اعجبني الانتقال السهل والسلس لمنصب رئيس مجلس ادارة نادي القادسية من الشيخ طلال الفهد الى الرئيس الحالي فواز الحساوي، فهذا الانتقال تم بكل اخوية وبروح المحبة رغم اهمية هذا المنصب الذي يصفه البعض بأنه أهم من حقيبة وزارية.
وهذا الامر سبق ان حدث في نادي الكويت قبل 9 سنوات عندما تناست القائمتان المتنافستان صراعهما الانتخابي بعد فوز قائمة مرزوق الغانم بعضوية مجلس الادارة، حيث لم نسمع قط عن خلاف يؤثر على فرق
النادي ولاعبيه، وكان الاختلاف في وجهات النظر لا يتجاوز اسوار النادي ويصب دائما في المصلحة العامة، رغم شدة المنافسة بين الطرفين.
وما حدث في هذين الناديين هو ما يجعلنا نطلق على هذه الاندية لقب «الكبيرة»، فهذا الوصف لا يستحقه سوى الاندية التي يتوحد ابناؤها لمصلحتها وليس للإضرار بها او العمل بشكل غير مباشر على التأثير سلبا على فرقها.
شخصيا اتمنى ان تتنقل هذه العدوى الحميدة لجميع الاندية المحلية، ومن ثم تنتقل الى الرياضة عامة، ولعل اكثر الاندية التي تحتاج الى التلاحم والتكاتف ونسيان الخلافات والصراعات حاليا هو النادي العربي، لان
هذا النادي العريق يعاني منذ سنوات عدة صراعات ومشاكل بين ابنائه «قاطين بينهم عزيزو»، وهو ما أثر سلبا بشكل واضح على اداء بعض فرقه ولاعبيه، وهو امر طبيعي، فمادامت توجد مشاكل وعدم استقرار فمن الطبيعي ان ينعكس سلبا على مستوى النادي.
وهنا لا نريد ان نحمل اي جهة السبب فيما يحدث ولن نقف مع جهة ضد اخرى، ولكننا ندعو الطرفين الى جلسة حوار ومصالحة فيما بينهما، والبحث عن جذور الخلاف ومن ثم العمل على القضاء عليه، او على الاقل التعاون فيما يتفق عليه الطرفان والتغاضي عما يختلفان فيه.
وربما قد لا يعجب هذا الكلام بعض المستفيدين من استمرار الصراع «وهم كثر مع الاسف»، الا اننا على ثقة بالنادي العربي خاصة والرياضة الكويتية عامة مليئة بالرياضيين القادرين على لم الشمل واتخاذ خطوات مبدئية للتقليل منها، ولن يتأثروا بصوت يدعو ل «شب النار» وتضخيم الصراعات والخلافات.
آخر الكلام:
هل يعقل يا اتحاد الكرة الا يكون احد منكم متواجدا في مباراة منتخبنا الاولمبي امام شقيقه الفلسطيني اول من امس، ولا حتى عضو من العلاقات العامة .