لم يخرج مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش حتى يعود مرة أخرى، وكنا على قناعة بان اتحاد الكرة لن ينهي ارتباطه مع مدربه بمثل هذا التحول المفاجئ السريع في أحداثه بسبب العلاقة الحسنة التي تربط الطرفين، واستمرار غوران في عمله يأتي في مصلحة منتخبنا الأزرق لحاجته إلى الاستقرار في كوادره الفنية والمعاونة والإدارية، خصوصا ان المدرب تمكن من توطيد العلاقة بينه وبين اللاعبين خلال البطولات السابقة وبات ملما بقدرات لاعبيه الفنية، فمن الأفضل استمراره كي لا ندخل فريقنا في تجربة أخرى مع مدرب جديد والتصفيات الآسيوية على الأبواب.
ولا نقول ان غوران هو الأفضل من بين المدربين لكنه حقيقة يستحق مضاعفة أجره الشهري، ووضح اجتهاده مع الأزرق في البطولات السابقة وعليه ان يعلم جيدا ان مهمته المقبلة في تصفيات كاس العالم 2014 هي الأصعب وتتطلع إليها الجماهير الكويتية في تحقيق الأمل الذي طال كثيرا بعد انجاز التأهل إلى مونديال اسبانيا 1982، كما نتمنى من المدرب غوران ان يتأنى في اختياراته لبعض اللاعبين والاستفادة من أخطاء كأس أمم آسيا الأخيرة في الدوحة.
ويجرنا الحديث الى عمل اتحاد الكرة للموسم الحالي برئاسة الشيخ طلال الفهد حيث نجح بصورة ملحوظة في تنظيم مسابقاته بعدما اعتدنا طويلا خلال السنوات السابقة على تأجيل المباريات وترحيلها، ووضح ان لجان الاتحاد تعمل وفق خطة مدروسة كل حسب تخصصه.
٭ أنهى القادسية وكاظمة تطلعات الفريقين «المشاغبين» الشباب وخيطان وأخرجهما من بطولة كأس صاحب السمو الأمير، ولم يجد الأصفر صعوبة في إبطال مغامرة الشباب وهزمه 5-2 بعد ان تعامل معه بجدية في حين قدم خيطان شوطا رائعا أمام كاظمة وسجل هدفين في الشوط الثاني بعدما كان متخلفا بثلاثة أهداف في الحصة الأولى، ولفت نظرنا حقيقة المستوى المميز لخيطان بإشراف مدربه الوطني محمد الانصاري وكاد ان يتعادل ويفوز لولا سوء الحظ للاعبيه، والإشادة موصولة ببعض عناصره مثل محمد يوسف ومساعد الفوزان اللذين يستحقان الانضمام للمنتخب في الفترة المقبلة.
ورغم فوز كاظمة إلا انه لم يكن مقنعا في أدائه فمازال البرتقالي يعتمد على تحركات لاعب واحد وهو فهد العنزي لإدخال كرته في مناطق الخطورة، ويهمنا ان يعود كاظمة إلى دائرة المنافسة على الكؤوس والألقاب بعد أن طال غيابه كثيرا.. وسلامتكم.