أكد أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وأن الحزب يدعم الدكتور "محمد سليم العوا "، مشيدا بدور القوات المسلحة في أثناء الثورة.
جاء ذلك خلال افتتاح ماضى مقر الحزب بمدينة قنا وقال إن الحزب يؤمن بضرورة بلورة رؤية وطنية واضحة تستوعب متغيرات الواقع المحلى والدولى وتكون قادرة على بناء النهضة المصرية الحقيقية التى هى أيضا المفتاح الوحيد لاستعادة المكانة الدولية لمصر ولمواجهة الهيمنة الأجنبية.
وقال إن النهوض بمصر وإخراجها من عثرتها أمر لا يمكن لتيار واحد أن يقوم به، وإنما هو عمل يحتاج إلى فكر وجهود كل التيارات والقوى الوطنية فنحن نرفض العمل السياسى القائم على الاستحواذ أو الاستئصال، مشيرا إلى أن الوسطية من منظور مؤسسى الحزب تتلخص فى أن مصر لن تنهض إلا بالعدل والحرية معا وليس بأحدهما دون الأخر والوسطية تعنى أيضا أن طريق البناء الذاتي يؤسس على الثقة بالذات الوطنية والحضارية التعددية، وينبع من قيم الحضارة العربية الإسلامية ذات الطابع المصري المتميز بخصوصيتها الثقافية المستمدة من المرجعيات التى ارتضاها المجتمع ونص عليها الدستور المصرى.
وأضاف أن حكومة الدكتور عصام شرف اختلفت تماما عقب جمعة 8 يوليو الماضى فتركت الصلاحيات للدكتور عصام شرف وأطاح بالمجموعة التى كانت تعيق عمل الوزارة قبل تلك الجمعة مشيرا إلى أن عمل الحكومة اختلف تماما والتى حققت العديد من أهداف الثورة ومنها علنية المحاكمات والقصاص للشهداء.
وعن حركة المحافظين وعودة اللواء عادل لبيب مرة أخرى للمحافظة قال إننى أحترم تماما رغبة الشعب القنائى رغم تحفظى على بعض الأسماء وكنت أتمنى أن يكون المحافظين كلها أسماء جديدة ولم تمت بصلة للنظام البائد.
وعن محاكمة الرئيس السابق " حسنى مبارك " أنه يحاكم أمام محكمة مدنية وأمام قاضى طبيعى وعلنية تلك المحاكمة تطمئن الشعب المصرى كله ونثق جميعا فى حكم القضاء المصرى العادل
وأشار " أبو العلا " أن الصعيد كان مغيبا تماما وعانى كثيرا من الإهمال والإضطهاد لفترات طويلة، مؤكدا أن الصعيد هو العمق الحقيقى والتاريخى لمصر وأنه حان الوقت أن توزع ثروات مصر توزيعا عادلا وأننا لم نصل حتى الآن لمرحلة البناء الديمقراطى.