من اللافت للنظر فى رمضان الحالى أن عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية فى المناطق المختلفة رفعت لافتات تعلن عن تقديم وجبات ساخنة للصائمين وتدعو أهل الخير للتبرع من أجل توفير هذه الوجبات , وهذا لم يكن يحدث فى السنوات السابقة حيث كانت تقدم هذه الجعيات شنطة رمضان وهى عبارة عن سلع جافة داخل كرتونة مكونة من أرز ومكرونة وعلب صلصلة وزيت وسكر وعلبة سمن وباكو شاى, لكن ما الذى جعلها تتجه لتقديم الإفطار الساخن طوال الشهر الكريم ؟
فى جمعية رسالة تقول أسماء زكريا مسئولة الإطعام بالجمعية:" اعتادت الجمعية تقديم وجبات ساخنة للأسر المحتاجة ثلاثة أيام كل أسبوع فى الأيام العادية حيث نعد الطعام ونخرج فى قوافل الى المناطق العشوائية ومن خلال الجمعيات الفرعية بهذه المناطق مثل الوراق وإمبابة وجزيرة الدهب تكون هناك قائمة بأسماء الأسر المحتاجة والمستحقة للمساعدة نذهب لمنازلهم ونقدم لهم الوجبات" .
وتضيف: "فى رمضان نقدم وجبتى الإفطار والسحور يوميا بنفس النظام لكن بشكل يومى لحوالى من 200 إلى 400 وجبة يوميا حسب الإمكانات المتوافرة من تبرعات أهل الخير المادية والعينية ,تقوم المتطوعات بشراء ما يلزم ونبدأ بإعداد الوجبات الساخنة وتعبئتها والخروج فى قوافل لتوزيعها على الأسر قبل الإفطار ثم ننصرف الى منازلنا , وبعد العشاء يبدأ دور الشباب فى شراء مستلزمات وجبة السحور من الفول والجبن والبيض والزبادى والخبز وإعدادها فى علب ويخرجون لتوزيعها بنفس النظام السابق0
يقول محمود محمد عضو فى جمعية خيرية بشبرا: اختفاء موائد الرحمن هى السبب فى اتجاهنا لتقديم وجبات إفطار ساخنة للمحتاجين داخل الجمعية وخارجها فكرتون الخير يتم توصيلها للأسر الفقيرة لكن الوجبات الساخنة تلبى حاجة هامة لاطعام الفقير وعابر السبيل والبائع المتجول وقد كانت موائد الرحمن تقوم بهذا الدور وتلاشى وجودها هذا العام بشكل كبير.
ويقول" يوميا نقوم بإفطار من يطرق باب الجمعية والخير كثير أرز أو مكرونة وخضار وسلاطة ولحم أو فراخ وعيش وحلو كله بفضل تبرعات أهل الخير النقدية والعينية حيث نقبل أى تبرعات من السلع التى نستخدمها فى إعداد الوجبات أو أموال سائلة نشترى بها ما يحتاجه إعداد هذه الوجبات ويقوم متطوعون بالطهى وخدمة المحتاجين برضا وسعادة.