مجمع الأمثال
تليف :الميداني
قصة الكتاب :
أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة. ويضم ستة ألاف مثل ونيفاً، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين. قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصاً اللغة وأمثال العرب، وله فيها المصنفات المفيدة، منها كتاب الأمثال المنسوب إليه، ولم يعلم مثله في بابه، توفي يوم الأربعاء 25/ رمضان/ 518هـ) وترجم له البيهقي في (وشاح الدمية) فقال: (لم يخلق الله تعالى فاضلاً في عهده إلا وهو في مائدة آدابه ضيف، وله بين بابه وداره شتاء وصيف) وقد صرح الميداني في مقدمة كتابه أنه ألفه للملك ضياء الدولة أبي علي محمد بن أرسلان، وبطلب منه، ورجع في تأليفه كما قال إلى أكثر من خمسين كتاباً في الأمثال، نخل ما فيها فصلاً فصلاً وباباً باباً. والمشهور أن الإمام الزمخشري لما تأمل كتاب الميداني ندم على أنه ألف كتاباً جامعاً في الأمثال، فقد ظن أنه حشد فيه وجمع ما لم يتهيأ لغيره، وباهى بأن سماه (المستقصى) ثم تبين له أنه أقل فائدة وأهون جمعاً من كتاب الميداني. طبع الكتاب لأول مرة في مدينة بون على نهر الراين من سنة 1838 إلى 1843م مع ترجمة لاتينية باعتناء العلامة فرايتاغ، وأول ما رأى النور في المشرق سنة 1867م في بولاق بعناية قطة العدوي. وله مختصر صنعه تلميذه الخُويي المقتول سنة 549هـ سماه: (فرائد الخراائد -ط) أسقط منه كما يقول (ما أُهمِلَ من الأمثال..وبعض ما قص من أخبار أولئك الأجلاف المجاهيل، وما جرى بينهم من الأباطيل). ونظم الشيخ إبراهيم الأحدب الطرابلسي المتوفى سنة 1307هـ كل ما فيه من أمثال في منظومة بديعة، وعلق عليها شروحاً سماها (فرائد اللآل في مجمع الأمثال) طبع سنة 1312هـ في مطبعة اليسوعيين ببيروت، وهي طبعة فنية، ميزت فيها أمثال الميداني بالمداد الأحمر. وانظر مجلة العرب (س3 ص 882) وفيها بحث موسع عن الميداني وكتابه مجمع الأمثال. استفدنا منه أن أول من حاول نشره من المستشرقين: الإنكليزي بوكوك (ت1691م) وتلاه جايسكه (ت1774م) وكان من أكثر محبي الميداني تحمساً، ثم (شيديوس) ثم (شلتنز) و(شرودر) و(روزنملر) و(شيد) و(س. د. ساسي) و(كنكل) و(كاترمير) إلخ..وفي مجلة المورد (مج12 ع3) دراسة في كتاب مجمع الأمثال: سمير كاظم خليل.