بتـــــاريخ : 8/14/2011 5:07:52 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 858 0


    بناء الثقة بالنفس (7)

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : Mostasharnafsi | المصدر : kenanaonline.com

    كلمات مفتاحية  :
    نفس بناء الثقة النفس

     

    فرض القواعد والإفتراضات:

     


     


    تحدثنا فيما سبق عن تأثير الخبرات السلبية فى مراحل العمر الأولى على ضعف أو إنعدام 
    الثقة بالنفس لكن كيف يتم ترجمة هذه الخبرات إلى مفاهيم ومشاعر ثم سلوك يؤثر فى قدرة الفرد على التكيف؟.حينما تتراكم الخبرات السلبية التى يواجهها الإنسان فى حياته يبدأ فى تكوين مفاهيم سلبية راسخة عن الذات وهذه المفاهيم كما ذكرنا من قبل لايراها على أنها مجرد رأى أو فكرة بل يتصورها على أنها واقع يراه كل الناس وغير قابل للتغيير مثل:

     


    -أنا غبى- انا لست كفء- ليس لى أهمية فى هذه الحياة(أنا عايش بأعمل إيه)-أنا مش محبوب أو مش مقبول لدى كثير من الناس-أنا بدين أو أنا نحيف وشكلى وحش-أنا لا أصلح لأ ى شئ- أنا وحش وما حدش يقدر يعيش معايا...تأملوا معى مثل كل هذه العبارات هل يستطيع أحد أن يحيا فى هذه الحياة وهو يرى كل ذلك فى نفسه؟بالطبع لا ولكن مثل هذه المفاهيم لما تنتجه من مشاعر مؤلمة للغاية لابد من حيل عقلية لاشعورية لتسكين هذا الألم وحجب الرؤية بحيث لا يرى الإنسان كل ذلك فى نفسه ومن هنا يبدأ العقل فى وضع افتراضات وقواعد قاسية واجبة التنفيذ لنفى كل هذه الإتهامات وهذه الإفتراضات وإن كانت تحمى الإنسان من ألم الرؤية للذات لكنها هى المسئولة عن صعوبات التكيف والإصابة بالإضطرابات النفسية من الإكتئاب والقلق والوسواس القهرى فتعالوا نرى كيف تبنى هذه الإفتراضات وكيف تؤثر فى تكيف المرء....

     


    1- أنا غبى: أنا لا زم أكون أفضل واحد فى أى شئ بأعمله-أنا لازم أطلع الأول دايماً-


    بالطبع هذه محاولة لإثبات عكس ما يعتقد الإنسان أن الأخرين يقرونه ألا وأنه غبى وبالطبع مثل هذا الإفتراض يؤدى إلى الإفتقاد إلى المرونة يعنى لو ما كنتش الأول والأفضل فى كل شئ يبقى لازم أنسحب أو مافيش داعى من الأصل للدخول فى أى مجال فيه منافسة.

     


    2-أنا لست كفء: أنا مش المفروض إنى أغلط أبداً....تخيلوا حد يعيش بهذا الإفتراض....فى الغالب النتيجة حتكون الكثير والكثير من الأعراض الوسواسية والدقة المرضية التى تؤدى دوماً للبطء والتأجيل فى أى مهمة يقدم عليها صاحب هذا الإفتراض مع صعوبة بالغة أو عدم القدرة على اتخاذ القرار.


    3-أنا مش محبوب ومش مقبول من الأخرين:لازم أعمل أى حاجة وكل حاجة علشان الناس تحبنى-لازم أكون صح علطول....مش حأقول رأيى أحسن الناس تزعل منى-حأوافق على اللى الناس بيقولوه-حأدى كتبى ومذاكرتى للناس علشان يقربوا منى ويحبونى ....وأذكركم أنه قد يفعل ذلك دون وعى أى أنه يكون مقتنعاً أنه يفعل ذلك من أجل وجه الله وحب الخير بينما هو يفعل ذلك باحثاً عن القبول دون أن يدرى ولذلك نجد هؤلاء الناس يصابون دوماً بالإحباط حينما يقدمون كل شئ للأخرين ويبذلون جهداً فى العطاء ولايجدون المقابل لأنهم يسمحون للأخر دون وعى باستغلالهم....يعنى زى المثل ما بيقول بيحب يعمل خده مداس....فالأخر لن يقدر فى الغالب هذا العطاء بل سيراه بعد ذلك على أنه أمر واجب ويغضب عند عدم أدائه.


    4-أنا بدين أو نحيف وشكلى وحش: لازم شكلى يبقى كويس....لازم أخس لازم أنقص وزنى علشان الناس تشوفنى حلو....تصوروا أحد الحالات التى رأيتها كانت تأكل فقط الزبادى من أجل إنقاص وزنها وكانت تأكل مع زوجها من طعام الأسرة ثم تدخل تواً للحمام لتضع إصبعها فى فمها وتتقيأ وكانت تضرب ابنها ضرباً عنيفاً لأن زيادة الوزن حدثت مع حمله وولادته...!!!! وقد يقضى البعض ساعات وساعات أمام المرأة قبل الخروج من المنزل مصابين بوسواس الأناقة كتعويض عن هذا المفهوم السلبى الراسخ فى الذهن.


    وهكذا تكدر هذه الإفتراضات صفو الحياة وتنذر بأعراض مرضية وشيكة لأن الحياة تستحيل مع كلمة لازم والمفروض....مالم يكن الأمر يتعلق بأمور الدين والعبادة وطاعة الله فلا يوجد لازم أو المفروض....كل شئ قابل للنقاش.....

     


    والأن علينا أن نراجع أنفسنا فى الإفتراضات والقواعد التى وضعناها حتى نشعر أننا أفضل وأننا ذو قيمة فى هذه الحياة خذ عدة دقائق وحاول أن تتذكر بعض هذه الإفتراضات والقواعد:

     


    .......................................................................................................................................

     


    ..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................

     


     


    وألقاكم بإذن الله فى الجزء القادم وكيفية تأثير الإفتراضات والقواعد المعوقة على السلوك

     

    كلمات مفتاحية  :
    نفس بناء الثقة النفس

    تعليقات الزوار ()