بتـــــاريخ : 7/21/2011 8:45:27 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 918 0


    " ألم أقل لكم أن الظروف دوماً ضدي ؟! "

    الناقل : loaa | العمر :37 | الكاتب الأصلى : من ايميلي

    كلمات مفتاحية  :
    ادب قصة فلسفة تطوير ذات

    كانا نسرين متشابهان تماماً ... حتى انك عندما تراهما معاً ...
    قد تظن أنك تشاهد نسراً و صورته المنعكسة ... منحهما الله نفس القدرات ... نفس الجناحان القويان .. نفس العيون الحادة ... نفس الريش الخفيف و الانسيابية تعلما الطياران معاً ... بنفس الأسلوب ...

    في ذات هما في السماء ... يحلقان معاً على مستوى واحد .. بدأ الخمول يدب في أحدهما فاكتفى بفرد جناحيه معتمداً على قوة الهواء ... بينما استمر الثاني يخفق بجناحيه بقوة و كلما خفق بهما اعتلا .. و مع مرور الوقت كان يسمو و يسمو و كان ينادي الآخر أن يعمل و يجتهد ليعلو ... لكن النسر الآخر ... كان يجد في نصائحه و كلماته له إهانة ... أخذ يقارن نفسه به ... و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي سلبي قال: منذ صغري و هم يفضلونه عني ... منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي ... الأمور ميسرة له و النجاح مكتوب له كلهم يحبونه و يدعمونه ... ألا تلاحظون حتى الهواء يدفعه أعلا مني ... أنا محبط ... أنا مكتئب ... يا ترى متى ستأتي الظروف و الفرص و الحظ معي ؟؟َ! .. أريد ان أكون أفضل منه ... أن أعلو أعلا منه ... لن اسمح له ان يرتفع و حده ...

    و أخذ يراقب النسر الآخر ... و إنشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة عن الخفقان بجناحيه ... و كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو ... و صاحبنا يراقب ويقارن و يفكر في حل لعله ينجح .

    عندها توصّل النسر الكسول إلى حل يرضيه و قرر أن يسقطه ... فهي الطريقه الوحيدة لإيقاف تقدمه الدائم ونجاحه !... وفكّر في الطريقة المثلى لإسقاطه .. " أرميه بحجر ! هذا يعني نزولي للأرض ثم صعودي ... ستكون حينها المسافة أكبر و اكبر ... هل أشغله بكلام سلبي ؟؟ أنه لا يتوقف ليسمعني ... و فجأة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح و السمو !!! قرر أن أفضل طريقة لإسقاطه هي ... أن ينزع من ريش جناحيه وحين يراه النسر الأخر يخفف ويتوقف عن العلو ... و بسرعة بدأ في التنفيذ ... ينزع من ريش جناحيه.. النسرالآخر كان في عجب منه ... لكنه ... مع كل علامات الدهشة استمر يخفق ويخفق بجناحيه و يعلو ... بينما صاحبنا في لحظة وجد أنه لم يعد لجناحيه ريش ... حينها سقط سقوطاً سريعاً و ارتطم بالأرض ... و مع سقوطه كان يردد عبارة وحيدة:

    " ألم أقل لكم أن الظروف دوماً ضدي ؟! "

    -- نهـــــــــاية القـــــصـــــة --

    أصدقائي :

    إنني لأستغرب من الأنانيين .. فلماذا التنافس والتزاحم في طريق الطموح .. بينما فيه متسع للجميع ؟!

    كم جميل أن نسمو بأخلاقنا ونفرح بفرح غيرنا .. وكم قبيح أن ننسى ما وصلنا إليه من مراتب بسبب فشل واحد ؟

    كم جميل أن نتنافس في الخير ونضع أيدينا معاً في سبيل الوصول إلى الهدف ؟ ..

    حمكتي في الحياة هي : " أتعلم منك وتتعلم مني .. ولن نختلف "

    فكم جميلاً لو بقينا أصدقاء

    كلمات مفتاحية  :
    ادب قصة فلسفة تطوير ذات

    تعليقات الزوار ()