اما احدث الابتكارات فى هذا المجال فهو ما توصل اليه فريقا من الباحثين في الجامعات البريطانية "وارويك ولايكستر وأدنبره" حيث انهم على وشك الانتهاء من صنع أنف ألكتروني يمكن أن يضاعف قدرة الانسان على تحسس الأخطار، واذا تمكن الفريق من ذلك سيكون أصغر أنف في العالم لانه سيخزن داخل رقاقة ألكترونية لاتتجاوز مساحتها السنتيمتر المربع الواحد!.
والأنوف الصناعية بالمناسبة ليست بدعة جديدة تماما، فقد استعمل بعضها لسنوات قليلة في الصناعات الغذائية والتجميلية، لكنها كانت آلات ضخمة وليست دقيقة جدا، وكانت باهظة الثمن وتكلف ما بين 25 إلى 40 ألف دولارا للآلة الواحدة.
اما الأنف المحمول الذي يطوره هؤلاء الباحثين فلن يتجاوز سعره المائة دولار ومن المتوقع أن تكون لهذا الأنف أستخدامات عديدة غير أن أبرزها ستكون في المجال الطبي، حيث يمكن أن يستخدم للكشف عن الجراثيم، اما فى المجالات الآخرى فيمكن استخدامه في مصانع الأطعمة والمشروبات للكشف عن تواجد النكهات والإضافات المختلفة بالمقادير الصحيحة في تلك المنتجات أو تحديد التالف منها، وفي مصانع الروائح لكشف المنتجات المزيفة وفي أماكن تفتيش الأفراد وأمتعتهم للكشف عن وجود النباتات المحظورة أو المخدرات.
ويقول القائمون على هذا الإبتكار المذهل انه من المتوقع ان يكون أول نموذج من هذا الأنف جاهزا نهاية هذا العام في حين سيتم الأنتهاء من النموذج الأكثر تطورا عام 2003.
|