بتـــــاريخ : 8/15/2011 5:32:47 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1285 1


    وائل غنيم يقدم 12 نصيحة للثوار.. أهمها البعد عن النجومية وعدم السخرية من "حزب الكنبة"

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : بص و طل | المصدر : www.boswtol.com

    كلمات مفتاحية  :
    حدث خبر سياسة الثورة المصرية

    حمّل الناشط وائل غنيم تراجع رصيد الثورة عند الشارع المصري إلى بعض المحسوبين عليها، وذلك بسبب تصريحاتهم وآرائهم في وسائل الإعلام أو عبر الإنترنت، بغض النظر عن حسن نواياهم.

    ووضع وائل غنيم اليوم (الأحد) نصيحة إعلامية لشباب الثورة على صفحته على فيس بوك، ونشرها موقع أخبار مصر.

    وقال غنيم إن أول هذه النصائح محاولة أن يكون حديثك متناسقا بغض النظر عن الوسيلة التي تستخدمها؛ لأن ما تكتبه على اشتراكك في تويتر لخمسة آلاف متابع قد يُطبع في جريدة توزع 200 ألف نسخة، أو يعرض على برنامج يشاهده مليون مشاهد، مشيرا إلى أن تعبير وسائل الإعلام ليس محصورا على التليفزيون والجرائد والمجلات، بل وصل الآن إلى تويتر وصفحات فيس بوك، بل وحتى اشتراكات فيس بوك الشخصية؛ خاصة وأن الكثير من النشطاء لديهم مئات أو آلاف الأصدقاء مما يسهم في انتشار تصريحاتهم بين الجميع.

    وأشار غنيم إلى أن ثاني نصيحة هي قبل أن تتحدث عن الثورة وأهدافها ينبغي أن تدرك أنه -ولطبيعة اختلاف البشر- فإن الناس منقسمون ولديهم آراء مسبقة، مطالبا بتحديد الهدف الذي تريد الوصول له والشريحة التي تتخاطب معها قبل الحديث مع الإعلام، موضحا أن أغلب من يتحدث الآن للإعلام مدافعا عن الثورة يتناسى أن أهم شريحة ينبغي الحديث معها هي الشريحة المحايدة، ثم الشريحة التي تتخذ موقفا معاديا للثورة.

    ودعا غنيم في نصيحته الثالثة ألا تفترض أن الجميع قد مرّ بنفس التجارب التي عشتها أنت شخصيا، وبالتالي سيتعاطفون معك، مشيرا إلى أن هناك ملايين المصريين الذين لم ينزلوا إلى ميدان التحرير طوال وقت الثورة، وتعاطفهم مع الفكر الثوري هو تعاطف مؤقت مرتبط بفهمهم الشخصي لمصلحة الوطن، مضيفا أنه في حوارك الإعلامي خاطب الشارع من منطلقاته وليس من منطلقاتك أنت.

    النصيحة الرابعة قال فيها غنيم إن الصوت العالي كان شجاعة في عصر النظام السابق، وكان الكثير من المصريين وإن لم تعلُ أصواتهم ينظرون بنظرة احترام وتقدير لأصحاب هذا الصوت المعارض المرتفع؛ لأنهم أكثر منهم شجاعة، مستدركا: "لكن يجب أن ندرك أن الصوت العالي بعد 11 فبراير لا يصنّف على أنه شجاعة بل على العكس يراه الكثير تهورا وغرورا، بل وقد يصل البعض لتخوين أصحاب هذا الصوت".


    وأضاف غنيم: "حاول أن تفرّق بين ما تقوله كشخص وسط 100 شخص يعرفونك بشكل شخصي ويعلمون نواياك ويدركون مرجعيتك وفكرك، وبين ما تقوله لـ1000 شخص كل علاقتهم بك هي صداقة في العالم الافتراضي على فيس بوك وتويتر، وبين ما تقوله لملايين الأشخاص على شاشات التليفزيون لا يعرفون عنك شيئا سوى ما تقوله".


    وانتقد غنيم السخرية من الأفكار والأشخاص التي تختلف معها، موضحا أن حالة الاستقطاب والاستعداء الموجودة في الشارع الآن أقوى أسبابها هو معارك شخصية بين رموز مختلف التيارات تقوم أساسا على السخرية وسوء الظن.

     
    وناشد غنيم في نصيحته السابعة إلى احترام الكبير في خطابك سواء كان حاضرا معك أو غائبا عنك، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة خرج الكثير من "شباب" الثورة عبر وسائل الإعلام يتحدثون بشكل غير لائق عمن هم أكبر منهم عمرا، وساهم ذلك بشكل كبير في صناعة فجوة بين جيلنا ومن يكبرنا في السن.

    وتحفظ غنيم على كثرة الظهور الإعلامي في وسائل الإعلام التقليدية، ووصفه "ضار جدا بالصحة!"، فشهوة الظهور تغيّر من طبيعة الشخص، وكذلك تفتح الباب للآخرين للدخول في النوايا، واتهامك بحب النجومية.

    وتابع غنيم: "لا تنخدع بوجهة نظر من حولك من دائرة أصدقائك والمقربين لك في آرائك ودعمهم وتأييدهم لما تقول"، مشيرا إلى أن التصعيد لا يعد شجاعة في كل الأوقات، وأحيانا التصعيد غير المحسوب يكون حماقة.

     واستنكر غنيم انتشار نبرات الاستهانة بالشارع أو من يسمّون بـ"حزب الكنبة" أو الأغلبية الصامتة، في الفترة الأخيرة، مشددا على أننا يجب أن ندرك جيدا أن سبب سقوط النظام السابق كان استهانة هذا النظام بالأغلبية الصامتة التي خرجت في مليونيات طوال الثورة، موضحا أن استعداء هذه الفئة والتقليل من تأثيرها من أكبر مخاطر تصرفات بعض الثوار حاليا؛ لأن خسارة الشارع يجعل من المستحيل أن تنجح في أي مطلب حتى لو كان منطقيا.

    وأكد غنيم أننا في احتياج حقيقي الآن لمراجعة الخطاب الإعلامي للثورة، وكذلك إعادة ترتيب أولوياتها؛ حتى نضمن أن الثورة تسير على الطريق الصحيح، وتحقق ما يحلم به من خرج من بيته من يوم 25 يناير حتى يوم 11 فبراير، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية من أهم قضايا الثورة لأننا في مجتمع يعيش 40% منه تحت خط الفقر، موضحا أن البعد عن مثل هذه القضايا والتركيز على القضايا السياسية فقط (وهي الأهم بالتأكيد) يزيد من الفجوة بين الشارع والنشطاء.

     

    وأخيرا ..دعا غنيم في نصيحته الأخيرة بالتوقف جميعا عن التخوين والمزايدة على بعضنا بحجة حماية الثورة

    كلمات مفتاحية  :
    حدث خبر سياسة الثورة المصرية

    تعليقات الزوار ()