الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى
نشرت صحيفة نوفيل أوبزرفاتور الفرنسية اليوم، مقالا تحليلياً أوضحت فيه أسباب تعليق باريس اتفاقية تسليح الجيش اللبنانى التى جرى توقيعها 2010 لتزويد الجيش براجمات صواريخ مضادة للدبابات، موضحة أن وزارة الدفاع الفرنسية لم تعلن إلغاءها رسمياً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا ً لمصادر مقربة من هذا الملف، فإن تجميد الاتفاقية جاء نتيجة ضغوط إسرائيلية شديدة على الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى من أجل تعليق تزويد الجيش اللبنانى بهذه الصواريخ خشية أن يستولى عليها حزب الله، معللة مطلبها بأن هذه الاتفاقية تشكل خطراً على أمن حدودها خاصة بعد تولى عباس إبراهيم رئاسة جهاز الأمن العام فى حكومة نجيب ميقاتى.
وذكرت الصحيفة أن هذه الضغوط بدأت فور الإعلان عن توقيع الاتفاقية العام الماضى، قائلة إن حكومة إسرائيل وجهت تحذيرا للرئيس ساركوزى معبرة له عن غضبها من هذه الاتفاقية، وطالبته بوقف العمل بها لأنه من وجهة نظرها "إجراء عدائى غير مقبول من دولة صديقة كفرنسا"، مذكره ساركوزى بأجهزة التصنت المتطورة التى سبق وأمدت بها الحكومة الفرنسية لبنان فى 2009 وأدت إلى كشف أكبر شبكة تجسس إسرائيلية تضم ما يزيد عن مائة عميل، وعليه اتخذ الرئيس الفرنسى قرارا يوليو الماضى بتجميد اتفاقية الصواريخ اللبنانية دون الإعلان عن ذلك رسميا.
وأوضحت الصحيفة أن موضوع صفقة الأسلحة الفرنسية أثير فى الأوساط اللبنانية على أن الفرنسيين يريدون وقف التعاون مع الجيش اللبنانى من أجل الضغط على حكومة الرئيس نجيب ميقاتى فى الوقت الذى أنكر فيه سفير فرنسا لدى بيروت فكرة توقف بلاده عن دعم لبنان.