كشف مسئولون بشركات الوساطة العاملة في السوق المصرية لـ"بوابة الأهرام" أن هناك مجموعة كبيرة من الشركات العاملة في السوق تتجه لإغلاق بعض فروعها، نتيجة لسوء أحوال سوق العمل في البورصة، منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما صاحبها من أحداث انعكست بالتأثير علي الاقتصاد المصري بالسلب.
وقالوا إن منظومة العمل داخل شركات الأوراق المالية تغيرت بسبة 90% بعد الثورة خصوصا مع حالة التذبذب، التي تمر بها البورصة وصعوبة استقطاب مستثمرين جدد كنتيجة طبيعية لحالة عدم الطمأنينة من الإقدام علي سوق مليئ بالمخاطر.
وأشاروا إلى أن الأمر ازداد سوءا في أعقاب تدهور الأسواق الأوروبية وخفض تصنيف أمريكا، الأمر الذي أذاع في نفوس المتعاملين، بأن هناك أزمة عالمية ثانية لن يمر السوق منها إلا بعد وقت طويل.
وأكدوا أن هناك شركات كبيرة بدأت بالفعل في عمل غربلة لكيانها الإداري والوظيفي، لكي تخفض من النفقات كأحد سيناريوهات مواجهة الأزمة، التي يمر بها السوق خلال الفترة الحالية.
وأضافوا أنه منذ بداية شهر رمضان وهناك تراجع في إيرادات عدد كبير من الشركات، مشيرين إلى أن ذلك سوف يظهر في الترتيب الدوري للشركات، وأن الأمر يتفاوت في شركات السمسرة من شركة إلى أخري، خصوصا الشركات التي تقدم خدمات عديدة للمستثمرين وحجم المصروفات مرتفع لديها، وأن بعض أصحاب الشركات اتجه إلى تخفيض المصروفات لتقليل الخسائر التي تمر بها نتيجة الانخفاض الكبير في حجم التداول.