الدكتور عصام شرف و محمد كامل
استقبل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه اليوم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، حيث بحث معه معالم سياسة مصر الخارجية وتوجهاتها في مرحلة ما بعد ثورة يناير، كما بحث أهم الارتباطات الدولية في المرحلة الحالية وفي إطار تكليفاته الخارجية.
وصرح السفير محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور شرف أكد أهمية ملف رعاية المصريين في الخارج كأولوية لعمل وزارة الخارجية، واتفق مع رؤية وزير الخارجية التي طرحها حول القضايا العربية وعلى رأسها استمرار الدعم لنصرة القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية والاهتمام بالقضايا العربية ومشاكل المنطقة، والتأكيد على أمن الخليج وسلامة دوله، ودعم العلاقات معه وتحقيق أمنها واستقرارها في إطار من التفاهم والحوار البناء، وعلى علاقات مصرية- إفريقية متنامية مع كل البلدان الإفريقية ومع دول حوض النيل على وجه الخصوص، وعلى أن يكون ملف المياه أساسًا للتعاون، وليس عاملاً للتوتر بين دول الحوض والتي يجمع بينها روابط تاريخية وثقافية وجغرافية.
وتم كذلك بحث علاقات التعاون القائمة على الاحترام المُتبادل مع الدول الأوروبية والتأكيد على أهمية الإطار المتوسطي والذي يحظي باهتمام مصر، وعلاقات الصداقة والاحترام المتبادل القائمة مع الولايات المتحدة، وأهمية تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية واللاتينية في المرحلة المقبلة، وعرض الوزير عمرو كذلك أنشطة مصر في إطار حركة عدم الانحياز والتي تترأسها حاليًا والتحضيرات الجارية لمُشاركة مصرية فاعلة في أعمال الدورة المقبلة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ومستوى المشاركة المصرية وأهدافها.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ثقته الكاملة في قدرة وزارة الخارجية كمؤسسة وطنية متميزة على الاضطلاع بتنفيذ أهداف الثورة على الصعيد الخارجي، ونقل صورة حقيقية لحجم الإنجاز الذي تحقق، كما أكد أن وزارة الخارجية هي الجهة المنوط بها تطوير الآداء وتحديد أشكال العمل الخارجي بما يحقق الصالح العام ويخدم أبناء مصر في الخارج.