بتـــــاريخ : 8/15/2011 3:21:44 AM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 478 0


    حيث يوجد القلب الكسير‏!‏

    الناقل : قلب حنون | العمر :30 | الكاتب الأصلى : سامي فريد | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :
    حيث يوجد القلب الكسير


    رغم أن أتوبيس عام الإسكندرية هي المجموعة القصصية الأولي للقاص أسر مطر فإنه يخرج علينا أكبر كثيرا مما يتوقع لكاتب يبدأ أولي خطواته في دنيا القص‏.‏

     

     

    وما دمنا في الأتوبيس فقد اختار المؤلف لنا ولكتابه أربع محطات تتوقف في القصص تغلب لغة خطاب الكتابة الالكترونية علي المحطات الثلاث الأولي منها عندها قصصه.
    اطلع يا اسطي وأي حتة علي جنب وفي بلاد الفسافيس. وفيها نلمح كتابات الشباب بحماسه وانطلاقه واندفاعه وصراحته واستعماله اللهجة العامية بشكل غلب علي الفصحي أحيانا لكنها عامية راقية تقترب من الفصحي ولا تبتعد عنها يستخدمها المؤلف ربما لما وجده فيها من قدرة علي التعبير السريع والمباشر لما يضطرم به ضميره وفكره وقدرته علي السخرية أحيانا مما في حياتنا من مواقف تستحق السخرية ان ضحكا أو بكاء, وفيها شجاعة الرأي أيضا ولم لا وهم الشباب اصحاب مستقبل هذا البلد وأصحاب الرأي فيه سنجد هذا واضحا في قصص مثل هيما الإرهابي وهو حضرتك مش متجوز ليه؟ أو ست حكايات من الترام وأحمر وشرشر وأولمبياد الفسافيس وكأني بالمؤلف آسر مطر قد سأل نفسه سؤالا حيره: هل يكتب كل ما يراه ويسمعه ويحسه ويلمسه بعقله الشاب وقلبه النابض وفكره المتحرر؟ أم يتمهل ويفحص ويتأمل ويختار من مجتمعه وعالمه في الاسكندرية والقاهرة بل وفي البلد العربي الذي ذهب إليه للعمل شرائح تستحق الدراسة والرأي والتحليل؟ وبدا واضحا ان آسر مطر قد اختار أن يجيب عن السؤال اجابتين. الأولي جاءت في المحطات الثلاث الأولي في كتاباته التي تشبه الكتابة علي الفيس بوك, كما أجاب في الثانية بالدخول إلي عالم الكتابة القصصية بمعناها الفني الذي نعرفه للخطاب القصصي والذي ربما أراد به آسر مطر أن يثبت لنا أنه يستطيع ان يكتب القصة بالمفهوم الذي تعارفنا عليه. سنري ذلك بأتم الوضوح في محطته الرابعة آخر الخط يا أفندي وفي قصص مثل الخطاب الأخير لهما حين قرر بطل القصة أن يودع الدنيا لأسباب يعرفها هو وترك بابه مفتوحا ليكتشفوا وفاته بسرعة, لكن يحدث ما لم يكن في حسابه وما هزه بشدة كادت ان تثنيه عن قراره, وفي قصته أضغاث أحلام وصباح ممطر من عصر حجري وحيث يوجد القلب الكسير وفقط حين أنام ويوم قرر الأرنب الأبيض الرحيل. حتي الشعر يطرق آسر مطر بابه الذي ينفتح امامه مواربا لكنه فيما يبدو لم يكن قد قرر ولوجه بعد! في محطاته الثلاث الأولي يبدو أسر مطر وكأنه يجرب فعل الكتابة بأكثر من وجه فيما يشبه الكتابة عن الكتابة, أما في محطته الرابعة فقد بدا واضحا أنه بعد الدوران الحميم حول أسوار الفن القصصي قد أدرك باب الدخول ورآه واضحا أمامه فدخله دون تردد. سننتظر أسر مطر قلما جديدا قصصيا متميزا ولا أظن أن انتظارنا له سوف يطول.

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    حيث يوجد القلب الكسير

    تعليقات الزوار ()