بتـــــاريخ : 7/20/2011 6:39:07 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 926 0


    حنان الدجاجة

    الناقل : adham ahmed | العمر :36 | الكاتب الأصلى : nona poly | المصدر : vb.arabseyes.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة الدجاجة حنان جسد



    حنان دجاجة


    اشتم أحد المزارعين الأمريكيين رائحة دخان قوية ،
    ففتح القناة الخاص بالأخبار المحلية بالراديو .
    عرف أن النيران قد اشتعلت على بعد أميال قليلة من مسكنة .
    اشتعلت في حقول القمح الشاسعة ، وذلك قبل تمام نضجه بحوالي أسبوعين .

    إنه يعلم متى اشتعلت النيران في مثل هذا الوقت يصعب السيطرة عليها ،
    فتحرق عشرات الأميال المربعه من زراعة القمح .

    عرف المزارع أيضاً أن الرياح تتجه بالنيران نحو حقله ،
    فبدأ يفكر هكذا : ماذا أفعل ؟لا بد أن النيران تلحق بحقلي وتحطم منزلي وحظيرة الحيوانات وأفقد كل شيء !

    بدا يحرق أجزاء من حقله بطريقة هادئة حتى لا يصير بيتة و حظيرة حيواناته محاطة بحقول القمح شبه الجافة .
    استطاع أن يحرق كل حقله تماماً دون أن يصاب بيته .....
    فأطمأن أن النيران لا تنسحب إلى بيته ...
    حقاً قد أحرق بيديه محصولة ، لكنة أفتدى بيته وحيواناته وطيوره .

    إذ أطمأن على بيته بدأ يسير بجوار حقله المحترق وهو منكسر القلب ، لأنه فقد محاصيله بيده.

    رأي دجاجة شبة محترقة ، وقد بسطت جناحيها .
    تطلع بحزن إليها .فقد طارت بعض اللهب إليها لتحرقها .
    تسلك الدموع من عينه وهو يرى طيراً قد مات بلا ذنب .

    بحركة لا إرادية حرك الدجاجة بقدمه ، فإذا بمجموعة من الكتاكيت الصغيرة تجري ...
    امسك بها وأحتضنها .

    تطلع إلى تلك الدجاجة البطلة الحنونة التي أحاطت بجسمها صغارها وسلمته للموت ،
    احترقت دون أن تحرك جناحيها أو تهرب ، بل صمدت لتحمي صغارها ،
    بينما يحزن هو على خسائر مادية !

    رفع عينه إلى السماء وهو يقول :
    مخلصي الحبيب ... الآن أدركت معنى كلماتك :
    كم مرة أردت أن أجمع أولادك ، كما تجمع الدجاجة فراخها .
    أشكرك لأنك وأنت لم تعرف الخطية سلمت جسدك للموت بفرح لتحمل نيران الغضب عن خطاياي .
    ظنت النيران أنها تقدر أن تحطمك ، لكن في حبك حملتني بموتك المحيي إلى الحياة .







    كلمات مفتاحية  :
    قصة الدجاجة حنان جسد

    تعليقات الزوار ()