نسيج واحد لا يمكن التفرقة بينهم ، وإنه ينبغي على المسلمين جميعا التمسك بمصطلح الإخوة الإنسانية التي تدعونا إليها القيم الإسلامية، معلنا رفضه لمسألة التمييز بين المصريين على أساس الدين أو العرق.. مدللا على ذلك ببعض من آيات الذكر الحكيم.
وقال عبد الجليل - في الندوة الدينية التي نظمها المجلس القومي للشباب اليوم الخميس بمناسبة شهر رمضان المبارك - أن ثورة 25 يناير نادت بكافة متطلبات الشعب المصري المشروعة بصورة سلمية ، ونتج عنها تشكيل العديد من الائتلافات السياسية التي لديها أفكار وآراء متعددة ووجهات نظر مختلفة تجاه شتى القضايا. وأضاف أن مصر تحتاج الآن إلى تكاتف جميع التيارات السياسية المختلفة واحترام الاختلاف بينهم لتحقيق التعايش والود والمحبة ، وأن الثقافة المصرية تحتاج إلى تغيير لما هو أفضل.
وحول انتشار الشائعات في الآونة الأخيرة ، أوضح وكيل الأزهر أنه من الطبيعي عند اندلاع ثورة داخل وطن كان يفتقد لثقافة الحوار والاختلاف أن تقع بعض السلبيات أهمها يتمثل في رغبة البعض في إقصاء الآخر وهذا ما يتنافى مع قيمة التعايش والتسامح المرتبطة بالعقيدة الإسلامية، مؤكدا أنه عند وقوع أية شائعة لابد من التأكد من صحتها حتى نتجنب العديد من المشكلات.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالتربية السليمة لأبنائنا سواء داخل المدارس والجامعات أو داخل الأسرة المصرية، مؤكدا أن من تربى على شيء واعتاد عليه سيلتزم به طوال حياته، وأشار عبد الجليل إلى أن الأديان السماوية تشترك جميعها في أربعة عناصر أساسية تتمثل في الاعتقادات والأخلاق والعبادات والمعاملات موضحا أن هذا التقسيم جاء وفقا لما ورد بالقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.