لا يحتاج القادسية الى المديح الزائد كي نؤكد أحقيته بالدرع الممتاز، وللدلالة على تفوقه انه جمع 51 نقطة في تفوق كاسح برقم قياسي لم يصل إليه أي فريق من قبل، ولكن ما يمكن الإشادة به ان الفريق فقد اثنين من أعمدته
الرئيسية وهما بدر المطوع ومساعد ندا في «عز» المنافسة لكنه تمكن من الاحتفاظ بقوته، وواصل طريقه نحو اللقب للمرة الثالثة على التوالي من أصل 14 بطولة من عمر المسابقة.
وتعود أسباب تفوق القادسية الى وفرة العناصر الاساسية والبديلة، حيث ضمت دكة الاحتياطي عناصر مقتدرة كانت الى وقت قريب من الأساسيين مثل نهير الشمري وخلف السلامة واحمد عجب، كما ان تبادل الأدوار وعدم
احتكار المراكز أشعل المنافسة بين اللاعبين، الامر الذي جعل المدرب محمد ابراهيم لا يجد صعوبة في وضع التشكيلة الاساسية.
والمستغرب في المباراة الحاسمة أن الاصفر لم يواجه الكويت الذي نعرفه فريقا صلبا لا يخضع بسهولة، وظهر الأبيض وكأنه يلعب على ستاد صباح السالم لأول مرة وعجز عن صد الهجوم القدساوي طيلة المباراة، فقد كان في
حالة لا تسمح له بنقل الكرة من الوسط الى الهجوم وظل مدربه البرتغالي جوزيه روماو صامتا لا يغير من حالة فريقه، في حين ان مدرب الاصفر محمد ابراهيم منح لاعبيه حرية الهجوم معتمدا على قدرات لاعبيه العالية في
«تدوير» مراكزهم دون ان يشعر بهم الخصم.
ولنا رأي تحدثنا به قبل المباراة حول ما أثير عن التحكيم، إذ يمكن الاستعانة بحكام من الخارج لإدارة مثل هذه المباراة المصيرية، ولكن في الوقت نفسه يمكن الاعتماد على حكامنا المتميزين في مثل هذه المناسبات، وبرأينا ان
الحكم ناصر العنزي تمكن من إدارة المباراة بنجاح رغم تحفظ الكويت على إسناد المباراة الى حكم محلي ومطالبته بحكام أجانب.
آخر السطر: فاز السالمية على النصر فتجدد أمله، ومهما حدث للسماوي فإن مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز.
وسلامتكم.