بتـــــاريخ : 8/5/2011 5:28:40 PM
الفــــــــئة
  • الســــــــــياحة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1538 0


    ظفار وطبيغتها الخلابة

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : من ايميلي

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة سفر دوله مدينه ظفار

       
         
     

    عقدت اللجنة الرئيسية لمهرجان صلالة السياحي الثلاثاء اجتماعاً في قاعة الاجتماعات بمركز البلدية الترفيهي للاطلاع على جهوزية انطلاق مهرجان صلالة السياحي لعام 2011م في مطلع يوليو/تموز المقبل.

    وترأس الاجتماع الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بحضور اعضاء اللجنة وقد استعرضت اللجنة كافة الاستعدادات والتجهيزات لانطلاق المهرجان وحفل الافتتاح الذي يقام في الساعة الثامنة من مساء الجمعة أمام البوابة الرئيسية للمهرجان ويقتصر حفل الافتتاح على الدعوات الرسمية في حين ان المركز الترفيهي سيكون مفتوحاً أمام الجمهور من الساعة الخامسة مساء.

    ووجهت اللجنة المنظمة للمهرجان الدعوات لحفل الافتتاح الذي ارتأت فيه اللجنة أن يكون هذا العام مبسطاً ويتمثل في قص الشريط إيذاناً بالتدشين الرسمي للمهرجان وافتتاح معرض أرض الصداقة والسلام وتنظيم عرض كرنفالي شعبي تشارك فيه جميع فرق الفنون التقليدية المعروفة في محافظة ظفار وافتتاح بعض معارض الشركات الراعية وإطلاق تشكيلة واسعة من الألعاب النارية في سماء المهرجان.

    وكان مشرف عام دائرة المهرجان محمد بن عمر الرواس قد أكد على جهوزية مركز البلدية الترفيهي لانطلاق فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي لعام 2011م وكذلك حفل الافتتاح الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات أبرزها افتتاح معرض أرض الصداقة والسلام والحفل الكرنفالي لفرق الفنون التقليدية وافتتاح معارض الشركات الراعية للمهرجان.

    وقال "إن فعاليات هذا العام تحتوي على الجديد والمفيد في كافة الجوانب الفنية والثقافية والفكرية والاقتصادية والرياضية حيث تفتح الكثير من المناشط في القرية التراثية وقرية المرأة والطفل ومعرض التسوق الاستهلاكي وغيرها أبوابها في اليوم الأول وكذلك معرض الشركات الراعية للمهرجان".

    وذكر أن عدد زوار مهرجان صلالة السياحي بلغ أكثر من مليون زائر العام الماضي ويتوقع أن يزيد العدد هذا العام.

    من جهة أخرى عقدت الاثنين الماضي اللجنة الإعلامية لمهرجان صلالة السياحي اجتماعا في مركز البلدية الترفيهي لبحث مهام اللجنة والتحضيرات الجارية على قدم وساق لتغطية حفل الافتتاح عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

    وأوضح سالم بن عوض النجار نائب رئيس مكتب الإعلام بمحافظة ظفار رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان صلالة السياحي أن كافة الاستعدادات الإعلامية لانطلاق المهرجان قد تم التأكد منها سواء الجوانب الفنية المتعلقة بالنقل التلفزيوني أو الإذاعي أو من خلال تأكيد الصحف ووكالة الأنباء العُمانية على جاهزيتها في بث البرامج والتقارير الصحفية والإذاعية التلفزيونة التي واكبت فيها بشائر موسم الخريف هذا العام والتي تعكس مختلف الأنشطة والفعاليات والاستعدادات لهذه الموسم من القطاعين العام والخاص ومن الجهات الحكومية المعنية بالمهرجان.

    وقد اطلع أعضاء اللجنة على تجهيزات المركز الإعلامي في المركز الترفيهي للبلدية وأبدوا ارتياحهم للتوسعات في المركز والتجهيزات الفنية التي تتيح لوسائل الإعلام متابعة فعاليات المهرجان عن قرب وإرسال موادها الإعلامية بشكل سلسل وسريع.

    ومن المتوقع ان تتواصل بنجاح فعاليات مهرجان هذا العام ومن المتوقع ان تتواصل بنجاح فعاليات مهرجان خريف صلالة 2009م الذي سيشهد اقبالاً كبيراً من قبل الزائرين والسائحين الذين يحرصون على زيارة صلالة في موسم الخريف ليس فقط للاستمتاع بمشاهدة فعاليات وأنشطة وعروض مهرجان الخريف المتنوعة بل ايضاً للاستمتاع بالأجواء الساحرة لموسم الخريف حيث الخضرة تكسو السهول والأودية والجبال وتتدفق العيون والشلالات وتفوح روائح البخور واللبان في كل مكان، ويتساقط رذاذ المطر ويخيم الضباب والسحاب ليحجب وهج أشعة الشمس عن الزوار في هذا الموسم من العام الذي تشتد فيه حرارة الطقس في منطقة الخليج العربي عدا محافظة ظفار، وخصوصاً عاصمتها الجميلة مدينة صلالة التي تزينت وارتدت أبهى الحلل كعادتها كل عام واستقبلت مهرجان الخريف الذي حصل مؤخراً على جائزة أفضل مهرجان للسياحة العائلية على مستوى الشرق الأوسط.

    وتقع محافظة ظفار في اقصى جنوب عُمان وتطل على بحر العرب وتبعد بمسافة 1040 كم جنوب غرب العاصمة مسقط وعلى مسافة 460 ميلاً بحرياً جنوب غرب مسقط عن طريق البحر، وتستغرق الرحلة اليها بالطائرة ساعة و15 دقيقة من مطار السيب الدولي.

    وتعتبر محافظة ظفار واحة خضراء في شبه الجزيرة العربية، حيث يتميز مناخها بشكل عام بالاعتدال طيلة ايام السنة، إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي، حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال اشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام. ونظراً لتنوع تضاريسها فقد اكتسبت محافظة ظفار مقومات سياحية رائعة، فهناك الجبال التي تكسوها الخضرة والسهول الساحلية الخصبة والشواطئ الخلابة التي تمتد حتى 500 كم بالاضافة الى العيون والاودية والمزارات الدينية والحدائق والمتنزهات الطبيعية والمواقع التاريخية الاثرية.

    كذلك تشتهر المحافظة بإنتاج اللبان الذي تنمو اشجاره بكثرة في وادي عدونب وسدح وهانون، والذي مهدت تجارته لترسيخ علاقة المنطقة بحضارات العالم القديم حيث تم تصديره الى بلاد ما بين النهرين والهند ومصر واليونان وفارس وروما القديمة من ميناء سمهرم وعبر طرق القوافل البرية.

    كما يوجد فيها العديد من الاثار التاريخية والاكتشافات الاثرية الهامة كالبليد ومدينة شصر وسمهرم والاحقاف.

    ويعود تاريخ اغلب هذه الاكتشافات للالف الثالث قبل الميلاد.

    كذلك يمكن لزائر المحافظة ان يشاهد مياة العيون والاودية مثل: عين رزات ووادي دريات وعين جرزيز وعين صحنون وعين حمران التي تعد من اهم عوامل الجذب السياحي طوال العام وذلك لتوفر المياة واشجار الظل إضافة الى الكهوف التي تشكل استراحات طبيعية مثل كهف المارنيف وكهف طبق الذي يعد أكبر كهف في العالم. ويضم الشريط الجبلي لمحافظة ظفار العديد من الجبال الشاهقة المكسوة بالخضرة مثل جبل سمحان وسلسلة جبال القرا التي تسر الناظرين وتبهج الزائرين بسحرها وروعة جمالها.

    كما تشتهر المحافظة برجود القبور والأضرحة والزارات الدينية مثل قبر النبي أيوب وقبر النبي صالح وقبر النبي عمران عليهم السلام.

    وتشتهر محافظة ظفار ايضاً بفنونها التقليدية المتميزة التي تشكل جزءاً هاماً من التراث الحضاري والتاريخي والثقافي للانسان العُماني.

    وتعد صلالة المدينة الرئيسية في محافظة ظفار وكانت تعرف قديماً باسم "البليد" واشتهرت مدينة البليد الاثرية بأنها احد مواني تصدير اللبان الذي انتعشت تجارته في الفترة ما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر الميلادي، كما يؤكد عدد من الرحالة والجغرافيين في كتاباتهم منهم ماركوبولو وابن بطوطة.

    ومن المواقع التاريخية القريبة من المدينة جبل أتين في الشمال الغربي من صلالة حيث يوجد على قمته ضريح النبي ايوب عليه السلام، وفي منطقة القوف يوجد قبر النبي عمران عليه السلام.

    وتتميز صلالة بجمال طبيعتها فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة.

    وهناك عدد من العيون والأودية على مقربة من صلالة باتجاه الجبل تعد من اجمل الاماكن الطبيعية الترفيهية مثل عين جرزيز وعين رزات وعين صحنوت وعين حمران.

    وقد أنشئ بالقرب من بعض هذه العيون حدائق ومنتزهات أهمها منتزه عين حمران ومنتزه عين رزات التي ينعم زوارها بمناظر العيون الجارية والخضرة الجبلية الأخاذة خاصة في فصل الصيف الذي يعرف محلياً بالخيف.

    أما شاطئ المغسيل فيقع الى الغرب من صلالة على طريق ريسوت وهو شاطئ واسع ونظيف ويشتمل على المرافق الضرورية للزوار.

    كما يوجد بالمكان كهف المارنيف الضخم والنافورات الطبيعية الناتجة عن حركة أمواج البحر عند اصطدامها بالصخور.

    وهناك أيضاً متحف صلالة الذي يوجد داخل المركز الثقافي بجوار مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، والذي يضم نقوشاً كتابية بالعربية الجنوبية التي تعرف بالخط المسند، ومسكوكات تشمل تشكيلة من النقود الصينية والنمساوية والعُمانية وفخاريات ومخطوطات ووثائق تأتي في مقدمتها نسخة لرسالة النبي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى عبد وجيفر ابني الجلندي عندما كانا يتوليان عرش عُمان.

    كما أن متحف أرض اللبان في موقع البليد الأثري في مدينة صلالة يتيح الفرصة لالقاء نظرة على عصر مجيد وماضي تليد في تاريخ سلطنة عُمان.

    تم تدشين المتحف بهدف إحياء الأمجاد البحرية العُمانية القديمة والحفاظ على التراث الغني للبلاد عند إلقاء نظرة على المعروضات النفيسة التي وضعت بعناية وسلطت عليها الأضواء بطريقة جميلة ومبهرة يتضح أن التحف يضم معروضات لا تقدر بثمن ومصنوعات يدوية عُمانية وصور للكائنات البحرية ووثائق تاريخية ونماذج للسفن البحرية.

    ومن خلال واجهة أنيقة يضم التحف محلات لبيع التذكارات والمصنوعات الحرفية وكافتيريا وقاعة محاضرات وقاعة أخرى للوثائق. ينقسم المتحف الى قاعتين رئيسيتين واحدة للتاريخ العام والأخرى للتاريخ البحري.

    ومن أمثلة المناطق الأخرى التي تستحق الزيارة لأهميتها التاريخية والأثرية في محافظة ظفار مدينة نرباط التي ظلت لمدة طويلة نقطة لانطلاق القوافل التجارية الى سوريا والعراق عن طريق اليمن، ومدينة سمهرم التي تبعد حوالي 25 كلم عن مدينة صلالة والتي كانت في السابق أشهر ميناء لتجارة اللبان في جنوب شرق الجزيرة العربية، وكذلك جزر الحلانيات التي تتكون من خمس جزر والتي تتميز بتنوع وجمال تضاريسها وطيورها الجميلة. وهناك ولاية ضلكوت التي تتميز بجمال طبيعتها الجبلية والساحلية وعيونها الطبيعية المنحدرة من بطون الأودية إضافة الى العديد من الكهوف والمغارات الطبيعية.

    لقد أصبح مهرجان خريف صلالة الذي يحمل شعار ملتقى الأسرة، مقصداً لآلاف الأسر من داخل السطنة ومن جميع أرجاء العالم. وهناك أعداد كبيرة تتدفق على ظفار في موسم الخريف من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

    وبفضل جهود اللجنة المنظمة لمهرجان خريف صلالة 2008م يركز المهرجان بصورة شاملة على تنوع المناشط والفعاليات لتناسب كافة الأذواق وكافة المستويات العمرية وتحقيق التوازن ما بين الجانب الترفيهي والتثقيفي إضافة الى توسيع نطاق الفعاليات وتقديمها في مواقع مختلفة خارج مركز البلدية الترفيهي بهدف جذب الزائر والمقيم إليها.

    ويُذكر أن وزارة السياحة بالتعاون مع بلدية ظفار ستقوم بتنفيذ عدد من مشاريع التنمية السياحية بمحافظة ظفار، ومنها مشروع ملاعب للأطفال يشتمل على إنشاء وتجهيز 8 مواقع ألعاب للأطفال إضافة إلى تطوير بعض المواقع الهامة. ومن أهم المشاريع الاستثمارية الكبرى المخطط تنفيذها في المحافظة خلال المرحلة القادمة مشروع المنتجع السياحي بمنطقة "شاع" والذي سيمتد من "خور جنوف" حتى "خور طاقة" في صلالة ويقام فيه عدد من الفنادق والوحدات السكنية بالاضافة الى ملعب للغولف ومرسى لليخوت "مارينا" ومحلات تجارية. ومن المتوقع تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال الفترة من 2007م إلى 2009م إضافة الى مشروع مجمع تجاري وشقق فندقية في صلالة، وسيتم تنفيذه باستثمار خليجي، ومن المتوقع تنفيذه في الفترة من 2007م الى 2008م ومشروع القرية السياحية بمنطقة "حينو" بولاية مرباط ويتوقع انتهاء العمل فيه في أواخر هذا العام.

    إن محافظة ظفار وفي مقدمتها مدينة صلالة هي واحة خضراء تتمتع بروعة وجمال طبيعي أخاذ امتزجت فيه جميع العوامل الطبيعية التي يتوق إليها الانسان بفطرته، فهي إذن ليست مجرد بقعة سياحية للزوار بل هي أيضاً ملاذ آمن للصفاء الذهني والراحة النفسية والاستجمام والاسترخاء وتجديد الحيوية والنشاط.

     
         
     

    كلمات مفتاحية  :
    سياحة سفر دوله مدينه ظفار

    تعليقات الزوار ()