بتـــــاريخ : 8/18/2008 7:18:19 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1263 0


    القرابين

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : احمد مطر | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    هَطَلَتْ مِن كُـلِّ صَـوْبٍ عَيـنُ  iiبـاكٍ

    وَهَوَتْ مِـن كُـلِّ فَـجٍّ كَـفُّ  iiلاطِـمْ

    وَتَداعـى كُـلُّ أصحـابِ  المـواويـلِ

    وَوافَـى كُــلُّ أربــابِ  iiالتّراتـيـلِ

    لِتَرديـدِ التّواشيـحِ وتَعليـقِ iiالتّمائِـمْ

    وأقامـوا، فَـجـأةً، مِــن iiحَوْلِـنـا

    سُــــــورَ مـــآتِــــمْ  ii.

    إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا ii..

    وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ  !

    ويخافُونَ اغتصـابَ النَّسْـرِ لِلـدّارِ ii..

    كـأنَّ النَّسْـرَ لَـمْ يَبسُـطْ iiجَناحَـيْـهِ

    عـلــى كُـــلِّ الـعَـواصِــمْ ii!

    أيُّ                دارٍ                ؟!

    أرضُنـا مُحتـلَّـةٌ مُـنـذُ iiاستقـلَّـتْ

    كُلَّمـا زادَتْ بهـا البُلـدانُ.. قَلَّـتْ  ii!

    وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ  iiغَنائِـمْ

    والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِـمْ ii.

    أيُّ نِـــــــفـــــــطٍ  ii؟!

    صاحِـبُ الآبـارِ، طُــولَ iiالعُـمْـرِ،

    عُـريـانٌ وَمَـقــرورٌ iiوصـائِــمْ

    وَهْــوَ فَــوقَ النّـفـطِ عـائِـمْ ii!

    أيُّ شَــــــعْـــــــبٍ  ii؟!

    شَعـبُـنـا مُــنــذُ  iiزَمــــانٍ

    بَينَ أشداقِ الـرَّدى والخـوفِ  iiهائِـمْ

    مُـسـتـنـيــرٌ iiبـــظــــلامٍ

    مُـسـتـجـيـرٌ بِـمـظــالِــمْ ii!

    هُــــوَ أجــيــالُ يَـتـامــى

    تَـــــتَـــــرامــــــى

    مُنذُ ما يَقـرُبُ مِـن خَمسيـنَ iiعامـا

    كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى" ii.

    كُلُّ جيـلٍ يُنتَضـى مِـن أُمِّـهِ iiقَسْـراً

    لِكَـيْ يُهـدى إلــى (أُمِّ  الهَـزائِـمْ)

    وَهْـــــيَ تَــلــقــاهُ iiوُروداً

    ثُــــمَّ تُـلـقـيـهِ iiجَـمـاجِــمْ

    وَبُـــروحِ الـنَّـصـرِ  تَـطـويـهِ

    ولا تَقَبلُ في مَصْرعِـهِ لَوْمـةَ لائِـمْ .

    فَهُـوَ المقـتـولُ ظُلْـمـاً  iiبيدَيْـهـا

    وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْـعِ المَغَـارِمْ  ii!

    فَــــــــإذا  فَــــــــرَّ

    تَفـرّى تَـحـتَ رِجْلَـيْـهِ الطّـريـقْ

    فَهْوَ إمّـا ظامِـئٌ وَسْـطَ  الصّحـارى

    أو بأعمـاقِ المُحيـطـاتِ  iiغَـرِيـقْ

    أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّـةَ  iiريـقٍ

    مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ !

    فَلماذا صَمَتُـوا صَمْـتَ أبـي  الهَـوْلِ

    لَـــدَى مَـــوْتِ  iiالضّـحـايـا..

    واستـعـاروا سُـنَّـةَ  iiالخَـنـسـاءِ

    لَـمّـا زَحَـفَـتْ كَــفُّ iiالمَـنـايـا

    نَـحْـوَ أعـنــاقِ الـجَـرائِـمْ  ii؟!

    *                                    ii*

    يــا شُعـوبـاً مِــن  iiسَـــرابٍ

    فــي بــلادٍ مِــن  iiخَـــرابْ..

    أيُّ فَـــرْقِ فـــي  iiالسَّـجـايـا

    بَـيــنَ نَـسْــرٍ وَعُــقــابْ ؟!

    كُـلُّـهـا نَــفْــسُ iiالـبـهـائِـمْ

    كُلُّهـا تَنـزِلُ فـي نَفْـسِ  iiالـرّزايـا

    كُلُّهـا تأكُـلُ مِـن نَفـسِ  iiالـولائِـم

    إنّـمـا لِلـجُـرْمِ رَحْــمٌ iiواحِـــدٌ

    فــــــي كُـــــــلِّ  أرضٍ

    وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَـتْ أوطانُهـمْ

    كُـــــــلٌّ تـــوائِــــمْ  ii!

    *                                    ii*

    عَـصَـفَ الـعـالَـمُ  iiبالصَـفَّـيـنِ

    حَــقْــنـــاً  لِــدِمــانـــا

    وانـقَـسَـمْـنــا iiبِــهَــوانــا

    مِثْلَمـا اعتَدْنـا.. إلــى  iiنِصفَـيـنِ

    ما بَينَ الخَطيئاتِ ومـا بيـنَ  iiالمآثِـمْ

    وَتـقـاسَـمْـنـا الـشّـتـائِــمْ ii.

    داؤنــــا مِــنّــا  iiوَفـيـنــا

    وَتَـشـافـيـنـا تَــفــاقُــمْ  ii!

    لــــو صَـفَـقْـنـا iiالــبــابَ

    في وَجْـهِ خَطايـا العَـرَبِ  iiالأقحـاحِ

    لَــمْ تَـدخُـلْ عَلَـيْـنـا  iiمِـنْــهُ

    آثــــــامُ الأعـــاجِـــمْ  ii!

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    تعليقات الزوار ()