أبدى حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لـ"جماعة الإخوان المسلمون"، أسفه البالغ لأحداث ميدان العباسية، التى وقعت ليلة أمس السبت، وشهدت اشتباكات "لم يكن يتمنى أى مصرى أن تحدث، خاصة نحن نسير في الطريق إلى تأسيس مجتمع يقوم على احترام الحريات والحفاظ على سيادة القانون".
ورأى الحزب –فى بيان- أن هذه الأحداث وقعت نتيجة لحالة الاحتقان التى يمر بها المجتمع المصرى فى أعقاب نجاح ثورته المباركة، وشعور بعض قطاعات المجتمع بالبطء فى تنفيذ إجراءات التطهير ومحاسبةالمسئولين عن الفساد، الذى استشرى في البلاد خلال العقود الماضية.
وأعلن عن رفضه تخوين أي طرف، أوالطعن في وطنيته وحرصه على مصلحة هذا الوطن، قائلا "إن الحزب لا يشك فى وطنية كل الأطراف، سواء الداعين إلى التحرك إلى مقر المجلس للضغط عليه لحثه على الإسراع فى خطى الإصلاح أو الرافضين لذلك"، مثمنا فى هذا الصدد دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان درع الحماية لثورة الشعب.
ودعا كلالأطراف إلى ضبط النفس، والسعي إلى الوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة، حتى تمر البلاد من هذه الأزمة، ويصل الشعب المصرى الذى قام بثورة شهد لها العالم، إلى إقامة مجتمع ديمقراطي حر قوى يتطلع إليه كل المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم.
وشدد على أهمية التوافق والتآزر بين كل الأطراف بما فيها القوى السياسية والمواطنين خلال هذه الفترة بالتحديد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
ولفت إلى ضرورة أن يكون التعاون في وصول البلاد إلى بر الأمان، هو المحرك الوحيد لكل الأطراف بعيدًا عن أى مصالح خاصة أو رؤية سياسية محدودة.
وأبدى أسفه لوقوع هذا العدد من المصابين في مواجهات مع طرف يحمل نفس التوجه الوطنى رغم اختلاف الرأى وتقدير الأمور، مشيرا إلى أن هذه المواجهات لم تزد الوضع إلا تأزمًا وحساسية.