أوشكت الفرق السعودية الأربعة التي تمثلنا آسيويا على تخطي المرحلة الأولى من مشوارها نحو كأس آسيا، وهو مشوار كانت الفرق السعودية تقطعه وهي (نائمة) بدليل أننا سيطرنا على البطولات الآسيوية سنوات طويلة، وبسببها أصبح الهلال نادي القرن والعقد في آسيا، لكن في السنوات الأخيرة بدأت تتراجع، وهي سنوات عدوى التراجع الذي أصاب كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات، حتى أن فريقين من أصل أربعة (غرزت) في المسابقة الآسيوية الماضية، ثم لحقها الاثنان الباقيان في وقت لاحق.
وصول جميع الفرق السعودية الأربعة إلى الدور الثاني أصبح (بشارة) تساق للمبشر بها النوق المحملة بالهدايا، والفرحة في الواقع تعد وصمة عار في جبين كرة القدم السعودية، أما الحصول على الكأس فأمسى بعيد المنال، وقد يصير مستقبلا من المستحيلات!
لا يعني تخطي الدور الأول تحسناً في المستوى العام، بل لا يستحق أن يعتد به، فكلنا نعرف أن كرة القدم في غرب آسيا ضعيفة مقارنة بشرقها، والمحك الحقيقي في المرحلة التالية حينما تكون المواجهة مع فرق اليابان وكوريا، مؤشر هشاشة فرق غرب آسيا أن النصر هزم من الاتفاق في الدوري بثلاثة ورمى جمهوره لاعبيه بقوارير الماء استياء من المستوى الهزيل، لكنه عاد ليفوز على بختاكور الأوزبكي بأربعة أهداف، ثم يظن من يجهل بواطن الأمور أن الوضع تحسن بين غمضة عين وانتباهتها، وأرجو ألا يخرج رئيس ناد من الأندية الأربعة ليبارك لجمهوره هذا الإنجاز العظيم!
هل نحن نتراجع، أم الآخرون يتقدمون ونحن واقفون؟! سؤال لا يحتاج إلى مفكر ليجيب عليه، أنا هنا أدعو الفرق التي تمثلنا إلى شد المئزر، ليس بفورة حماس قد تجدي مع فريق أوزبكي أو إماراتي ثم تنفجر، بل باستعداد ممنهج، وتنظيم دقيق يبدأ برسم استراتيجية طويلة الأجل، وليست الخطة الإدارية الجهنمية التي تقول: (ابعدوا المدرب وجيبوا غيره)، وهي التي يتمحور حولها بعض رؤساء الأندية ويفكون بها زنقتهم!!
لكي لا نصبح مجرد متفرجين على إبداع الشرق الآسيوي، لا مشاركين في صنع الإبداع، كما ظللنا مستهلكين لسياراتهم وبقية صناعاتهم، ليتنا نتعلم من سعة فكرهم، ودقة تنظيمهم، وقوة تخطيطهم، فإن تعلمنا فلنبشر بالتطور السريع!
بقايا...
**لا يظن المتفائلون أن رئاسة الاتحاد أزمة ينتظر انفراجها، بل هي بداية التخطيط للإطاحة بالرئيس الجديد من جديد!
**حتى مع تراجع مستوى ياسر القحطاني فإنه أفضل رأس حربة في الملاعب السعودية حاليا.
**حينما شاهدت مستوى يوسف الثنيان وهو يلعب في مباراة اعتزال عبدالله صالح قلت: ليته يظل في الملاعب، فهو أفضل من بعض الموجودين!
**لو ظل أحمد الفريدي يلعب كل مبارياته بنفس الحماس الذي لعب به أمام سباهان لصار أفضل لاعب سعودي على الإطلاق.