أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار في بنغازي قد توفي مع بعض الرفاق بعد تعرضه لإطلاق نار بعد استدعائه للتحقيق.
وقال عبد الجليل ـ في مؤتمر صحفي عقده الليلة ـ في بنغازي نقلته قناة "الجزيرة" الفضائية " إنه أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاة اللواء عبد الفتاح يونس ورفاقه".
وكشف مصطفى عبد الجليل زعيم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى اليوم النقاب عن اعتقال قائد المجموعة المسلحة التى قامت بقتل اللواء عبد الفتاح يونس واثنين من مساعديه.
وقال في المؤتمر الصحفى الذى عقده الليلة بعد مقتل اللواء عبد الفتاح يونس: إنه في الوقت الذى يحقق فيه ثوارنا في جميع الجبهات الانتصار والتقدم على قوات كتائب القذافي الطاغية، وفي الوقت الذى يتاعظم فيه الاعتراف الدولي بثورتنا والمجلس الوطني كسلطة شرعية حاكمة في ليبيا وهو ما هيأ كل الظروف الاقتصادية والمالية لحل الأزمة الحالية".
وأشار عبد الجيل إلى أن "نظام الطاغية المعزول استمر في تهديد ثورتنا والتوعد بالنيل منها ومن رموزها وأبطالها وذكر خلال الأيام القليلة الماضية بالاسم أحد أبطال ثورة 17 فبراير وهو اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير الوطني الليبي، متوعدا إياه عبر وسائل إعلامه الرخيص أن أخبارا سارة ستسمع عنه".
وأوضح ان اللواء عبد الفتاح يونس تعرض ورفاقه لإطلاق نار من قبل مسلحين، بعد ان استدعي اللواء يونس للمثول أمام لجنة قضائية للتحقيق في موضوعات تتعلق بالشأن العسكري، ولم يمثل الفقيد أمام هذه اللجنة.
وأكد أنه تم إلقاء القبض على قائد المجموعة المسلحة الذى قام بهذا العمل الجبان، مضيفا أن المجلس الوطني يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام على الشهداء.
ودعا إلى تكاتف الجهود الثورية للبحث عن جثامين الشهداء، موجها إنذار للمجموعات المسلحة بعدم التواجد داخل المدن وعليها الدخول مع الثوار في جبهات القتال.
وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن القبائل قادرة على قمع هذه المجموعات، مؤكدا أنه سيتم القبض على أى مسلح يطلق النار داخل المدن.
واختتم عبد الجليل مؤتمره الصحفي بتقديم التعزية لكل الليبيين والقبائل التى قدمت للثورة أكثر من أربعين شهيدا ولها في جبهات القتال أكثر من 500 مسلح، داعيا الجميع إلى التكاتف وعدم الرضوخ للاغراءات التى يقدمها نظام العقيد معمر القذافى لشق الصف.
على صعيد متصل ، نقلت شبكة إن بى سى الإخبارية الأمريكية الليلة عن مسئولين أمنيين تابعين للثوار الليبيين قولهم : " إن الثوار كانوا بصدد استجواب اللواء عبد الفتاح يونس للاشتباه فى أن أسرته مازالت على صلة بنظام الزعيم الليبى معمر القذافى".
وأضافوا " أن قوات الأمن التابعة للمتمردين قامت باعتقال يونس واثنين من مساعديه فى وقت سابق من داخل غرفة عمليات الثوار بالجبهة الشرقية الليبية ".