شهدت تصفيات كأس العالم التى استضافتها جنوب إفريقيا عام 2010 رقما قياسيا من المباريات للتصفيات، حيث أقيمت 853 مواجهة تضمنت العديد من المباريات المثيرة والنتائج المفاجئة التي أذهلت المتابعين.
واختار الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم المباراة التى جمعت بين منتخبى مصر والجزائر كواحدة من أشرس المباريات التى شهدتها التصفيات التي أقيمت في تاريخ البطولة، خصوصا أنها أقيمت على مدار ثلاث مباريات.
وأشار موقع "الفيفا" إلى أن مباراة الذهاب أقيمت فى شهر يونيو 2009 بمدينة البليدة، وشهدت تفوق ثعالب الصحراء على المنتخب المصرى، الذي كان مرشحا بقوة للتأهل عن هذه المجموعة، بعد أن كان متربعا على عرش القارة الإفريقية مرتين على التوالي في مصر 2006 وغانا 2008، لتنتهى المباراة الأولى بفوز الجزائر بنتيجة 3-1.
وبعدها بخمسة أشهر أقيمت مباراة العودة في القاهرة ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة، وكان على الفراعنة الفوز بفارق هدفين حتى يتساووا مع منافسيهم في النقاط والأهداف على قمة المجموعة، أو الفوز بفارق ثلاثة أهداف حتى يتأهلوا مباشرة، وعلى ملعب القاهرة الدولي وأمام 80 ألف متفرج منح المهاجم عمرو زكى التقدم للمصريين بهدف في الدقيقة الثالثة وانتهى الوقت الأصلي للمباراة، وظن الكثيرون أن الجزائر فى طريقها إلى جنوب إفريقيا ولكن عماد متعب رفض أن يمنحهم تذكرة التأهل فى ذلك اليوم، عندما أحرز الهدف الثاني لمصر في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليفرض إقامة مباراة فاصلة بين الفريقين بعدها بأربعة أيام على أرض محايدة، واختيرت مدينة أم درمان بالسودان لتكون مسرحا لأحداث هذه المباراة التاريخية.
وجاء يوم 18 نوفمبر 2009 ليحدد أيا من المنتخبين سيتأهل للعرس الكروي العالمي لثالث مرة، فالفريقان كانا قد تأهلا مرتين فقط من قبل وكان آخر ظهور للفراعنة بالمونديال عام 90 في إيطاليا، بينما شهد مونديال 86 في المكسيك آخر ظهور لثعالب الصحراء. وشهدت المباراة الفاصلة حضورا جماهيريا غفيرا من الطرفين أظهر مدى أهمية هذه المواجهة في البلدين، وكان الجزائري عنتر يحيي بطل ذلك اليوم بدون شك، بعد أن نجح في إحراز هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 40 ليمنح منتخب بلاده مقعدا في جنوب إفريقيا 2010.