حسنا فعلا رئيس اتحاد الكرة حسين سعيد الذي اراح رأسه والوسط الكروي باعلان استقالته lمؤخرا من رئاسة الاتحاد ومن الترشح لولاية جديدة، خطوة وان جاءت متأخرة الا انها تؤكد ان سعيد قد اتخذ القرار الشجاع الصحيح الذي يمكن ان يضع الانتخابات على مسار النهاية هذه المرة بعيدا عن الصراع مع الفيفا واثارة الخلافات بين اطراف البيت الكروي.
الاستقالة ستنهي فترة طويلة من التجاذبات والاتهامات والتوترات، لابد ان نتذكر ان حسين سعيد عمل بجد خاصة في السنوات الاولى من عمله في الاتحاد، حاول ان يقدم افضل الخدمات لبلدنا، المشاكل بدات عندما غادر البلاد مضطرا حينها اختل الميزان نتيجة ابتعاده عن موقع العمل واتخاذه لقرارات متسرعة مبنية على رؤى بعض العناصر غير الكفوءة في ادارة الاتحاد..قرارات ومواقف تصدعت بسببها العلاقة بين الاتحاد والاندية وبين شخصيات مختلفة بين اهل الكرة وتأثرت بها كرتنا في الكثير من المناسبات.
الاستقالة تعد حلا مثاليا لانهاء عقدة التأجيل ، والتمديد ، ورفع الحراب بين العراق والفيفا ، والتدخل على خط السياسة ، والتخندق مع هذا الطرف او ذاك ، الاستقالة ستجعل العراق دائرة واحدة بدلا ان يكون نقطة للمحاور المتضادة، الوسط الرياضي يأمل ان يرى فريقا موحدا يحمل لواء الكرة العراقية في الادارة المقبلة يضم افضل الكفاءات والشخصيات التي تعمل من اجل غد جميل يحلم به اللاعبون والمدربون في ان يروا اياما جميلة ناصعة لكرتهم التي تستحق موقعا افضل من المركز 89 في التصنيف الدولي.
استقالة سعيد ستجعله مرفوع الرأس وهو يودع الكرة العراقية بدلا من التشبث بالكرسي الذي جلب الويلات لكرتنا طوال السنوات السبع الماضية، سيتذكره الوسط الرياضي ويغفر له الاخطاء التي ارتكبها في ادارته للاتحاد، متمنين ان يكون شعار جميع الراغبين بالترشيح لعضوية وقيادة الاتحاد في المرحلة المقبلة ان يعملوا كفريق واحد من اجل الوطن ويسعوا لاعلاء سمعة كرتنا بدلا من التعكز على امجاد غابرة.
الاستقالة انهت رحلة مليئة بالتعقيدات والتشنجات، نطمح الى ان يكون القادم من الايام اكثر عملا وجدية في انجاح مسيرة كرتنا املين ان لايتقمص احد دور الرئيس المستقيل، فالشعب يريد التغيير والكرة تريد وجوها جديدة تمسح عنها غبار العمل المتخبط والارتباك الذي لم يك سعيد اللاعب الوحيد فيه بل يتحمل تبعاته كل اعضاء الاتحاد.