أرسل الدكتور محمد شرف، استغاثة عاجلة وصلته من حسين زكريا أحد مصابي الثورة، والذي يعاني بالأساس من الصم والبكم، وقد زادت الإصابة من معاناته بصورة غير محدودة، ويطالب شرف في الرسالة من المشير حسين طنطاوي، ومن د.عصام شرف التدخل لاستكمال علاجه.
وذكر شرف أن "المعاناة بدأت منذ أصيب حسين وذهب للعلاج في قصر العيني "وقام وفد من الأطباء الألمان أثناء زيارة له لمصر باصطحاب أحد أبطال ثورة 25 يناير معهم لألمانيا لعلاجه من الشلل الناجم عن كسر فى العمود الفقرى، وبالطبع كما حدث مع الكثيرين أصيب بـ "قرحة الفراش" التى لخطورتها فقد تم التركيز على علاجها أثناء وجوده بألمانيا والآن يفاجئ الشاب بأن جهة ما لا يدرى هويتها كانت مسئولة عن سداد 50 ألف يورو تكاليف علاجه بألمانيا ولم تقم بسدادها بما ترتب عليه قرار الجهات الألمانية بالتوقف عن علاجه والمطالبة بترحيله دون أن يستكمل العملية الأساسية التى سافر من أجلها إلى ألمانيا لعلاج الشلل بتوصيل فقرات العمود الفقرى".
جاء ذلك ضمن رسالة بريد الكتروني أرسله الدكتور محمد شرف للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ويشرف دكتور محمد بالتعاون مع مجموعة من المجتمع المدني علي علاج مجموعة من المصابين.
وقال شرف "للأسف فقد كان هذا المريض قبل سفره يعالج تحت رعاية الأستاذة هبة السويدى فى قصر العينى الفرنساوى وكانت هناك عملية مقررة له لتوصيل الفقرات، إلا أنه تم نقله للعرض على الوفد الألمانى الزائر إلى المركز الطبى العالمى ومن هناك سافر إلى ألمانيا بترتيب ما واضح أنه غير مكتمل!! ولا نعلم من المسئول عنه ولا بمحتواه أو بنوده أو من قام به.
وأضاف شرفق "فى هذا الشأن فإن الموقف الذى يتعرض له حسين قد يكون مرجعه إلى إعلان الدولة والقوات المسلحة عن إنشاء صندوق دعم الشهداء والمصابين ورصد مئات الملايين من الجنيهات لرعاية وعلاج الضحايا، و هو ما لم يستشعره أحد من الضحايا حتى حينه، كذلك فهذا الأمر يثير العديد من التساؤلات عن نوعية ومدى الالتزام ببنود الاتفاقية المبرمة حديثا والتى تم الاعلان عنها لإرسال خمسين من ضحايا الثورة تحديدًا للعلاج الطبيعى فى ألمانيا".
وقال شرف في رسالته إلى المشير "هذا الأمر معروض لسيادة المشير، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء ثقة ويقينا أنكما لن تتخلا عن هذا البطل حسين زكريا وأنكما الأحرص على ألا يتعرض أبناء الوطن لهذه المعاملة أو الفخاخ خارج أرض الوطن، و هو ما لا يليق بتضحيات ومعاناة حسين زكريا خاصة أن رصاص الغدر نال منه بما أقعده مشلولا حين خرج مسالمًا حبًا ومن أجل هذا الوطن. وإذ يحدونا الأمل فى تدخلكما الفورى لوقف ترحيل هذا البطل دون أدنى جريرة أو ذنب ارتكبهما".
وكانت "بوابة الأهرام" قد أجرت اتصالًا هاتفيًا بحسين، وأجاب شقيقه إبراهيم وقال إن عدم علاج شقيقه المصاب وتدارك الإصابة البالغة في العمود الفقرى سوف يؤدى إلى أن ينحني ظهر شقيقه بصورة كاملة كما قال الأطباء، ولن يقوى علي السير مرة أخرى.