توقعنا ان يدون كلاسيكو الكرامة والإتحاد في حمص " ناريا " خاصة بعد الخروج المشرف للكرة السورية
من نهائيات أمم آسيا وتتويج الإتحاد بطلا لكأس الإتحاد ولكن الكلاسيكو كان هزيلا بكل المقاييس ... لهذا
وبصراحة لم أكن أتوقع أن يكون الكلاسيكو الثاني بين الجيش حامل اللقب والوصيف الكرامة أفضل من سابقه
لمليون سبب ولكني أيضا لم أتوقعه أن يكون بهذه الهزالة ولا بهذا الشكل " المزري " على كافة الأصعدة ....
فلا أعداد الجمهور التي قدرها البعض " اعتباطيا " بعشرة آلاف كان مرضيا أو مقبولا في مدينة يسكنها
خمسة ملايين وهناك من يقول سبعة حتى لو كان الجيش جمهوره قليل وحمص بعيدة ساعة ونصف عن
دمشق ولكن ماذا عن باقي الجماهير ؟
ألا تشعر بالرغبة أو الفضول لمتابعة لقاء بين كبيرين أو حتى تشجيع أحدها ضد الآخر فائدة ومنفعة لمن
يحبون أيا كانت هويته ولا اقصد الوحدة فقط لأن هناك في دمشق مشجعون لكل الأندية ...
والملعب بدأ وكأننا نعيش في عصر ماقبل إختراع الإعلانات التي تأتي بالمال لإتحاد اللعبة وتوزع على
الأندية المنضوية تحته ( حسب ترتيبها النهائي في البطولة وليس حسب عدد مبارياتها ) وأكثر ما ازعجني "
موجة الحجارة " التي انطلقت والتي يرى البعض أن صافرة محسن بسمة بجزاء للجيش هي المتسببة فيها
والاكيد أنني لست مع التحكيم الأجنبي " لأننا لا ببساطة لا نستطيع توفيره ولا الصرف عليه " وأنا مع
التحكيم المحلي شريطة أرسال حكامنا لدورات تدريبية عالمية وعالية المستوى ونقد الحكام بطريقة فنية وعلى
يد مختصين بشكل اسبوعي تحضره وسائل الإعلام حتى تكون الشفافية هي العنوان وبصراحة اكبر يجب
البدء بعقوبات شديدة على المتسببين بالشغب خارج النطاق الرياضي ويمكن أن تكون العقوبات جنائية ولكن
هذا يتطلب أن تكون الملاعب وساحاتها الخارجية مرتبطة بكاميرات مراقبة تابعة للشرطة لأن حجرا طائشا
قد يؤذي شخصا ونريد ردع الناس عن مجرد التفكير برمي الحجارة أو الأشياء المؤذية في المنافسات
الرياضية ونريد تفعيل روابط المشجعين وحث الأندية على التواصل مع هذه الراوبط ووضعها في صورة
ماقد تتحمله الأندية من عقوبات في حالات الشغب مهما كانت الدوافع والمسببات .... فالشغب مرفوض
مرفوض مرفوض وحتى نجتثه من جذوره يجب أن يكون دورينا أولا محترف بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .