تسببت فضيحة تورط أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، فى توقف أعمال لجنتى القوات المسلحة والشئون التشريعية بمجلس الشعب، التابعة لمؤتمر الوفاق القومى. قام أعضاء اللجنتين بإخبار أمانة مجلس الشعب بامتناعهم عن حضور اجتماعات اللجنتين، بعد تفجر فضيحة الفضالى الذى يرأس لجنة الشئون التشريعية.
وأعلنت مصادر فى اللجنتين أنه تم إيقاف اجتماعات مؤتمر الوفاق القومى نهائيا بعد تبين تبعية عدد كبير من أعضائه للحزب الوطنى المنحل ولفلوله. وقام ائتلاف العاملين بمجلس الشعب بتوزيع منشور حول خلفية "الفضالى" الذى يطلق على نفسه لقب مستشار.
وقال المنشور إن "الفضالى مجرد موظف بأمانة لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشعب" وإن الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس السابق للجنة هو الذى قام بمساعدته فى تكوين حزب السلام الديمقراطى ، لدرجة أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة شئون الأحزاب وأمين عام الحزب الوطنى سابقا أسرع بالموافقة على تكوين حزب الفضالى فى يوليو 2005 وقبل يوم واحد من تعديل قانون الأحزاب الذى اشترط عندئذ رفع عدد المؤسسين للحزب من 50 إلى 1000 مؤسس. وقد نجح الفضالى بحوالى 50 مؤسسا فى تكوين حزبه الذى يتاجر به إعلاميا.
واتهم المنشور الذى يتم توزيعه بالمجلس التليفزيون المصرى وخصوصا فى الأيام الأخيرة من عهد حسنى مبارك بالترويج للفضالى إعلاميا، وإطلاق لقب مستشار عليه وسارت القنوات الخاصة من خلفها بعد ذلك لتخلق منه نجما مزيفا – على حد قول المنشور. وتساءل المنشور كيف يقوم الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق بتمكين الفضالى من تولى رئاسة لجنة فى مؤتمر الوفاق وتمكين عدد آخر من فلول الحزب الوطنى فى تولى رئاسة اللجان الأخرى والمشاركة فى عضويتها.